1

267 24 58
                                    


فقط صوت خطواتها هو ما يسمع في ذلك الزقزاق المهترئ

تلك الفتاة بملامحها الملائكية والأعين الزمرديه الناعسة

بملابس ممزقه تكسو جسدها النحيل

وشعرها الابيض اللؤلؤي المنسدل على كتفيها

فقط تمشي إلا اللامكان

بلا وجهه تدفعها عزيمتها للوصول لها

بلا هدف يتمنى فؤادها تحقيقه

بلا منزل يحميها من غدر الأقدار

بلا حضن دافئ تأوي إليه متمنية إخماد نيران الألم

هي فقط أطلقت الحريه ل قدميها

'" ما هو ذنبي "'

لم تنكف تلك الجمله من التجول في تعرجات عقلها باحثه عن أي ذكرى قاسيه، عن أي هاجس أليم، لتعيد صياغتها في البال، ل تحيي ذكريات قد مر عليها الزمن و تحطم أفئدةً قد اقنعت أنفسها بالنسيان

هي شعرت بالحريه

شعرت وكأنها عصفور قد فتحت له أبواب قفصه

لكن..

لا !

هي لم تفتح لها ابواب القفص

هم لن يدعوها في حال سبيلها ابدا

هي من فتحته لتحلق مبتعده

هي تملكتها السعادة لانها وعلى الأقل استطاعت الهرب من تلك المخالب و الأنياب

لكن..

هي تفاجئت بتلك الكريستالات التي انهمرت على وجنتيها

لم ؟

لم البكاء ؟

هي تسائلت

اتبكي على احلام بريئة

ام على عالم خيالي قد دقت ساعته

لقد كرهت قلبها !؟

قلبها الذي جعلها تعيش ف ذاك العالم الوردي

حالمه بين الغبار الذهبي

لم كان يواسيها ؟؟

لم كان يجعلها تؤمن بأن الغد افضل فيصبح جحيما فالنهايه

لم كان يجعلها تحلم ؟؟

احلامها التي لم تكن واقعا قط

تلك التي فقط جعلتها ترى واقعها الأليم و جعلت ذلك الغبار الذهبي يصبح رمادا

لم لم يوصد ابوابه جيدا ؟؟

او بالاصح لم لم يضع نفسه في زنزانه لكي لا يخرج ابدا ؟؟

لم ؟؟

لكن...

هي حاولت الانتحار

لكن هل الذي بداخلها سيدعها تودي بحياته هه

لا اعتقد

هي عادت لتتسائل

"' ما هو ذنبي "'

هي لم تختر والديها...

هي لم تختر ان تكون الابنه الملعونه للساحرة !

هي لم تختر ذاك الذي بداخلها !!؟

لكن هم لم يهتموا صحيح ؟

هه بالتأكيد لن يهتموا

ف فالنهايه هي تلك الملعونه

لكن !!

نحن لسنا ملائكه؟

بين تلك السعاده و الحريه

أضيئت شعله في أعماقها ؟!

شعله أوقدت ذاك الشعور فيها

الإنتقام

لذلك هي فقط أطلقت الحريه له

ذلك الذي يسكن قلبها و روحها

هم قالوا انها ملعونه هه

س تريهم من هي الملعونه....



•----•----•----•----•----•----•----•----•----•----•----•



لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The wicked حيث تعيش القصص. اكتشف الآن