chapter1

41 6 15
                                    

هاي روايتي اتمنى تنال اعجابكم😍❤
هذه مقدمة الرواية قبل الدخول في الفصل الاول ..

كانت في الخامسة عشرة حين توقف قلبها عن النبض، لقد أخرجت آخر أنفاسها، وراحت النساء يجهّزنها لينقلوها إلى مثواها، كانت السماء كئيبة جداً، وفي أقصاها غيوم سوداء قادمةٌ بغضب، يزحفُ ظلّها بهدوء نحو المقبرة، حملوا الفتاة على أكتافهم، وضعوا أيديهم المليئة بالذنوب على تابوتها، وتقدّموا بهدوء شديد، كانت الأرض مليئة بالطين ، وسبخاتُ الماء الصغيرة تملأ الشارع الضيق المؤدي إلى المقبرة، وكلما تقدّموا قليلاً، ازداد التابوتُ ثقلاً حتى انقطعتِ الأكتافُ فسقط التابوت على الأرض الطينية، و تطايرت قطرات الماء المملوءة بالطين فرسمت على وجوههم لوحة من البؤس والضجر، انشغل الناس بمسح الطين عن وجوههم ولم ينتبهوا إلى ما حدث بعد سقوط التابوت...! صاح طفلٌ كان ينظر إلى التابوت :

انظروا...! لقد خرجت إحدى يديها من التابوت، اقترب بعضهم ليعيد يدها إلى التابوت، حرّكتِ الفتاة أصابعها على مرأى جميع الناس الذين كانوا بالقرب من التابوت، فزع الناس كثيراً وابتعدوا عنها من شدة الخوف، وركض بعضهم بعيداً بينما توقّف آخرون لفضولهم، لكنّ شيخاً كبيراً قريباً من الموت، وآثارُ الهرم تكسو جسده، لم يبالِ بما حدث واقترب منها، تفحّصها ورمقها بعينيه اللتين اختبأتا خلف شعر الحاجبين الأبيضين، فعلم أن الروح قد عادت إليها، نظر إلى الناس حوله وهم ينتظرون منه كلمة أو أي حرف، و قال لهم :

لا تقلقوا، لقد عادت إلى الحياة مرة أخرى، لقد عادت الروح إليها، مكتوبٌ في عمرها عدد من السنوات لم تعشها بعد، ستعود لإكمالها... لقد تحدّث إليهم بهدوء، و بدأ يطمئنهم وسط ذهول عظيم، فلم يسبق لأحدهم أن رأى ميتاً يعود إلى الحياة أمام عينيه، لقد كانت المرة الأولى التي يرون فيها هذا... ثمَّ ضحك الشيخ وأخذ عصاه وغرسها في الأرض ليتوكّأ عليها، اقترب منها الناس ففتحت عينيها، رأت سماءً غاضبة وعيوناً ترمقها، ثمَّ رفعت رأسها لتجد نفسها في صندوق خشبي ضيقٍ كادت عظامها تختلف فيه و تتعارك، حاولت أن تنطق بكلمة أو بسؤال فلم تستطع، عادت روحها لكنها فقدت بعضاً من حواسها، فقدتِ السمع والنطق، حاولت الصراخ لكنها لم تعد قادرة على ذلك، فأغمضت عينيها وحملها الناس مرة أخرى إلى منزلها، عجباً...! لقد حملت على الأكتاف، ذهاباً وإياباً...!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 26, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آلُہڄيُنْہحيث تعيش القصص. اكتشف الآن