يحكى أنه في زمن الخلافة الهارونية ... كانت الناس تعيش حياة بسيطة ، حيث أن الكل يتسابق من أجل لقمة العيش ، فالثري يشتري جواهر و جواري، أما الفقير فيكون عبدا لسيده ، في تلك الفترة التي كان الناس يتواصلون بواسطة الحمام ، نعم من هناك تبدأ قصتنا عام 500 للهجرة ...
يروى انه في بغداد كان هناك حاكم شهم يقف لاعدائه كالمرصاد ، اسمه ينطق في كل أقطار المملكة ،مشهور باسم صلاح الدين صاحب المئتي جارية ... كان الكل يعرف بأن له نقطة ضعف واحدة و هو حبه للنساء ، لم يكن يعرف الخوف سبيلا لقلبه ، لأن النساء كن أكبر همه ...
كان صلاح الدين في ساحة قصره ، يجر قوسه لجانب كتفه اليمنى ، ثم يميل رأسه للجانب ، يتأكد بأن الرمح سيخترق قلب الرجل الواقف أمامه، ثم يغلق عينه اليسرى ببطأ، كل هذا و النساء يبكين و ينتحبن، منهن من سقطت أرضا لقساوة المنضر و منهن من تلطم وجهها حتى خرجت منه الدماء ...
كان الرجل الموجود في الساحة غريبا بعض الشيء فهو لا يشبه العرب ابدا ، كان مصدر إزعاج للسلطان صلاح الدين فمنذ وصوله إلى بغداد و الجاريات يتسابقن نحوه ليقضين ليلة معه ، كان الفتى في العشرينيات من عمره ، ذو شعر يغطي جبهته العريضة و عينان ضيقاتان، و وجه كالبدر إذا أطل، كان الناس يحكون انه قادم من آسيا و لكن من أين بالضبط ؟ يقال له بيكهيون ...بعد مدة من الزمن صارت أغلب جاريات قصر صلاح الدين حوامل من السيد المدعو بيكهيون ، خائفات من قدرهن، تداول الناس هذه الإشاعة من مكان لآخر إلى أن وصلت إلى مسامع صلاح الدين فتمالك أعصابه، و لم يتكلم بأية كلمة بل ترجل من على عرشه و خرج يتفقد أوضاع جارياته المئتين فما إن وصل إلى غرفة صوفيا عشيقته المحبوبة ، حتى خرجت دموعه رغما عنه ، فقد سمعها تتمتم في صلاتها
"يا رب أقتل الجنين الذي في احشائي فليس لدي وجه لرؤية سيدي صلاح الدين ، و انا أحمل بين يدي ابن العاهر بيكهيون "
تراجع السلطان في خطواته، و بحكمة أمر وزيره من أن يبحث عن هذا الدخيل الذي تم اكرامه في تراب صلاح الدين ليبادله بخيانته ،
"سيدي لقد تم احضاره إلى ساحة القصر و تم صلبه و اغماض عينيه، قال انه قدم من كوريا الجنوبية و هو الوزير الأول لها ، فأصفح عنه يا سيدي و بالله عليك لا تقتله "
كانت هته الكلمات تغرس الحقد في قلب صلاح الدين ، لم يستمع لحاجبه بل و بكل شراسة اخد راحه النفيس و خرج إلى المعركة ليقتل حبيب جارياته...
بدأ صلاح الدين يفلت أصابعه ليدع الرمح يشفي غليل من سوهو ...
لكن صوت عذب لامرأة في باب القصر
"سيدي دع الامر لي "
كانت فتاة عربية بشعر بني طويل و حريري لم تكن متلثمة مثل الباقي بل كانت ترتدي ملابس تظهر بطنها و سراويل ضيقة من الأعلى و واسعة من الأسفل، تحمل في يدها سيف كله دماء ...
نظر الكل إليها بتعجب، اعتدل صلاح الدين في وقفته و حرك شفتيه للجانب كسخرية منها ..
"من انتي ؟ "
كان هذا اول سؤال طرحه السلطان ... لم تجب عليه بل توجهت نحو بيكهيون لتقطع الحبال الموجودة في يديه ... ثم أدارت جسدها لتجيب
" اترى هته الدماء في سيفي ، انها دماء حراسك ، يكفي أن فتاة هزمت عشرة رجال... انا اريد مقابلتك لاحكي لك قصة بيكهيون ، فلو قتلته لجاءك جيش من كوريا ... "
أعجب الإمبراطور بها ، فتوجه إليها فسحبت سيفها و بحركة خفيفة أصبح السيف فوق عنقه ... أراد العبيد مهاجمتها إلا أن الإمبراطور رفع يده معلنا عن استقبال الفتاةايه رايكو في هذا النوع من الروايات؟
و شو ممكن يحصل ؟
#Eria
أنت تقرأ
اكسو في الف ليلة وليلة
Historical Fictionتحذير: هذه الرواية مقتبسة من الف ليلة و ليلة إلا نها تم تعديلها و اضافة شخصيات لذا كل ما هو مكتوب فهو من وحي الخيال #Eria