My GrandMother

54 2 0
                                    

الناس نوعانِ فَقط وهما الناس من الطبقة المُتدنية و الناس منَ الطبقة المخملية , هي فتاة من الطبقة المتدنية وأكثر تعجز الكلمات عن وصف حالتها , يثيمة محرومة من حنان الأم وعطاء الأب , لكن الله لم يتركها وحيدة مقطوعة الشجرة , بل أبقى جدتها بكل صحتها لتهتم بها وتغنيها عن وجود كليهما(الأب والأم ) لكن جدتها لن تعيش طويلاً وسوف تفارق الحياة فهذه حادثة طبيعية تحدث للجميع , الحياة دار فناء وليست بدار بقاء , حرمت هذه الفتاة من أشياء عدة حرمت حتى من طلاء أظافر التي يوجد عند كل فتاة مثلها وبعمرها حرمت من ملابس كالبقية حرمت من كل شيء , ورغم ذلك تبقى تلك الأبتسامتها البشوشة لاتفارق وجهها المتفاءل والمليء بالمرح .

CAMILA P.O.V

رجعت من المكان الذي من المفترض أن أرجعه منه كل يوم مكسورة الخاطر والقلب ,كالعادة أبحث عن عمل لكن من يقبل بي , أذا ذهبت إلى مطعمِِ طالباً العمل به يرفضون بحجة أنني من الطبقة المتدنية يوماً ما سأصبح مليارديرة وساقضي عليهم , قهقهت على افكاري وجهي ليس وجه مليارديرة بتاتاً , أتخذت طريقي نحو بيتي الصغير المتواضع أدخل المفتاحل فترج وتهز يداي من صوت سيارات الإسعاف .

أدخلت المفتاح بعد عناء ودفعت الباب لإلاحظ أنه كان مفتوحاً أصلاً , دلفت إلى الداخل وقلبي يعلو ويهبط خوفاً من أن يكون هنالك سارق قد أقتحم المكان لكن لا أحد فرتاح قلبي وهدء .

" جدتييي .... أين أنتي لماذا الباب مفتوح ها" ناديتها لإقابل الصمت المخيف بدءت بالركض والصراخ بإسمها لكن لم أجدها .

خرجت من المنزل لربما تكون عند جارتنا وصديقتها الحميمة فلا داعي للخوف , دققت بابها ففتحت والدموع تملأ وجهها " ما الخطب أنسة ميرلا ماذا بِك" رفعت وجهها لأرى تلك الدموع تهطل بقوه من عيونها الزرقاوتان وترتجف . " أنا آسفة لكن جدتك " نظرت لها بغير تسديق ودموعي تبدء بالنزول , " مستحيل " صرخت بقوة وأنا أضرب بحاءط منزلها حزناً لماذا تركتني وحيدة لماذا يصر العالم على تعذيبي لماذا .

تربت الأنسة ميرلا على كتفي وأنا أشهق بكل قوتي لعلني أرتاح , أمي وأبي ويليهم جدتي التي كانت كلما أملك , ماهذه اللعنة التي أعيشها ." أهدئي عزيزتي جميع من في الحي حزين على موتها لقد كانت جدة رائعة وصديقة وفية "

" أنسة ميرلا كل ماقلتيه لايهم أتمنى أن تكون جدتي أسوء الكائنات ولاتموت وتتركني في هذه العالم الكبير وحدي "

5:30 KSA LONDON

جفت دموعي ولا يمكنني البكاء والأنهيار أكثر من هذا , أخذتني أنسة ميرلا إلى جنازة دفن جدتي , كان صعباً علي رؤية جسد جدتي تغمره التراب من كل ناحية , كنت أريد أن أحضنها للمرة الأخيرة لولا أن الأنسة ميرلا تمسك بيدي بقوة وهي تعرف أنني لو لم تمسكها سوف أقوم بعمل جنوني , ذهب جميع الناس عداي أنا .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 12, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Daydreamer حيث تعيش القصص. اكتشف الآن