قصتي مع شبيه جي بي (غوت سيفن)

201 26 21
                                    

قد لا يصدقني الأغلبية لكنها الحقيقة..أردت أن اتشاركها معكم..قبل ثلاث سنوات..و في عطلة الصيف..سافرت أنا و عائلتي إلى مدينة صغيرة بحرية جميلة..نسافر لها دائما فهي تعجبنا كثيرا..وصلنا إلى هناك و استأجر والدي فيلا تطل مباشرة على البحر الجميل..دائما ما أطل على البحر من هناك حتى في الليل..إلا أنها تبدو أكثر جمالا..النجوم..نسيم البحر.كل شيء جميل..عموما سأدخل في الموضوع..بعد أن جهزنا ملابسنا ووضعناها في غرفنا ارتحنا ذلك اليوم..خرجنا و تمشينا ثم عدنا إلى البيت ليلا..فنمنا جيدا..و في الصباح طبعا قررنا الذهاب إلى الشاطئ لنسبح..جمعنا أغراضنا و ركبنا في السيارة و توجهنا تجاه البحر..مكان جميل و مناظر خلابة..نزلت أنا و أختي من السيارة مسرعتين..نجري فوق الرمال الذهبية الساخنة و نعانقها أيضا فقد اشتقنا حقا لذلك المكان..كنا دائما ما نأتي إليه..لم يتغير شيء به..فرحنا كثيرا و سبحنا أكثر و استمتعنا..حتى مرت ست ساعات و نحن نسبح و حلت الخامسة مساء..اكتفينا من السباحة و شعرنا بجوع شديد حتى أصبحت أحس بمعدتي ستفتح ما إن يلمسها أحد...صعدنا من الرمال في سلالم حتى وصلنا إلى الطريق متجهين للسيارة..و هنا حدث ما حدث!! كنت ذابلة من شدة التعب و الجوع و أتمشى كالسلحفاة فرجلاي لم تشاءا حملي..كان قرب الطريق ساحة كبيرة مدار بها سور صغير في نصف طولي..و يجلس السياح و للناس على ذلك السور منتظرين التاكسي (سيارة الأجرة) كنت أضع قبعة كبيرة و نظارا شمسية بيضاء و أحمل بين ذراعي لوح ركوب الأمواج..اشتريته رغم أنني لا أعلم كيف أركبه..و لازلت لم اتعلم ليومنا هذا..و منشفة حول عنقي..استدرت لأرى الناس الجالسين على السور نظرة خاطفة فإذا بي لمحت شابا..أعرته اهتماما أكبر بقليل عن اولئك السياح الأجانب...لماذا؟ لأنه كان مألوفا..جدا!! و أخيرا تذكرت اين رأيته..ظننت أنني بدأت احلم من شدة التعب أو أن تلك آثار الجوع..و بالتالي لم يكن لدي خيار سوى إعادة النظر إليه..فرجعت بثلاث خطوات للوراء و تجمدت بمكاني بعد أن تأكدت من ملامحه..لقد كان هو!! نسيت آنذاك كل تعبي و جوعي..أتعلمون من؟ جي بي قائد فرقة غوت سيفن!! لكن و بدون كذب كان جالسا قرب رجل عجوز أظن انه كان سائحا فقد كان يبدو عليه أجنبيا..و كان يرتدي ثيابا رثة!! لكن ملامحه نفسها..لا شيء متغير أبدا!! و شعره كان يميل للأشقر صاعد بقليل لأعلى..فقط تخيلوا لو كنتن مكاني ماذا كنتن ستفعلن؟؟ كلماتي لا تستطيع التعبير عن ما شعرت به آنذاك..كنت حقا و بصدق سأموت..لم أصدق نفسي!!اه تذكرت...كنت فقط البارحة قد أنهيت مسلسل حلم الشباب الجزء الثاني قسما بالله..في الحقيقة جي بي كان من ضمن اوباواتي طبعا لكنني لم أكن أعره اهتماما كبيرا و انظروا الآن!! لم هو بالضبط؟؟؟؟!!!!!!! استمريت على ذلك الحال لخمس دقائق..كنت منصدمة حتى أن قلبي صار يدق بسرعة كبيرة..كنت سأمووت!!! لكنني أبدا لم أصدق بأنه جي بي رغم انه كان أمامي..بسبب مظهره السيء..و ماذا سيفعل أصلا في تلك المدينة الصغيرة و بالمغرب أيضا!! نظر إلى بعد ذلك و تكلم..كان صوته خشنا قليلا :اذهبي..والدك سبقك!!!!!!!
زاد علي صدمة أخرى فوق تلك..لم أستطع التفوه بأي كلمة بتاتا..بالكاد فرقت بين شفاهي لتخرج كلمتي المتلعثمة:اه..ح..حسنا
ثم ناداني والدي و ذهبت..
بعد أن عدت إلى البيت..ظل عقلي خارج السيطرة طول رحلتنا...حتى أنني كنت أنام بصعوبة..أي واحدة ستحس مثلي إذا جربت هذا..عموما ظللت كل الليل و أنا أفكر به حتى نمت متأخرة..و في الصباح ظللت ساهية..أفطر و أنا لا أعلم حتى ماذا أدخل بفمي..و كالعادة قمنا و جهزنا أنفسنا للذهاب ثانية للشاطئ..كان أبي يريد الذهاب لمنطقة أخرى لنسبح هناك لكنني رجوتهم بشدة الذهاب لنفس المكان..عندما وصلنا إلى ذلك الشارع بدأت أبحث عنه..طول الشارع و بؤبؤتاي لم تقفا..كانتا تتجولان بين عيناي لتبحث عن ذلك الفتى الذي أفقدني عقلي..للأسف لم أجده...أبدا!! لم يكن باليد حيلة...ذهبنا للشاطئ و سبحنا لكنني لم أسبح كثيرا..بعد ذلك عدنا للبيت بعد بحث طويييييل أيضا..لاحظت أمي تغيري و استمرت في سؤالي كل دقيقة لكنني لم أخبرها..فتناولنا الغداء و نمنا إثر التعب و ارتحنا كثييييرا و في الليل شعرنا بالملل فاقترح علينا أبي بتناول العشاء في أحد المطاعم هناك..و هذا ما حصل..لكن عندما وصلنا..تأخروا قليلا في إحضار العشاء و ما طلبناه..فأختي كادت تبكي من شدة الجوع خخخخخ...و أرادت شراء كيتكات (بسكويت)..ليس آنذاك فقط بل كانت تريده طوال اليوم...فأرسلني أبي لمتجر قرب المطعم لأشتريه لي و لها...ذهبت و أتى صاحب المتجر فطلبته منه و أعطيته المال و صاح :"منييييير أحضر اتنان كيتكات"
لم أعره اهتماما كنت أتظر الكيتكات فقط..حتى ظهر..هو!! نفسه!! من سرق عقلي!! صدمت لدرجة أردت من الأرض أن تنشق و تبلعني...ثبتت أعيني في ملامحه..!! حاولت إيجاد دليل يثبت على أنني أحلم..لكن لا شيء!!!! لم يكن باليد حيلة..ابتسمت و قلت له:"و يخلق من الشبه أربعين !!" ظهرت على ملامحة أثر الحيرة لكنني لم أعره اهتماما..
أنا: اسمك منير؟
منير:أجل لماذا؟
أنا:و لم يبدو عليك آسيويا..هل بالصدفة أمك أو أبوك آسيويين؟ هل لديك توأم كوري؟ *هنا بدأت أفقد عقلي خخخ*
منير:لا..أمي و أبي كلاهما مغربيين..و هما ريفيين..ليس لي توأم..لدي أخت واحدة
سألت نفسي:"ترا كيف تبدو هذه الأخت؟؟" لكن لم أعر الموضوع اهتماما كبيرا..
أنا:أتعلم أن لكل شخص في العالم له تسعة و ثلاثين شخصا يشبهونه في أنحاء العالم؟
منير:أجل..ما دخل الموضوع؟
أنا:أنا أعرف شبيهك..بل يمكننا أن نقول توأمك الذي لم تلده أمك..
صدقا..ظننت أنه لن يعيرني اهتماما..
منير:ههههه أعرفه.. كثير من أصدقائي يدرسون معي يخبرونني بذلك..إسمه جي بي أليس كذلك؟
غمرتني فرحة كبيرة لا أعلم لماذا..
أنا:أجل أجل إنه هو..أنا مهووسة به..لذا فعندما رأيتك كدت أموت..يجب عليكما الالتقاء يوما..و لا تنساني عندما تلتقيه !! هههه
ودعنا بعضنا بحرارة و أخيرا ارتاح قلبي قليلا لكن عقلي اتمر في خارج سيطرته..ذهبت عند عائلتي سألني أبي لم تأخرت..لكنني تستمررت في الابتسام فقط..
و انظروا إلى قدرة الله تعالى..جي بي آيدول مشهور جدا..آيدول عالمي..كثييييييرون يحبونه..غني..و انظروا إلى منير..لا يشبهه فقط في بعض الملامح..لا! بل كأنه هو نفسه ارتدى ملابث رثة و جعل شعره بسيط و اتى إلى المغرب!! لقد جننت حقا لثلاث أشهر بعد ذلك..كلما أتذكر تلك القصة و إلى الآن أحس بشعور غريب جدا..لكنني أستمر في قول "سبحان الله"
ما أجمل أن تجد شبيهك..أتمنى من كل من يقرأ قصتي إيجاد شبيهه..ليس واحدا فقط بل كلهم انشاء الله..و أنا معكم..
أعلم أن القصة سخيفة لكنني لا يمكنني أن أزيد لها أكاذيب لتصبح مشوقة فقد أردتها أن تبقى طبيعية..
و أتمنى أن تعجبكم
كامسامنيدا ثانية
سارانهيووو♥♡

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 16, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

و يخلق من الشبه أربعين !!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن