APRIL 2012 1
يَجلِس هوَ عَلى مَكتَبِه يُرتِب حُروف قدَ جارت خاطِرَهُ , وِاستَقرتْ فيَ ذِهنهُ . فَـالقَلم هوَ صَديقه و الوَرقه انيسَتهُ وَالكلِماتْ التي يسطرها تُعبِر عَن جُوفه .
نَظر الى ساعه يده , تُشير عَلى الساعة الواحِدة بَعد مُنتصف الليل , ادركَ انغِماسهُ الكثير بين الكلِمات وَ العِبارات . لَملَمَ اوراقهُ وَراح يُشعل سكارته ُ, فَـهيَ أحياناً تَحتويهِ اكثر مِن غيرها . استَلقى عَلى سَريره وَتَفقد هاتفهُ . هُناك عده رسائل , بَدأ يَتفقدُها بـِإتقان فَـبَعضها مِن سكرتيرته منِ المَكتب وَ بَعضُها مِن والِدهُ يتَفقد أحوال شِركتهُ التي تَركها بـِيد ابنه الوَحيد , وَ كانت عِده رسائل من " آدم "
"أنا احتاجُكَ بِسرعه " وَالأخرى " هيا أين انت "
وَالأخرى "يا رجل هل انتَ ميت " و غيرها ..
استغربَ من إلحاح آدم المُستمر , رغمَ ان الوَقت تأخر لكن ﻻيَعني انهُ يَنتظر لِـغداً وَ يَطمئن عليه , أتصلَ عليهِ لـكن بِدون إجابة , عاودَ الاتِصال مَرة أُخرى لـكن بِدون جَدوى .
مِن ما أضطرَ أن يَذهب إليهِ . غَيرَ ملابِسهُ بِسُرعة و خَرج مِن البَيت , تَرجَل وَ دَخل سَيارتهُ وَ قاد إلى بَيت آدم ....
طَرقَ الباب عِدة مرات إلى ان خَرجَ آدم يَلف مَنشفه بَيضاء على خَصره ."كُنت في الحمام , آسِف هيا أدخل "
دَخلَ و جَلس على الاريكه وَ جَلس آدم أمامه ..
" قَلقتُ عَليك لَم تُجِب على الهاتِف "
" كُنت استحِم , مِن الجَيد إنك أتيت أُريد ان أُخبِرك بـشيء ""ما هوَ ؟ هَل هُوَ ضَروري لـِهذهِ الدرجة ؟ "
"إنه ُبِداية حَياتي وَتقول ضروري "
"إذا تَكَلم ماذا تَنتظر "
"سـَأُعِد القَهوة و اتي "
ذَهبَ آدم إلى المَطبخ , إما هُوَ فـَتوجه لـِعُلبه سكائِره" مَتى سـَتترك هذا الدُخان المُقزز ؟"
تَحدثَ آدم وَهو يَضع أكواب القَهوة على الطاوله
"الى القبر " إجابة ينفث الدخان بوجهه
"أنتَ مُقزز "
"كفاك كلام هيا تحدث "
"عرضت الزواج على ري "
" حقاً ؟؟"
" نعم و وافقت هي "
" جميل جداً , سعيد من أجلك "
"شكراً"
"هل لاحظت بأني صديقك الأول و الى الأن لم نلتقي انا و حبيبتك أو زوجتك "
" حقاً ؟ , لقد التقينا مره في مطعم "
" نعم لكن لولا الصدفة لما التقينا "
" لم إنتبه لهذا "
" غبي"
" أنت أيضاً , لقد قررنا موعد الزواج "
"بهذه السرعة ؟ "
"نعم وما المانع "
" لا يوجد مانع فقط هذا سريع "
" نحن نعرف بعضنا منذ 4 سنوات و اليوم عرضت عليها الزواج "
" جيد , متى الزفاف ؟ "
" في شهر أغسطس "
"لديك ثلاث اشهر تقريباً "
"نعم واحتاج مساعدتك "
"حسناً بالتأكيد "
"شكراً لك , غداً نذهب انا و ري نشتري بعض الأثاث , تذهب معنا ؟ "
"ﻻمانع لدي فقط اخبرني قبل مده "
"حسناً , انا افكر بشيء مميز للغاية أريد ان يكون أكبر حفل زفاف "
" سيكون بالتأكيد "
"ما رأيك ان يكون في حديقة كبيرة جداً مطلة على بحيره وعليها طاولات بيضاء و ماشابه ؟ "
" فكره جيده و بعد الحفل تذهبون في اليخت "
" ممكن لقدأحببت الفكرة "
"حسناً , انت فكر وانا سأذهب لقد تأخر الوقت لدي عمل غدا "
"حسناً , شكراً لانك اتيت "
"ﻻ داعي للشكر آدم , تصبح على خير "
" تصبح على خير "
ك كمان منغلق على أوتاره يخرج ما في داخله بأحلى صوره لكن للذي يتقنه , هوَ أيضاً منغلق على أعماقه ﻻ يخرج ما في جوفه إلا لورقته , فهو من الكثيرين الذين ينغمسون بعملهم وينسى حياته .
رجلاً مثله قد بلغ 23 من عمره لم يجرب شيء إسمه حب , لم يعيشه . إلا ما كان في الثانوية من نزوات مراهقة , لم يعتبره حب يأسر حواسه و يجور كيانه .
كل كتاباته عن الحب و الم الحب و الفراق ... لكنه لم يعيشه , بل خلق من نسج خياله فتاة أحلامه , فيه ما يتمناه
أكثر الكاتبين عن الحب لم تكن لهم حبيبه ولم يفرق عنهم******
أخذ حقيبتة الجلديه بعد ان تأكد من ما تحتويها و ترجل لسيارته ...
دخل شركته بعد الترحيب المستمر من الموظفين . استقبلته كارا سكرتيرته تلقي عليه جدول أعماله و الاجتماعات لليوم , جلس على مكتبة و طلب من كارا قهوته اليومية , قهوة بدون سكر بها يبدأ نهاره .
"يوجد اليوم حفله في بيت السيد كورت , للترويج عن احد منتجاتهم و قد ارسل لك بطاقة ضمن الشخصيات المهمة "
"ﻻ أستطيع اليوم كارا اعتذري منه و ارسلي بعض الورود بأسمي "
"حسناً , أستطيع الذهاب ؟"
"نعم لك هذا , لكن كارا نسيت اريد تقرير مفصلاً عن قاعان الزفاف و الحدائق التي تطل على بحيره او بحر و أماكنها "
"حسناً سيكون التقرير عندك بعد دقائق "
"خذي وقتكِ "
أنت تقرأ
Illusion | وهّم
Romanceأحذر ان تقع في حب شخص لديه حبيب لم ينساه ..ﻻنك سوف تكون في قائمة ضحايا الفراغ العاطفي المؤقت ..