في الصباح الباكر وبينما انا متجه الى غرفة مارلينا التقيت بالدكتور ديال «وه دكتور ديال --كيف حالك لقد مر وقت طويل منذ اخر مره التقيتك »«ااه اهلا مليسا بخير شكرا لسؤالك - تعرفين كيف هوه حالنا نحن الاطباء فلانجد متسع من الوقت لانفسنا حتى »
«ااه ههه صحيح ---بالنهايه نحن من اخترنا هذه المهنه لمساعدة الناس فلابأس ان اخذت كل وقتنا ففي نهاية المطاف نحن نقوم بعمل نبيل »مليسا وهي تقهقه في نهاية جملتها
«معك حق »دايال وهو يقهقه
«حسنان بما إنا التقينى بالصدفه يمكننا شرب فنجان قهوه معا »
«ااه اسفه لا استطيع علي ان اتفقد مريضتي مارلينا ----ليقاطعني «ااه تلك الفتاة »
هل تعرفها «نعم فانا من كنت اشرف على علاجها منذ وصولها قبل شهر ولكن تركت ذالك عندما اخبروني انهم قد اوكلو مهمة علاجها لطبيب اخر هههه ولم اعلم انه انتي إلا الآن »
«وه حسنا اذا اريد منك ان تفيدني ببعض التفاصيل عن حالتها مارئيك ان نرتشف فجانا من القهوه بعد حصة الغداء ولا تخف هذه المره على حسابي هه » مليسى وهي تقهقه باخر جملتها
«ههه حسنا مادام على حسابك ,,,فلا يوجد افظل من قهوه مجانيه بعد الغداء » ديال وهو يقهقه ويضع احدى يديه خلف رقبته
«حسناا اذا اتفقنا --والان استأذنك »مليسا
«اذنك معك »دايال .بعد ايام من تولي مليسا بعنايتي اصبحت اخرج من عزلتي شيئا فشيئا خصوصا بعد ان دخلت علي مليسا في ذالك الصباح تخبرني وهي مبتهجه
«صباح الخير مارلينا ----احزري ماذا احمل لكي معي »
انظر الى يديها فارغه «انتي لا تحملين شيأ »
لتجيبني وهي تقهقه «هههه انا لم اقصد هذا اقصد »
«اذا ماذا قصدتي »
«اقصد اني احمل لكي خبرا سارا »
«ساااار» ارفع حاجباي وانظر لها بعبوس واتمتم مع نفسي «وأنا مالذي قد يسرني »
فتقترب من وجهي وهي تظم كلتا يديها بشكل عمودي وتتحدث بحماس «لقد عرضت ملفك على لجنه طبيه ولقد توصلنا لقرار انجري لك عملية زرع ساق»لادهش مما سمعته توا ولا اصدق انه يمكن هذا
ايعقل اني استطيع ان اعاود المشي من جديد
فاجيبها وانا اتأتئ «وو -وكيف هذا »
فتبدأ مليسا بالشرح لي بانه يتم تصنيع ساق تطابق الساق الحقيقيه الى حد ما حيث تكون مبرمجه مع يعازات الدماغ فالدماغ يقوم بارسال يعازات معينه لها لكي تؤدي وضائف الساق الطبيعيه وهذه الساق تربط مع الساق الحقيقيه بواسطة جراحه خاصه لايمكنني ان اقول انها كساقك الطبيعيه 100% الا انه يمكن ان تعوضك عنها نسبة 75% ,وتزفر لتردف بعدها قائلتا للاسف هذه الجراحه لاتنفع لجميع الحالات الا انه من حسن الحظك انها تناسب حالتك وقد اكد هذا لي مجموعه من الاطباء بعد اطلاعهم على حالتك ,
«وهل الجراحه مكلفه » اسألها فانا اعلم ان اسرتي ليست بغنيه وقد لا تملك المال الكافي لجراحه اسمع بها لاول مره وانا واثقه انها ستكون مكلفه
«ااه نعم بعض الشيء --ولكن لاتخافي فقد قررت ادارة المشفى تحمل نصف تكاليف الجراحه
وسوف تتكفل اسرتكي بالنصف الاخر ولكن لاتخافي فقد ناقشت الامر مع والديك وقد وافقا على ذالك
وكم يجب ان يدفعو,
« اممم ، لاتعقدي الامور ياصغيرتي واهتمي بالنتائج فقط ».وها انا الان في غرفتي الهادئه التي لا اسمع فيها غير صوت عقارب الساعه وهي تتحرك
متمدده على سريري بعد سنه من اجرائي الجراحه وقد كانت ناجحه بالفعل ولكنني اعترف بأنها كانت مكلفه
فقد اطر والدي لبيع قطعة ارض كان يدخرها لكي يوفر نصف مبلغ العمليه .
لقد كانت سنه متعبه حقا لقد اااه لقد عانيت كثيرا وتعبت واتعبت من حولي اكثر واخيرا قررت
ان اخرج من عزلتي قررت ان اعيش حياتي من
اجل عائلتي على الاقل ان لم يكن لاجلي ,عائلتي الي تكبدت حملا فوق طاقتها
انا اعترف انا احاول العيش من اجلهم فقط نعم افعل هذا بعد عدة محاولات فاشله للانتحار فمازلت اذكر كيف كنت امسك السكين واضع حافتها الحاده على عروق معصمي لكني امتنع في الحضه الاخيره لا اعلم الى الان هل كنت امتنع من اجل عائلتي حقا ام لأنني جبانه واخاف الموت ام لسبب اجهله لا اعلم لما كل ما اعلمه انني يجب ان اعيش
اشعر بوجود شي بداخلي يحثني ان لا استسلم يجبرني ان اعيش شيء في داخلي يخبرني ان القادم جميل
ولكن سرعان ما اقهقه ساخرتا وما الجميل الذي يمكن ان يحصل لي ماا ؟!!!!
اشعر انني اوهم نفسي باحلام لا اساس لها من الصحه ااه يجب علي ان اتقبل واقعي اخبر نفسي بهذ الكلام طول السنه التي مرت والى الان فيجب علي عيش حياتي لايمكنني ان استسلم لهذا عدت الى جامعتي بعدما تركتها لسنةكامله .
افكر بأن اعيش ولكن لا اعرف كيف افكر باني اريد تغير حياتي اريد ان افعل شيئا ولكن لا يوجد شيء لافعله وابقى افكر الى ان اغط بنوم عميق .استيقضت على صوت المنبه المزعج بعد عدت مرات من اسكاتي له حتى استيقضت بعد نصف ساعه من اسكاتي لاخر منبه ااااه هه لا تستغربو فحقا انا كسوله بالنهوض من الفراش اااه ان النوم في الصباح قصة عشق
لاتعلمونها ,انهض لاستحم وارتدي ملابسي التي هي عباره عن جينز ازرق ومعطف بني اذهب لارتدي حذائي الرياضي ابيص اللون فانتم تعلمون حالتي الان لم يعد بستطاعتي ارتداء الكعوب العاليه التقط حقيبتي السوداء
واتوجة للجامعه مسرعة اعلم انني تأخرت عن اول محاضره فعلي ان اسرع متجاهله لصوت امي وهي تناديني للافطار هي فالحقيقه تفعل هذا دائما رغم علمها اني سأتجاهلها لأنني لا اتناول الافطار في ايام الدراسه
لقد استقليت سيارة اجره عوضا عن الباص لانني لا اريد ان اتأخر اكثر اهرع مسرعتا من السياره
لاسمع صوت السائق وهوه ينادي خلفي الاجره يا انسه لم تدفعي لي
لاصفع جبيني والتفت له واعطيه الاجره
وامشي مسرعة داخل الكليه لارتطم فجئه بشيء
وارى كتبي دفاتري متناثره على الارض
لارى يد تمتد لي يصاحبها صوت غليظ يخبرني باسفه اتجاهل يده
واضع باطن كفي على الارض لانهض حينها
واجيبه لاداعي لان تعتذر فانا التي صدمتك
والتفت لارى ان الكتب مازالت على الارض انحني واسرع بجمعها ويساعدني ذالك الشاب على جمعها
اقف ليعطيني الدفتر الذي تناثرت الاوراق التي كانت بداخله والتي تمكن من جمعها كلها اأخذ الدفتر من يده وادخل الى الكليه لاجد هذ الشاب يتبعني
انظر باستغراب فماذا يفعله خلفي لماذا يتبعني
لكن اخر همي هوه الان علي ان اسرع كي لا تفوتني الحصه
اطرق الباب واجد الاستاذ واقف استأذنه بالسماح لي بالدخول يومئ لي الاستاذ كاشاره للموافقه ادخل
ويتبعني هذا الشاب ذا الصوت الغليظ
انظر له باستغراب ولكن لا احد مستغرب من دخوله مثلي يذهب ويجلس باحد المقاعد القريبه من النافذه وارى ان مجموعه من الطلاب يحيونه بهمس لقد فهمت انه اذا طالب معي في قسم الاداب للغه الفرنسيه......*