اعذرني يا وطني ..
اعذرني حين اتركك يومآ
اعذرني حين اهجرك دهرآ
اعذرني حين احقد عليك عمرآ
فأنت لم تمنحني شيئآ يستحق تمسكي وحبي لك... لم تعطيني شيئآ استطيع به الدفاع عنك
لقد فرقت عائلتي وهجّرت احبتي ودمرت مدرستي ومحيت ذكرياتي
أكنت تشعر بما تفعله بأبنائك؟
أكنت تدرك كم ام ماتت حزنآ وكم ارملة ذاقت ألمآ وكم طفل عاش فقدآ؟
كيف لي ان احبك بعد ان ارى دموع كهلآ قسوت عليه فأخذت منه ابنائه ذنبهم كانوا يدافعون عنك
كيف لي ان احبك بعد ان اصبحت لا قيمه لي بين الاوطان بسبب جنسيتك
كيف لي ان احبك بعد اني سلبت احلامي البسيطه بسبب عنفك
أتعلم بكميه للدماء التي أريقت ع ترابك
أتعلم بمقبرتك التي امتلأت من شهدائك
وطني ..لقد سأمت من الدفاع عنك دون عطف منك وحنان
سأمت التمسك بك دون حمايه وامان
سأمت ارضك دون عائلة وإخوان
ان ترابك هو للموت فقط لا حياة فيه ولا عيش
عذرآ ايها السياب فلا توجد شمس في بلادي لتكون اجمل من سواها اصبح الموت اجمل في بلادي من سواه حتى المقابر فهناك اجمل ....
قد اكون ناكرة للجميل حين لم اذكر ولادتي فيك وطفولتي في احضانك وصباي في اروقتك لكن لو كنت اعلم ثمن تلك الايام سيكون قاسي لهذه الدرجه لما ولدت فيك
لقد كنت جائر في حقي اخذت ثمنآ غاليآ ع ايام رخيصه جدا لم تكن لي بذكرى مؤثره اوحكايه مشوقه كانت مجرد ايام لو اعلم هذا ثمنها لما عشتها
إعلم يا وطني اني متمسكة بك حتى الان لا لشيء
فقط لوجود أأمتي وانتظاري يوم موتي لأدفن في تراب تطهربأجسادهم الشريفه و بدماء الشهداء الزكيه
