الفصل 2

81 7 26
                                    

بحثت عن الصفحة الرسمية لـ 'وان دريكشن' كي أعرف موقفهم مما يحصل، فإذا بي أفاجأ بمدير أعمالهم وقد نشر تغريدة تقول:

'هاري يكشف أخيراً عن صديقته السرية بعد علاقة دامت لعدة أشهر' وقد أرفق مع التغريدة صورة لي أنا وهاري.

قبل أن أستوعب ما يحصل معي، قفزت من فوق السرير وأسرعت نحو دولاب ملابسي. التقطت بعض القطع بدون مبالاة ثم غيرت ملابسي. بعد حمام سريع كنت جاهزة لمغادرة المنزل. لم أشغل نفسي بتناول فطوري، فما كان يحصل معي أذهب رغبتي في القيام بأي شيء، حتى الأكل.

توقفت سيارتي أمام مبنى ضخم، لم أتوقع يوماً أني سأزوره. نزلت من السيارة وتوجهت نحو مدخل المبني. قبل أن أنطق بأي كلمة، أسرع أحد رجال الأمن نحوي بابتسامة واسعة.

"المدير في انتظارك، تعالي معي لو سمحتِ!"

لحقت برجل الأمن نحو المصعد دون أن أقول شيئاً. عندما وصلنا للطابق السادس، توقف المصعد وفتح الباب أمامنا ليكشف عن ممر طويل. سرت رفقة رجل الأمن –الذي لم أعرف اسمه بعد- حتى نهاية الممر، ثم التفت حولي.

"انتظري هنا من فضلك!" قال لي.

أومأت له برأسي ثم راقبته حتى فتح باب أحد المكاتب، ثم دخل وأقفل الباب خلفه.

بينما أنا أنتظر أمام باب المكتب، سمعت وقع أقدام أحدهم. رفعت رأسي، فإذا بي أفاجأ بـ ليام قادم باتجاهي رفقة نايل ولوي. شعرت بسعادة غريبة عندما رأيت الثلاثة يبتسمون وهم ينظرون إلي، حتى أني نسيت سبب حضوري إلى هنا. كل الغضب الذي بداخلي اندثر في ثوان.

لم أتخيل يوماً بأني سأقابل وان دريكشن وجها لوجه. كان أقصى أحلامي أن أحظى بفرصة لحضور إحدى حفلاتهم، لكن ها أنا ذا الآن أقف على بعد خطوات بسيطة من ثلاثة أعضاء من فرقة وان دريكشن.

"مرحباً!" قال نايل.

"مرحباً!" لم أكن أعرف ماذا سأقول غير ذلك. ليام ونايل ولوي يقفون أمامي. أشعر بأني سأفقد الوعي في أي لحظة.

"أنت الفتاة التي كاد يصدمها هاري بسيارته بالأمس، أليس كذلك؟" ابتسم لوي محاولاً منع نفسه من الضحك.

"نعم، إنها هي." أجاب ليام بدلاً عني. "لطالما عرفت أن هاري سائق فاشل، خصوصاً عندما يكون غاضباً!"

لم أستطع أن أمنع نفسي من الضحك بعد كلام ليام. خشيت في البداية أن ينزعجوا مني لأني أسخر من صديقهم لكني شعرت بالارتياح بعد أن رأيت ابتسامتهم.

"اسمي سلين، بالمناسبة!"

قبل أن يردوا، فُتح باب المكتب، وخرج رجل الأمن مجدداً. "يمكنك الدخول يا آنسة!"

فعلت كما طلب مني، ودخلت المكتب. دخل ليام، لوي ونايل خلفي ثم أقفلوا الباب. خطوت بضع خطوات للأمام فلمحت هاري يجلس أمام مكتب ضخم. بمجرد أن التقت نظراتنا حتى أدار وجهه متجاهلاً وجودي. فجأة كل الغضب الذي بداخلي اشتعل من جديد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 16, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Secretsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن