قصص رعب 1

1.8K 37 4
                                    


1- أخطأت يا أماه
...................................
عاشت اوقاتا صعبة بعد موت ابنها

عاشت السيدة (جان مورانييه) في سنة 1973 بعد شهورا قليلة بعد موت ابنها (جورج) الذي كان عمره 29 سنة وضعا نفسيا صعبا للغاية و تجربة مرعبة و مؤلمة أحدثت زلزالا عنيفا في كل معتقداتها و مفاهيمها للحياة والطبيعة..
أترككم مع ما روته السيدة (جان) بنفسها في محاضر الشرطة..
تقول (جان مورانييه):
بعد ثلاثة أو أربعة شهور من موت ابني (جورج) لاحظت أن بعض الأشياء في شقتي تتحرك من تلقاء نفسها.. كنت أجدها من حين لآخر في أماكن غير تلك التي وضعتها فيها مسبقا .. ولكني لم أعر الأمر اهتماما في البداية..وأوعزته إلى الحالة النفسية السيئة التي انتابتني بعد وفاة ابني..
ثم بدأت بين الحين و الآخر أسمع ضربات خفيفة جدا و يمكن وصفها بالضربات الخجولة على آلة البيانو بشكل خاص وكذلك على بقية أثاث المنزل..
ذات ليلة بينما كنت أنا و زوجي نائمين بعمق..استيقظت على وقع صوت ضربة عنيفة دوت في أرجاء البيت.. حاولت إيقاظ زوجي (بول) ولكن بدون فائدة..
قفزت من السرير مضطربة بعد أن سمعت عزفا موسيقيا كان صادرا بكل وضوح من آلة البيانو ..
وفكرت..لابد أن لص دخل المنزل..استجمعت شجاعتي..وبشيء من الخوف اتجهت إلى الصالون..
وكلما اقتربت انتابتني الدهشة.. لأن ذلك العزف الموسيقي ..بل تلك المقطوعة بالذات لم تكن غريبة عني ..نعم نعم إنه اللحن المفضل لدى ابني (جورج).. كان يحبه ويعزفه كثيرا..وصلت إلى البيانو..أصابتني الرجفة..شاهدت لوهلة أصابع البيانو تعزف لوحدها..لا أحد يجلس إلى البيانو..عقدت الدهشة لساني للحظات وبلا وعي هتفت:
(جورج)..أأنت هنا؟..
شاهدت لوهلة أصابع تعزف البيانو لوحدها

كنت مادية متحررة التفكير ولا أؤمن بوجود حياة أخرى بعد الموت..وفكرت أن ابني (جورج) طالما عاب علي هذا التفكير..فكنت أرد عليه قائلة:
أعطني دليلا واحدا أو برهانا ساطعا وأنا على أتم الاستعداد للتخلي عن معتقداتي والإيمان بمعتقداتك..
فهل يريد (جورج) أن يقدم لي الدليل على صدق معتقداته الآن؟..
لحسن الحظ توقف العزف وانتهى كل شيء..
نفضت عن رأسي كل الأوهام وعدت لاستكمال نومي..وفي الصباح ظننت أن ما مررت به كان مجرد حلم..
وظننت أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد..ولكنني كنت واهمة..
بعد أيام من تلك الواقعة..دخلت المنزل بعد عودتي من العمل لأفاجئ بفوضى عارمة تعم أرجاء المنزل..
كل أثاث البيت كان مقلوبا ومبعثرا..أصابني الذعر..وأيقنت أن لصا قد دخل البيت في غيابي..صعدت للطابق العلوي الذي كان مبعثرا أيضا..ولكني وجدت النقود والمجوهرات في مكانها سليمة لم تمس برغم أن مكانها كان واضحا للعيان..هدأت نفسي قليلا..ولكن الدهشة أصابتني..من فعل ذلك ولماذا؟؟..فالأثاث برغم بعثرته سليم تماما..والمجوهرات والنقود في مكانها لم تمس..إن لم يكن لصا قد فعل ذلك فمن إذن؟؟
فكرت أنه لص لم يجد الوقت الكافي للسرقة..ربما أحس بعودتي ففر من نافذة الطابق العلوي..
أبلغت البوليس..وجاء خبير البصمات ليعلن أنه لا توجد بصمات غريبة..وقال المحقق لا ريب أن اللص كان يرتدى قفازا وأمن على وجهة نظري بخصوص فرار اللص ونصحني بزيادة الأقفال على الأبواب والنوافذ ثم انصرفوا جميعا..
باب الحمام يفتح ويغلق من تلقاء نفسه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 10, 2013 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قصص رعب 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن