part:02

7.1K 259 152
                                        

كان السيد وانق قد عاد من عملة للتو
فهو يملك ورشة ويذهب كل يوم ليشرف على العمل بها.

ولا يرجع للمنزل إلا متأخراً كان يمشي
بهدوء ووقار فارفع رأسة ليلمح تايهيونق امام البحر يستنشق من رائحتة لعلها تريح عقلة وتزيل خوفه فبدأ السيد وانق يُسرع خطواتة إليه

" تايهيونق بُني،ما اللذي تفعله في هذا الوقت من الليل؟!"

"اوه اجاشي!! انت هنا! شـ_شعرت بضيق في صدري و راودتني كوابيس مزعجة فهرعت الى البحر لعلة يواسي خوفي و يُنسني الكوابيس المخيفة. "

"ايقوو ايها المسكين! كيف حالتك الان هل تحسنت؟"

" ديه ، كثيراً انت ياعمي لا تعلم مدى حبي للبحر إنه يُعطيني الراحة النفسية
والسعادة المترامية مع امواجه الساحرة لذلك ربما نتصادف كثيرًا في هذا المكان مثل اليوم هههه"

" ههههه ، احسنت الإختيار فاالبحر هو اوفى صديق يفهمك بلا كلام ورغم هذا يلقي كل أحزاننا برياحة الهوجاء إلى ان تغرق كل مافي قلوبنا فيه ويلقي بها في اعماقة سرًا هيا لنعد الآن لم يتبقى
على الفجر سوى القليل "

"احب طريقة كلامك وتفهمك للحياة
انت حقًا رجل ذو حكمة وعقل كبير اجاشي ، تذكريني..... كثيراً ب أبي"

قامت عينا تايهيونق تصدِرُ بريقًا
والدموع كأنها تتسابق للنزول
حاول ان يسيطر عليها ولايظهر عجزه
وضعفة واحتياجه لوالدة امام السيد وانق ، فقد قال له انه اصبح رجلاَ بالغ
والرجال الأقوياء لا يبكون.

سارا معًا بصمتً غريب وضلت انغام البحر الهادئه سيدة الموقف، وصلَ السيد وانق تايهيونق الى شقتة الصغيرة وذهب هو لبيته المقابل له.

دخل تايهيونق غرفة نومه وخلع سترته
ورماها على مقعد خشبي بقربه فتح حقيبة ظهره وأخذ مذكرته وبدأ بكتابة:

"إنتظرت غروبك أيتها الشمس لأرى
ذالك الشعاع الهزيل اللذي يودع البحر
وتلك القوارب تودع يومًا مضى من حياتي،
......
إنتظرت ذالك المنظر العجيب اللذي يحول البحر والجو الى مكان آخر ،مكان لن تنساه العين يُنسيك الهموم والأحزان التي تكتم انفاسك ويودعك بغروب يملأ القلوب مشاعر عذبه "

اخذ نفسًا عميق واغمض عيناه وضع قلمه بداخل مذكرته ونام وهي بحضنه
كان خائف على مشاعرة بأنك تكون يوماً كتاب مفتوح للجميع.

اليوم التالي 🌞

اتى الصباح وأشرقت الشمس ورمت
بنورها على هذه المدينة كاالعادة الجميع ذهب لمشاغلة والطلاب الى مدارسهم
عدا تايهيونق...

Half A Heart|VKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن