عنق الحمام

405 9 2
                                    

الثالثة فجراً و عصافيري نيام

الثالثة وجعاً هذه الساعة

التي أسرتني وقيدت حريتي

يرن هاتفي على غير العادة

على قصيدة قد وضعتها لنزار

وكأني أعلم أنه موعد سيجمع عاشقين

لم أظن يا معذبتي أنها لحظة

سيسقط بها كبريائي في كمين فتاة

نطقتِ اسمي وكأني للوهلة الأولى أسمعه

اعتقدت لبضع ثوان انكِ أخطأتِ العنوان

حتى قلتِ اني أحبك وأحبك جداً يا مجنون

هذه الكلمة التي لطالما حلمت أن أسمعها

جاء صوتكِ بها ناعمًا زلزل اركان قلبي

صوت كأنه أغنية لفيروز في وجه الصباح

فجر ينبوعًا من مشاعر في داخلي

كيف لكلمة من أربعة حروف

أن تجتاز سور قلبي العظيم

كيف بكلمة تستقر في مسمعي

تهزني و تعصف بمشاعري..؟!

بعدها لم أكن إنسانًا عاديًا

لم أعد أصبح ذاك الرجل الذي تعرفونه

أصبحت إنسانًا ولكنه عاشق

كل شي تغير بكلمة من فمكِ

وسامتي و تسريحة شعري

اعتنائي بهندامي

وتركي لشعر ذقني

لأظهر لكِ شيئا من رجولتي

اصبحت نزارك أنظم لكِ قصيدة

و أصبحت كاظمك أغنيها لكِ

مضت الأيام و حبنا كلمات

أحبك يا فتاي

أعشقك بجنون أهواك كطفلة

تعلقت في لعبتها

أحتاجك كرضيعة منعت من حليب أنها

كلها نبرات
خلقت بيني و بين

مشاعري عَبرات

كلها أصوات

تًّبا لحب كله كلمات

أين حبكِ الحقيقي

اين عشقكِ،أين كلامكِ

أين جميع المغريات

علقت كل كلامكِ لي في عنق الحمام

نسيت أن الحمام لا يحسن التعبير

نسيت أن الحمام في يومٍ يطير...!



.............
رايكم يهمني

عنق الحمامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن