_ يا ألهي لا يزال رأسي يؤلمني
قالها كريس و هو يمسك رأسه بكلتا يديه ..
ابعد كريس يديه عن رأسه لكي يرتاح قليلاً لكنه سمع صوت عزف على البيانو ، لكنه لم يخف ، لان صوت البيانو جعله يرتاح تماماً و تلك الالحان تدخل الى ذهنه ...
_ هذه الالحان ، انا اعرف هذه الالحان ، انها مألوفة لدي
قالها كريس و هو يفكر بهذه الالحان و لكن غلبه النعاس ...
كاد جسم كريس ان يسقط على الارض ، لكنه طاف في مكانه ...
كريس
لقد كان رأسي يؤلمني ، و لكن بعدما سمعت تلك الالحان المألوفة التي دخلت ذهني ، لقد نمت وانا واقف على قدماي ، اجل على قدماي ، الامر غريب ، شعرت بجسدي يتثاقل حتى سقطت ، و لكنني لم اسقط ، لقد احسست بأن هناك شخصاً يحملني ...
لذلك فتحت عيناً واحدة لأرى ، فرأيت فتاتاً جميلة جداً تحملني ، شعرها اسود داكن و بشرتها الحنطية و عينيها البنيتان و لكن كان هناك بعض من بقع الدم على وجهها و شعرها و كانت ترتدي فستاناً ابيضاً ناصعاً و لكنه كان ملطخاً تماماً بالدماء من منطقة البطن ...
وضعتني الفتاة على فراشي و ربتت على رأسي ، كانت يدها مليئة بالكدمات و الجروح
و قد رأيت وشماً غريباً على يدها اليمنى ...
ابدوا غبياً صحيح و لكن حقاً اقسم انها كانت جميلة جداً فملامحها لطيفة و جذابة
ما الذي جرى لي هل احببت هذه المخلوقة ...
_ ما هذه القدرة يا الهي
قالها كريس مع نفسه حتى لا تسمعه الفتاة
(الشبح) ...
_ لقد سمعتك ، انت لست نائماً
قالتها الفتاة له و هي تنظر اليه نظرات لطيفة ...
فتح كريس عيناه و نهض ليقابل وجهها ، كاد كريس ان ينفجر في مكانه بسبب خجله فهذه اول مرة يخجل كريس من فتاة ...
لكنه استجمع انفاسه ...
_ من تكونين انتي ؟
سألها كريس و هو يحني رأسه قليلاً لليسار
ابتسمت الفتاة الشبح ابتسامةً دافئة تدل على ارتياحها من سؤاله ...
_ سؤالك غبيٌ نوعاً ما
قالت الفتاة له و هي تنهض لترحل ...
_ مهلاً ، لا ترحلي ، اخبريني بأسمك على الاقل
قالها كريس بحماس و هو ينهض من سريره ...
_ اسمي ، لي سول
اجابته الشبح و هي تبتسم ابتسامة جانبية و رحلت ...
_ لي سول ، اسمها جميل ، و لكن ما بك كريس هل جننت ، هل ستحب وهماً حقيقياً
قالها كريس و هو يصفع نفسه ...
خلع كريس قميصه لأنه شعر بالحر الشديد
_ لنأخذ حماماً بارداً
قالها كريس ، و توجه للحمام ...
فتح الصنبور لتتساقط على جسمه قطرات الماء الباردة ...
رفع يده الى الاعلى ليدفع شعره بعيداً عن عينيه ...
أغلق كريس الصنبور ووضع المنشفة حول خصره ...
خرج كريس من الحمام و شعره لا يزال مبللاً ...
ارتدى كريس ملابس نومه و جفف شعره بالمنشفة لكي ينام ...
و لكنه لم ينم لأنه كان يفكر ب (لي سول) و ماذا تريد منه ؟
كانت الافكار تتراطم في ذهن كريس و لكنه اغلق عينيه و ذهب الى عالم احلامه ...
في صباحِ يومٍ اخر
جلس كريس من نومه ، و يبدوا انه جلس مبكراً ...
فرك كريس عينيه و نهض من السرير ليرى غايون تجلس على كرسيٍ امامه ...
_ ما هذا بحق الجحيم لقد اخفتني ، و لكن ماذا تفعلين في نزل الفتيان
قالها كريس لغايون بصدمة ...
_ لقد مللت ، لذلك اتيت اليك
قالتها غايون و هي تقترب من الفراش لكي تجلس بجانبه ...
_ اتعرف كريس ، انني انتظر يوم زواجنا بفارغ الصبر
قالتها غايون له و هي تحتظنه ...
_ و لكن هل سيقبل والدك
قالها كريس و هو يداعب خصلات شعر غايون ...
_ لا اظن ، لان فتى احمق مثلك لا يستحق
فتاةً مثلي
قالتها غايون بكل ثقة و غرور ...
_ هل انا احمق لدرجة انني لا استحقك ، اوه
انظر من يتكلم
قالها كريس محاولاً اغاضة غايون ...
_ هل تعني بقولك انني حمقاء
قالتها غايون و هي تبتعد عن كريس ...
نهض كريس و قبلها قبلة سطحية ،
_ اجل انتي الحمقاء الجميلة خاصتي
قالها كريس لغايون التي كانت منصدمة تماماً ...
_ ماذا اتريدين قبلة اخرى
قالها كريس لغايون التي احمرت من الخجل
_ ابتعد ايها المنحرف
قالتها غايون و هي تنهض لكي ترحل ، و لكنه
اوقفها ...
_ الى اين تذهبين ايتها الجميلة
قالها كريس و هو ينظر الى غايون نظرات خبيثة ...
دفعت غايون كريس على فراشه و هربت منه ...
_ اه ، انها حقاً غبية ، اود ان اقوم بتقبيلها لمدة اطول
قالها كريس بصوت مسموع ...
_ و لماذا تريد فعل ذلك
ظهر صوت فتى من الباب ...
_ من هذا ، اوه انه انت ماذا تريد
قالها كريس لصديقه و هو يرمي نفسه على الفراش مرة اخرى ...
_ انهض ، لقد بدأ درس الباليه
قالها صديقه و رحل ...
_ لما يجب ان يتعلم الفتيان الباليه ، اليس هذا رقص فتيات
قالها كريس مع نفسه ...
نهض كريس و ذهب ليغتسل و من قم ارتدى ملابسه و ذهب الى فصله ...
في القاعة
_ حسناً ، هل انتم مستعدون لرقصة اليوم
قالها الاستاذ للطلاب ...
و لكن لم يجبه احد لانهم كانوا متعبين تماماً ...
_ لقد قلت هل انتم جاهزون
صرخ الاستاذ بأعلى صوته ...
_ اجل استاذ
صرخ الطلاب جميعاً بصوت واحد ، ما عدا كريس الذي كان منزعجاً ...
_ حسناً ، من سيبدأ
قالها الاستاذ و هو يسير امام الطلاب ...
_ انا يا استاذ
قالتها الفتاة صاحبة الشعر الزهري ، اجل زهري غريب نوعاً ما ، لكنه يبدوا جميلاً عليها ...
_ حسناً ، هيا مين آه ، ارينا ماذا تعلمتي
قالها الاستاذ و هو يكتف ذراعيه ...
_ حسناً
قالتها مين آه و هي تستعد ، شغلوا لها الموسيقى و بدأت بالرقص بكل رشاقة و مهارة ...
توقفت الموسيقى و توقفت مين آه معها
_ أحسنت مين آه
قالها الاستاذ و هو يصفق لها و الطلاب كذلك ، بينما كان كريس يصفق بملل ...
كريس
ما هذا الملل بحق الجحيم ، دعوني اخرج من هنا ...
لحظة ما هذا ، مهلاً ، هل هذهِ لي سول ، ماذا تفعل هنا ، يا آلهي ساعدني ، انت اعلم
بما موجود في مخ هذهِ الامرأة المجنونة التي تلحقني ...
قام كريس بغلق عينيه راجياً ان تذهب ،
بعد مدة قصيرة اقل من الثواني فتح كريس
عينيه ليراها تقف امامه مباشرة ، كاد كريس ان يصرخ و لكنه تمالك نفسه ...
اقتربت لي سول اكثر و قامت بدفع كريس على الارض فتألمت قدمه ، نظر الجميع لكريس ...
_ هل انت بخير ؟
سأله الاستاذ بقلق ...
_ اجل ، انا كذلك
قالها كريس و هو يعاود النهوض مرة اخرى لكنه سقط على قدمه مرة اخرى ...
_ لنأخذه الى الممرضة
قالتها مين آه للأستاذ و هي تمسك كتفه ..
_ اوه ، اجل
قالها الاستاذ ، ساعدت مين آه الاستاذ لينقلوا كريس الى الممرضة ...
_ هل هو بخير
قالها الاستاذ بقلق للممرضة التي خرجت لتوها ...
_ اجل ، انه بخير و لكنه يحتاج للراحة قليلاً
قالتها الممرضة لهما و هي تستدير و تعود لعملها ...
كريس
اخ ، تلك المخبولة قامت بأيذائي ، ماذا تريد تلك سول مني ...
_ انا احتاج مساعدة فقط
قالتها سول و هي تجلس امامه ...
_ انا من يحتاج للمساعدة الان
قالها كريس لسول بغضب شديد ...
_ غضبك يذكرني بجيانغ
قالتها سول من دون تفكير ...
_ من جيانغ ؟
سألها كريس الذي كان يستمع جيداً لما قالته ...
_ اوه ، ماذا ، هل قلت جيانغ ، انا حقاً غبية ، سوف ارحل ، سأعود اليك في المساء
قالتها سول و هي تخرج من غرفته ...
_ عزيزي كريس هل انت بخير قالتها غايون و هي تركض نحوه لتجلس بجانبه ...
لم يجبها كريس ، بل كان حائراً بما قالته لي سول له ...
_ لماذا لا تجيبني ، هل انت بخير
اعادت غايون سؤالها بقلق ...
_ هاه ، انا بخير ، انه مجرد كسرٍ بسيط
قالها كريس و هو يربت على رأس غايون لكي تهدأ ...
رفعت غايون ناظريها لكريس ...
_ ايها الاحمق ، انا اكرهك ، انت دائماً تقلقني عليك
قالتها غايون بغضب ممزوج باللطافة ...
_ انتي ايضاً اقلقتني عليك ، الا تذكرين عندما اغمي عليكِ و عندما سقطت في الغابة او عندما تشنجت قدمكِ و انتي تسبحين
قالها كريس و هو يداعب شعرها ...
_ حسناً ، توقف عن التعداد ، سأتركك لكي ترتاح
قالتها غايون له و هي تنهض ...
_ ابقي معي قليلاً
قالها كريس و هو يمسك يدها ...
_ حسناً ، و لكن عدني بأن تنام
قالتها غايون له و هي ترفع سبابتها ...
_ حسناً
قالها كريس و هو يسحب غايون لكي تنام جانبه ...
_ عزيزي كريس ماذا تفعل
قالتها غايون بخجل ...
_ ماذا ، انا لا افعل شيئاً
قالها كريس بأستغراب ...
_ اذا من يداعب قدمي
قالتها غايون و هي خائفة ...
ابعد كريس الغطاء عنها ليرى عنكبوتاً على قدمها ...
يتبع ...
شنو اكثر بارت حبيتوه ؟
شنو اكثر بارت كرهتوه ؟
برأيكم شتريد سول ؟
و منو جيانغ ؟
و شيصير جيانغ لسول ؟
و تتصورون انوا سول سبب وجود العنكبوت على قدم غايون ؟
تتصورون راح تتحسن قدم كريس ؟
و شتتصورون ، شصار الغايون بالغابة ؟
أنت تقرأ
The Ghost Revenge || إِنْتِقَّآمُ أَلَّشّْبّْحِ
Bí ẩn / Giật gânكل قصص الاشباح دائما ما تكون خيالية و لا مغزى منها ... هل تحبون سماع قصة شبح حقيقية ؟