جيمين..عذراً ولكن لدي ماأخبرك به
سويون..ماهو؟
جيمين..لدي شيء احسست به منذ فترة
كان بسيط ولكنه يتزايد بشكل سريع
حتى أصبح..
عندها جاء فتى..عذراً ولكن هنالك من يريدك على الهاتف( يقصد جيمين)
لذلك نهض جيمين بسرعة تاركاً سويون غارقة في التفكير
عند جيمين
الطرف الأخر..هل أنت بارك جيمين
جيمين..إجل من أنت؟
الطرف الأخر..أنا من المشفى ولدينا صديقك جيون جونغكوك الذي توفيت أمه الأن وهو في حالة انهيار وقد طلب منا الإتصال بك
جيمين..ماذا؟! أنا في طريقي لكم
رمى بالهاتف وتوجه راكضاً بحثاً عن سيارة اجرة ليذهب للمشفى
وبالفعل وجد سيارة بوقت قليل وتوجه للمشفى
كان يمشي في الممرات بحثاً عن جونغكوك
وجده أمام غرفة والدته ملقي على الإرض وهو يبكي
رق قلب جيمين له بعد رؤيته بهذه الحالة
كان يشهق ويبكي بحرقة وانينه فقط بمجرد سماعه يمزق القلب
تجمعت دموع جيمين في عينيه لرؤية جونغكوك بهذه الحال
في بادئ الأمر وقف مصعوق لم يعرف مالذي يجب عليه فعله
بعد ثواني تدارك الوضع وانحنى لجونغكوك جالساً على الأرض معه
ماإن رأه جونغكوك حتى القى بنفسه في حضنه..هيونق-شهقة
هذا - شهقة-مؤلم
قلبي يؤلمني- شهقة
هيونق
شهقة- دعها تعود-شهقة- لي
أنا أريدها
لا أطيق - شهقة- حياتي دونها
ربت جيمين على ظهره وأغمص عينيه لتسقط دمعة على وجنة جيمين
مازال جونغكوك ينتحب
جيمين..إهدئ هذا يكفي
أنا بجانبك
شد جونغكوك بيديه على جيمين ودفن رأسه أكثر في حضنه
وجيمين يواسيه ويربت عليه
إلى أن هدء جونغكوك مرة واحدة
ابعده جيمين ليراه مغمياً عليه
حمله وذهب به للطوارئ
اعتنوا به الطوارئ ثم نقلوه لغرفة خاصة به نتيجة لحالة انهيار حادة
جلس جيمين أمامه
نظر لملابسه التي بللتها دموع جونغكوك
ثم وجه نظره لجونغكوك الذي ذبلت شفتاه
وانتفخت عيناه
وشحبت بشرته
مرر يده بين خصلات شعر جونغوك
ثم رفع الغطاء على جسده ليغطيه جيداً
لا شعوريا ً ومن شدة تعب جيمين وضع رأسه بجانب رأس جونغكوك وأغمض عينيه
عند سويون بقيت لساعة متأخرة أمام النار تنتظر جيمين
أمرها الأستاذ بالذهاب لخيمتها ولكنها أصرت على البقاء
وفي نيتها إنتظار جيمين
غطت سويون في النوم وجيمين لم يأتي بعد.
.
.
.
هكذا مرت تلك الليلة
بكاء
صراخ
ألم
فقد
إنتظار
هناك من فقد من يعشقه
وهناك من انتظر معشوقه ولم يأتي
وهناك من تألم لرؤية من يحبه بحال يرثى لها
تلك ليلة مظلمة تحمل معها حزن دفين فرغته على أشخاص لم يرتكبوا أي ذنب
هذه هي الحياة تأخذ منا من نحب
وتعذبنا بالإنتظار
ثم تجعلنا نتعذب نشاهد أحبائنا يتألمون
.
.
انتهت تلك الليلة
بجونغكوك ملقى على الفراش
بعد حالة انهيار حادة
بعد أن كره الحياة وأصبح لا يطيقها بعد أمه
وجيمين من تردد كثيراً ليتشجع ويقدم على خطوة مهمة في حياته ولكن لم يفعلها وتفاجئ بصديق عمره بهذه الحالة
والتي نسى بعدها كل شعور ماعدا شعور الألم الذي بداخله تجاه صديقه
حتى تمنى لو أنه توفي مكان والدة جونغكوك
أما سويون من كانت مرتبكة أمامه
تركها وذهب لتنتظره أمام النار
التي مع تأخر الليل أطفأتها الرياح
وأصبحت سويون ترتجف في البرد القارس
مع أمل بعودته لها وإخبارها بكل شئ
ولكن خانها جسدها المنهك ودخلت في عالم الأحلام وهي تنتظره خائفة وقلقة ماذا يمكن أن حصل له؟
.
.
مالذي يحمله الغد في طياته لهم..
هذا كثيراً عليهم..
مالذي سيفاجئهم به القدر أيضاً
هل هذه هي النهاية؟
إذاً أين هي النهاية السعيدة؟
ألم يحن وقتها؟.
.
انتهى البارت
ويش بيصير معاهم؟
جونغكوك؟
جيمين؟
سويون؟
هذا البارت خليته طويل
ادعموني وعلقوا
خلوني اتحمس وانزل البارت الجاي