الخيال

112 9 4
                                    

وطلبت مني في أحد الأيام طلباً غريباً ،، قالت لي : أريدك أن تعلمني كيف أكتب كلمة " أحبك " ،، مباشرة جلست أنا وهي على الأرض ،، وبدأت أخط لها على الرمل كلمة " أحبك " ،، على ضوء عمود إنارة في الشارع ،، كانت تراقبني وتبتسم ،، وهكذا كل ليلة كنت أكتب لها كلمة " أحبك " ،، حتى أجادت كتابتها بشكل رائع ،،!!

وفي ليلة غاب قمرها ،، حضرت إليها ،، وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث ،، قالت لي أغمض عينيك ،، ولا أعلم لماذا أصرت على ذلك ،، فأغمضت عيني ،، وفوجئت بها تقبلني ثم تذهب راكضة ،، وتختفي داخل الغرفة الخشبية ،، وفي الغد حصل لي ظرف طارئ استوجب سفري خارج المدينة لأسبوعين متواصلين ،، لم أستطع أن أودعها ،، فرحلت وكنت أعلم أنها تنتظرني كل ليلة ،، وعند عودتي ،، لم اشتاق لشيء في مدينتي ،، أكثر من شوقي " لأسماء " ،، في تلك الليلة خرجت مسرعاً وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الإنارة الذي نجلس تحته لا يضيء ،، كان الشارع هادئاً ،، أحسست بشي غريب ،، انتظرت كثيراً فلم تحضر ،، فعدت أدراجي ،، وهكذا لمدة خمسة أيام ،، كنت أحضر كل ليلة فلا أجدها ،،!!

عندها صممت على زيارة أمها لسؤالها عنها ،، فقد تكون مريضة ،، استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية ،، طرقت الباب على استحياء ،، فخرج أخاها خالد ،، ثم خرجت أمه من بعده ،، وقالت عندما شاهدتني ،، يا إلهي ،، لقد حضر ،، وقد وصفتك كما أنت تماماً ،، ثم أجهشت في البكاء ،، علمت حينها أن شيئاً قد حصل ،، ولكني لا أعلم ما هو ،،!!

عندما هدأت الأم سألتها ماذا حصل ،،؟؟ أجيبيني أرجوكي💔💔??
......
استنوني ف بارت 3😍❤
يارب تعجبكم اتمني تشجعكم 🙈😘😘❤

الخيالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن