ذنبكِ يابوك ولا ذنب الأقدار , النار ماتختار حزمةّ حطبهآ ..
.
.
.
ترددت كلمآت أبوها في مسامعها ..
مآهو ذنبيِ .. لآ ماهو ذنبي ..
مسكت راسها ونزلت على ركبها وهي منهاره وتبكي :
وش سويت وش صآر ؟ كيف شكو فيني ؟ لا لا لآ هم ماشكو فيني هم صصدقو فينيي أخوانننيي صصصدقو فيني الششين ياربببي عفوكك ياربي كككابوسس يارربببي ما أقدر أستحممممل
تكورت على نفسهآ وهي تبكي بصوت عالي غير مستوعبةِ باللي صار لها وغير مدركه أن هناك شخص قريب من المكان ..
- في مكان قريب من ملآذ ..
عزام يكلمِ على الجوال : شاهين أفهمني أنا ما أقدر اتزوجهآ ما أقدر !!
شاهين : وش أسوي لك ياخي دام امك جابرتك هذا وأنت شايب عمرك 30 سنه ليش ماتبي تتزوجهآ ؟
عزام : كم مرة قلت لك ؟ أصلاً ليش أقولك اساسا مب أنت حاس فيني ؟
شاهين يتنهد : حاس فيك .. فاهمك .. ومستوعب كل شىء بقلبك بدون مآتقول ياخوك , بس ماني مقتنع أنك تظل بذا الوضع ؟
عزام تنرفز : أنا أتزوج لي كلب ولا اخذ بنت خالتي ذي !
شاهين : والله مب غريبه عليك وتخلف لك سلقِ بعد ..
عزام يضحك : انا أتصلت عليك تطقطق علي ولا تجيب لي حل ؟ حسافه الأسم فيك ..
شاهين : على زق بس , قلت لك قبل ذي المره دور لك وحده تتفق معها تصير زوجتك فتره لين تقتنع امك وطلقهآ
عزام : مستحيل ألقى لي وحده تقتنع تصير مجرد أسم قدام أهلي فتره .. الا اذا كانت بدون أصل ..
شاهين : لا يعني على أساس انت مقتنع تتزوج وحده أصيله شريفهِ لفتره وتطلقها ؟
عزام : يعني مافي أمل القى وحده كذا ؟
شاهين : على من تلعب يآكمخه أيه ماراح تلقى ولا تحلم
عزام يتنهد : عقدتني حسبي الله على لحظة عرفتها فيها صرت أشك حتى بنفسي ..
شاهين وهو يوآسيّ صديقه : عزام ياخوي أنت رجال ماناقصك شىء , تزوج يمكن الله يصلح الحال وتنسى الماضي .. هم خآنو وطعنو وغدرو وعآشو و وجيههم سود .. وأنت وجهك أبيض كمل حياتك ..
عزام : قلبي قسى على الكل بعدهم .. ما أقدر اتزوج صرت أخاف أن يرجع لي الماضي ..
شاهين : سنين عشتهآ وكانت علهّ على القلب , داوي جروحك يمكن تطيب ..
عزام : دوآي أني أظل جلمود ولا آثق بأحد الوجهّ من الوجهّ أبيض ..
شاهين يغير الموضوع : طيب طيب خلص تفلسف ورح دور حرمتك وحبيبتك اللي متزوجهآ من سنين وماقلت لأهلك ..
عزام يضحك : والله لو تشوف وجه أمي وخواتي يوم قلت لهم مب مستوعبين الكذبه ..
شاهين يبتسم: دامك كذبت الكذبه صدقهآ ورح دور على الممثلهّ اللي بتضبط الدور ولاتفضحك ..
سكت عزام ولاسمع شاهين غير صوت أنفاسه ..
شاهين : هيه وينك ؟
ما كان في حال يرد على شاهين وهو يناظر بالجثهِ الهامده اللي بأراضي مزرعته ..
شاهين بدآ يقلق من سكوت عزام ..
شاهين بصوت عالي : ياولللددد وين رححت ؟
عزام بجمود : أكلمك بعدين ..
سكر من شاهينِ وعيونه على المرأه اللي طايحه على الارض بجمود وكآن في باله أنها مقتوله ومرميهّ في اراضيه
قرب منهآ بشويش وهو الى الان منصدم ..
نزل وقرب منها وكآن بيجس النبض عشان يتأكد ولكن شهقه ملاذِ كانت أسرع منه ..
عزام بصدمه : أنت .. أنتيّ حيه ؟
ملاذ بألم : ظظ ظظظهههرررري
عزام وعرف أنهآ مو بحالة تتكلمَ خصوصاً أنها متكورة على نفسهآ وترتعش بألم ..
رفع جواله بسرعه والتفت بظهره لهآ وبدأ يتكلم بَ آلأنجليزي ..
عزام : مآرييآ ؟ أحضري هنآ بسرعهِ .. نعم أنا في وسط المزرعه .. بالقرب من ألآسطبلات .. بسسرعه لا تتأخري !!
التفت لهآ بسرعه وشافهآ تتنفس بصعوبه ..
عزام حاول يوقفها بس صرخت برعب
ملاذ : لا تتلللمممسسسنييي !!!
عزام تنرفز وبعد عنهآ : طيب طيب حسابك بعدين ..
ما كان يسمع غير شهاقتهآ وبين كل دقيقة ودقيقة يرتعش جسمهآ بقوه
تنهد بضيق وهو محتآس وش هالمصيبه اللي طاحت على راسه؟
أنا ماني مكلوف فيهآ مفروض أرميها برآ أملاكي اللحين ..
لا لا لا مو من شيمكّ ياعزام تترك بنت وبذي الحاله لوحدها ..
بس وش دخلني يوم أساعدها ؟ لوجه ربيّ بس وبقلعهآ برآ أملاكي ..
وراها قصة .. لا مو قصة ألف قصه ..
شكلها مضروبه ؟ بس ليش جت هنآ وايش السبب؟ وش دخلني ..
مسك راسهّ وكأنه يمنع أفكاره وفضوله من معرفة اللي ورآ هالبنت ..
قطع أفكاره لما شاف سيارة ماريآ وبعض الخادمات قربت من عنده ..
ماريا نزلت بارتباك وقربت من عزام : سيدي مآ الأمر ؟
عزام بجمود : هذا هو الأمر .. * يأشر على ملاذ *
ماريا شهقت : م مابهآ من هذه ؟ ليست من العائله صحيح ؟
عزام : لا وهل لديك أي شكوك أن احداً من عائلتي سيصبح هكذا ؟ لاتكثري الحديث أحمليهآ الى القصر وأستدعي الطبيب أنها مصابه ..
ماريا بفضول : ولكن سيدي مابهآ ومن تكون ؟
عزام بصرآمه : قلت لاتكثري الكلام وأفعلي ماقلت لك !
ماريا بأنصياع : أمركَ سيدي ..
قربت من ملآذ هي والخادمات عشان تشيلهآ للسياره لكن أول مامسكت كتفهآ صرخت ملاذ بألم
ملآذ : آآآآآآآآآآآآآآهه بعدي عننني بععدددي
عزام بهدوء : خليهم يشيلونك هديّ شوي ..
ملاذ بغير وعي : للللآهه لللآهه والله ماسسويت شىء تتركككيي ماسويت شىء ..
عزام بتركيز : تركي ؟
ملاذ تبكي وهي مغمضه عيونهآ : والله ماسسويت الا السسوططط تتركككيي تككفى !!!
عزام أستوعب أنها تهذيّ أو انها بحالة صدمه ..
مين هالتركي ؟ سوط ؟ ضاربينهآ بسوط ؟ ما أستحمل أكثر وقرب منهآ بنفسه بيشيلهآ لأن الخادمات عجزو فيهآ
لكن أول مامسك ملاذ ضربته على صدره وهي تبكي : ماسسويت ششىء بعد عننني ماسسويت !!!
عزام يحاول يهديها : أدري انك ماسويتي شىء خلاص اهدي عشان نعالج جروحك أهدي ..
ملاذ بغير وعيّ وبحالة تكسر الخاطر : ظظظظههري ظظظ ظهري يحتترق والله العظييم يحترق ..
عزام شالهآ بسرعه وهو يسمع نياحهآ من الألم وغير مدرك أنهآ تهذيّ بالوضع اللي صار لها
ركبهآ السياره وألتفت لِ ماريا ..
عزام بهدوء : أركبي بالخلف سأقود ..
ماريا : حسناً سيدي ..
ركبت جنب ملآذ وحطت راسهآ بحضنها وكان كل شوي يحاول يسمع كلامها لكن كان غير مفهوم ..
ملاذ بتعب : ماطعنت .. بش بشرفنا والله .. تركككي لا ..
كان يسمعهآ تترجآ المدعوَ تركي مايجلدها بالسوط ..
وهي تحلف أنها ماسوت شىء ..
وهي تترجآ أبوها يوقف معهآ ..
وكلمتهآ الأخيره حيرتهّ أكثر وأكثر :
ماهو ذنبي .. ولا ذ ذنب الأقدار .. .. فقدت وعيهآ بالكامل وبدأ يضعف نفسهآ
ماريا بارتباك : سَ سيدي أكاد أشعر أنها لاتتنفس !
عزام بصراخ : أسكبي على وجههآ بالماء أصفعيهآ لاتدعيهآ تنمّ !
ماريا سوت اللي قالهّ عزام وبدت تضرب ملاذ بخفيف عشان تقوم ولكن مآ تجاوبت ولو بحركة رمشِ ..
عزام زاد سرعتهِ عشان يوصل للقصر باسرع وقت ..
ماتموت وهي معي ..
ما أبي تجي برقبتي هالمصيبه بعد ..
لا لا لا على الأقل ماتموت في أملاكي ..
ماتموت وانا ما ساعدتهآ ماتموتت..
.
.
.
انتهى👀💓