"ليلة سعيدة!" لوحت لصديقتي روز قبل أن التفت وأكمل طريقي باتجاه سيارتي.
كانت الشمس قد غربت، والطقس شديد البرودة تلك الليلة. لفقت ذراعي حول جسدي كي أحتمي من البرد، وأسرعت في خطواتي. كنت أتوق بشدة أن أصل إلي سيارتي وأعود للمنزل، فبعد يوم طويل من الدراسة، لم أكن أرغب بشيء أكثر مما أرغب بالنوم الان، خصوصا وأنني ليس لدي أية حصص في الصباح التالي.
بينما أنا غارقة في دوامة من التخيلات، سمعت صوت عجلات سيارة ما وهي تحتك بالأرض. رفعت رأسي ناحية مصدر الصوت، فإذا بي أفاجأ بسيارة سوداء من الدفع الرباعي متجهة حولي. تملكني الخوف في تلك اللحظة وكان أول شيء فكرت فيه للنجاة بحياتي هو أن أقفز بعيداً عن تلك السيارة.
من حسن حظي أني قفزت في الوقت المناسب قبل أن تصادم السيارة بجسدي لكني من هول المشهد وقعت أرضاً. فشعرت بالألم في ساقي من قوة الارتطام بالأرض.
راقبت تلك السيارة السوداء وهي تتوقف على مقربة مني. فتح الباب الأيسر للسيارة ونزل منها شاب يبدو من ملامحه انه في مثل سني. 21 سنة. ربما أكثر بسنة أو اثنتين. كان طويل القامة، شعره الأسود مصفف نحو الأعلى، عيناه البنيتان تنظران إلى بقلق. كان شخصاً وسيماً جداً.
قبل أن أستوعب ما يحدث، كان ذاك الشاب إلى جانبي. كلتا يداه تمسكان بذراعي بإحكام.
عندما أمعنت النظر فيه، اكتشفت أن من يقف أمامي في تلك اللحظة هو زين مالك. زين مالك شخصياً.
"هل أنت بخير؟" كانت نبرة صوته توحي بمدى ارتباكه.
"أنا بخير!" أومأت برأسي مع أني كنت أرغب بأن أقفز وأعانقه حتى يختنق. يا إلهي إنه أجمل في الواقع بكثير!
بالرغم من أنني كنت اشعر ببعض الألم في ساقي إلا أني وجدت نفسي أمرر يدي عبر شعري حتى أرتبه في مكانه. نظرت لملابسي وتمنيت أني كنت أرتدي شيئا أكثر أناقة من مجرد جينز عادي، قميص وكونفرس.
ابتسامة صغيرة ارتسمت على شفتي زين. "أنا حقاً آسف على ما حصل! صديقي لم يكن منتبها للطريق وهو يقود السيارة!"
صديقه؟ أيهم ياترى؟ ليام؟ لوي؟ نايل؟ هاري؟ أم ربما شخص آخر ممن لا أعرفهم.
الإجابة على سؤالي وصلتني بعد ثوان معدودة عندما فتح الباب الأيمن للسيارة ونزل منها هاري بكل وسامته. لماذا هو طويل هكذا؟
لم يكلف هاري نفسه عناء النظر ناحيتي.
"هيا سنتأخر!" قال هاري مخاطباً زين.
"ألا يجب أن تتأكد أولا بأن الفتاة بخير؟" أجابه زين بنبرة غاضبة.
"هذا ليس من شأني. هيا بنا الان!" رد هاري بشيء من اللامبالاة.
أنت تقرأ
Secrets
Romanceحادث سيارة بسيط... هذا ما تطلبه الأمر كي تنقلب حياتي رأسا على عقب. أنا سيلين، عمري 21 سنة وأنا أدرس حاليا أدرس في الجامعة. أمي توفيت وأنا طفلة، فانتقل أبي من لوس أنجلس إلى لندن وتزوج هناك. أما أنا فبقيت في لوس أنجلوس حتى التحقت بالجامعة ثم جئت إلى...