Part 2

10 2 0
                                    


عندما تضاء انوار المكتبة و تصدر منها موسيقى (franks) في تمام الساعة ال 12:00 يتصل هذا العالم بالعالم الاخر فرردت كلامه : العالم الاخر ؟ فقال : نعم و هناك شيء اخر من يدخل هذه المكتبة في هذا الوقت المعين لا يستطيع ان يخرج منها بسهولة و عندما تظهر الشمس سيتحول كل شيء هنا الى رماد بما فيه انتي . فهل مازلت تظنين ان ما فعلته هو الصواب ؟ 
صمتت و لم استطع اجابته فبدأت اشعر بان صدري يثقل و قدماي تجمدتا لا استطيع الحركة  فشعرت بلخوف و الذعر و اليأس كل هذه المشاعر تنصب في داخلي مهما حاولت اقناع نفسي اني سأجد طريقة فلا جدوى انها النهاية . كل هذه الافكار بدأت تدور في عقلي و لكن حاولت بقدر الامكان الرجوع الى صوابي و استجمعت قواي و قمت بسؤاله : و هل .... و هل من طريقة للعوده ؟؟؟ كانت لحظة صمت و لم يتكلم الرجل شيئا فعندما اردت سؤاله من جديد قال : بلطبع لم اقل ان الامر مستحيل  و لكن لكل شيء ثمن  و مقابل و لست انتي الوحيده التي حاولت اكتشاف امر هذه المكتبة فهذه المكتبة مبنية منذ عده سنين و هناك طريقة واحده للخروج و هي ان تقيمي عقدا معي 
ساعطيك حريتك مقابل ان تحلي لغز (عالم القتامة ) فقلت : عالم القتامة ؟ 

قال نعم سأشرح لك الامر عندما تجرين العقد معي سأنقلك بنفسي الى عالم القتامة و هذا مكان مختلف عن عالمنا و جميع سكانه متعطشون للدماء و سيفغلون اي شيء من اجل تحقيق رغباتهم و لكن بلطبع لا استطيع ان اضمن لك النجاه فكثير من الناس قتلوا و هم هناك 
ترددت قليلا و لكن هذا بلطبع افضل من الاستسلام و انتظار الموت 
فقال : هناك ثلاثة اشخاص دخلو المكتبة ايضا و انت رابعهم سوف تلتقين بهم هناك انهم ليسوا اعداء و لا هم بحلفاء و لكنهم سيستخدمون اي طريقة للنجاه و الهروب من هنا لذلك فان الاغاز تكمن في قلعة (holster) و لكن دخولها لن يكون بهذه السهولة قال ذلك مبستما 
ثم تغيرت تعابير وجهه و قال : في حال ان حاولتي خيانتي و كسرت العقد معي ... سأقتلك بيدي 

فما رأيك هل انت موافقة ؟ 
صمتت و بدأت التفكير فقد  وجدت خيطا و لو كان رفيعا جدا من الامل فاستجمعت شجاعتي و قبضت يدي بقوة قائلة : نعم انا موافقة على العقد 
حسا ااذن لنقم العقد الان 
فطلب مني ان اعطيه يدي ف ممدت يدي باتجاهه و لم اكن متردده و اظهر سكينا من جيبه و غرزها في يدي و قام بعمل رمز غريب لم اكن اشعر بأي شيء لا الم و لا خوف و بعد ان انتهى توهج الرمز الذي بيدي و توقفت الدماء عن السيلان و قال ان هذا الرمز يبقى الى ان اخرج من عالم القتامة اي الى ان احصل على حريتي ثم اخذ يقرأ كلمات من الكتاب الذي بيده فبدأت الاضواء تتوهج و تنطفئ و بدأت تيارات الهواء تتصاعد في الغرفة و من ثم رأيت نورا ساطعا امامي فأغلقت عيناي....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 19, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عالم القتامة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن