كتب فيها :
إلى المحقق الشهير شيرلوك هولمز,
في ليلةِ اكتمال القمر التالي، أدعوك لحضورِ حفلة بحرية
ستكون ليلةٌ ملطخة بالدماء ... وبالطبعِ سواء أظهرتَ ام لا
الخروف الصغير سيسحرُ كلَّ المصائر
و المُذنِبون سينجحون خلال لحظات الخروف الصغير الأخيرة
بما أنها حفلة هالوين، فعلى جميع الحضور أن يأتوا وحوشاً
و ببدلات و ملابس سوداء وبالطبعِ، نفس الأمر ينطبق عليك أيَّها المدعوّ
المرسل: إيريك وايس
علقتُ قائلاً: أن هذا لغز حقاً!، مامعنى هذه الرساله في تصوّرك؟!!ــ ليست لديّ أي معلومات حتى الآن. ومن الخطأ أن نضع النظريات قبل أن نحصل على المعلومات، فعندما نقوم لاشعورياً بِلَيّ الحقائق لتتناسب مع النظريات بدلاً من العكس. ولاكن ماذا عن الرسالة بحد ذاتها؟ ما الذي تستنتجه منها؟
فحصت الخطّ بعنايه وكذلك صنعت بالورقه التي كُتبت الرساله عليها، ثم علّقت قائلاً وانا أحاول تقليد الطريقه التي يتبعها رفيقي: الحاله المادّية للرجل الذي كتبها جيّدة على مايبدو، فمثل هذا الورق لا يمكن شراؤه بأقل من نصف كراون للرزمة. أنه ورق متين وصلب بشكل غريبقال هولمز: ((بشكل غريب))... إنه الوصف المطلوب تماماً، الورقُ إنكليزي حتّى لو لم يكن الزائرُ إنكليزياًّ. أنتَ ترى أنّه يكتب بأحرف كبيرة ياواطسون، فما قد يكون قصده حسب ظنك؟
قلت: تمويه خطّ يده بالتأكيد
ــ هذا ممكن مع أنّك قد تظنّ أن خطَّ يده لا ينطوي على أيَّ دلالةٍ في الغالب نظراً إلى أنه لم يكتب إليّ أبداً من قبل، الارجح أنه لن يكتب لي مرةً ثانية، فالرسالة التي احملها في يدي هو من شخصٍ مجهول و لاشك في أن أسمهُ مأخوذ من هاري هوديني "حيث كان اسمه الحقيقي إيريك وايس، كان هوديني استاذ في فن الوهم، يُعتبر من اعظم و اكبر الأسماء في فن الإيحاء و التخلص من القيود ".
عزيزي واطسون، غداً 24 كانون الثاني "شهر 6 يناير" سيكتمل القمر بتوقيت cet 02:45:52، إن القضية قد غدا لها جسد يا واطسون ... فهلا ناولتني الكمان؟ علينا أن نمحي كل شيء عن أذهاننا حتى يأتي يوم غد، أنصحك ياواطسون أن تأخذ قسطاً من الراحه فينتظرنا يوم مليء بالغموض.
![](https://img.wattpad.com/cover/75370766-288-k80495.jpg)
أنت تقرأ
القضية القرمزية.
Mystery / Thrillerقضيّه خطيرة لشيرلوك هولمز تآكلها غبارُ النسيان في خزنة قديمة لأكثر من قرن. يتلقى شيرلوك هولمز دعوة غريبة من مجهول و سيكون الموعد عند إكتمال القمر! لمّا شعرَ جيمس باركر- احد أشهر تجار الّلوح الفنيه - بخطر يهدد حياته، كان من البديهيّ أن يطلب المساعد...