chapter4

13 1 3
                                    

مرت السنوات علي ريما بسرعة ....
اصبحت الان في الثانية عشر من عمرها ... لم تعد الطفلة زات الثلاث سنوات او الخمس سنوات ....
تغيرت كثيرا ..... اختلفت ملامحها صوتها .. وحتي عاداتها وتصرفاتها ...

عاشت ريما حياة مختلفة عن جميع من في سنها .... لم تكن تلعب ولا تلهو مثل بقية الاطفال ... كانت تفضل المكوث في البيت ... لم تكن تفضل الاختلاط بمن حولها كثيرا .... ولم تكن تتكلم مع احد الا نادرا ....
بإمكاننا ان نقول انها اصبحت انطوائية .... حتي مع من في البيت ....
ولكن لا احد يلومها فقد فقدت والدها في سن صغيرة جدًا .... فقد من كان يجب ان يكون لها سندًا وعونًا فقدت مصدرًا من مصادر الحنان ...
حاولت والدتها تعويضها عما حدث لها ..... ولكن مهما بذلت من جهد ... يبقي حنان الاب شئ لا تستطيع تعويضها عنه ....

مع بداية العام الدراسي الجديد ... استعدت ريما لتبدأ مرحلة دراسية جديدة .... فلقد اصبحت الان في الصف الاول المتوسط ... ...
كانت ريما تكره الدراسة وبشدة ... ولكنها رغم ذلك كانت دائما متفوقة علي صفها مما جعلها مصدر اهتمام لدي المعلمين .... لم تكن ريما تدرس الا من أجل ان تحقق احلامها ... ليس اكثر ولا اقل ...
كانت تتمني السفر واكمال دراستها الثانوية والجامعية خارج البلاد ...
قررت ريما ان تبذل جهدها ... حتي تستطيع السفر ... وكانت مدرستها تختار المتفوقين من اواخر المرحلة المتوسطة وتعطيهم منحة لإكمال دراستهم الثانوية والجامعية في الخارج ...

في أول أيام المدرسة وفي بيت السيد روبينسون ....
غرفة ريما ...
صوت طرق علي الباب ...
ماري : ريما ... استيقظي ... حتي تستعدي للذهاب الي المدرسة ....
لا يجب ان تتأخري في اول يوم لك ...
صوت منبه يدق معلنًا ان الساعة السادسة صباحًا ....
أعادت ماري كلامها من جديد ... : ريما قلت لكِ استيقظي ... ستتأخرين عن المدرسة ...
ريما : أمي ارجوكِ دعيني انام بعض الوقت فقط 15 دقيقة فقط ارجوكِ ....
ماري : قلتِ لك استيقظي هيا ...
ريما : ارجوكِ هذا الوقت القليل لن يضر ... هيا ...
ماري : ستتأخرين
ريما : حسنا حسنا استيقظت ... هل هذا يرضيكِ ...
ماري : واخيرًا ... هيا اذهبي ... لتغتسلي ... ارتدي زيكِ المدرسي وتعالي لتناول الفطور ...
ريما : حسنا ... أمي
ذهبت ريما لتغتسل .... وبعد انتهائها ... قامت بارتداء زيها المدرسي .... وقامت بتمشيط شارع ورفعه ... بسرعة وبإهمال... هي لم تكن تهتم بنفسها ولو قليلا حتي ....
نزلت ريما ... وجلست مع والدتها وجدتها لتناول الفطور ....
الجدة : ارجو ان تسمتعي في المدرسة واتمني ان لا تسببِ المشاكل ...
ريما : وانا ايضًا ارجو ذلك ... اما بالنسبة للمشاكل انا حتي لا اتكلم مع احدهم حتي اسبب المشاكل ...
انتهت ريما من تناول فطورها وقامت بتوديع والدتها وجدتها واخذت حقيبتها وذهبت في طريقها الي المدرسة ....
وصلت ريما الي المدرسة في الساعة السابعه تقريبا لم يكن طابور الصباح قد بدأ بعد فهو يبدأ في الساعة السابعة والنصف اي بعد نصف ساعة ...
انتهزت ريما الفرصة وقررت الصعود للبحث عن صفها ...
وصلت ريما الي الصف وفتحت الباب فوجدت الفتيات يجلسن في الصف...
فحيتهن ودخلت ...
فقالت لها حلا: مبارك لك حصولك علي المركز الاول ....
لقد كانت ريما دائما الاولي علي صفها ... وفي نهاية الابتدائية حصلت علي اعلي الدرجات
ريما : شكرا لك ... حلا
قامت احد الفتيات ودعت ريما للجلوس بجانبها .... كانت الفتاه تدعي . اميرة ...
لبت ريما دعوتها وجلست بجانبها ... بقي الفتيات يتحدثن ولكن ريما لم تكن تشارك في الحديث كثيرًا ...
واخيرًا ها قد بدأ طابور الصباح ... نزل الجميع الي ارض الفناء واخذوا اماكنهم ...
حيا المعلمون الطلاب وتمنوا لهم التفوق في مرحلتهم الجديدة ...
وقدم مجموعة من الطلبة الاذاعة المدرسية ...
ودق الجرس ليعلن ذهاب الطلاب الي فصولهم ...
ذهبت ريما الي مكانها بجانب اميرة ... ومن ثم دخل الاستاذ ... معلنا بداية الحصة الاولي
قام الاستاذ بتحيتهم ومن ثم بدء في شرح الدرس ...
انقضي الوقت وجاء وقت الاستراحة ...
بدء.الجميع بالذهاب الي الفناء للعب ... ولكن.ريما بقيت مكانها لم ترد ان تخرج وتلعب مثل البقية ...
بقيت جالسة حتي انتهاء الاستراحة ... بدأت الحصص من جديد ...
واخيرًا انتهي اليوم ...
عادت ريما الي البيت وفتحت الباب ...
ريما : لقد عدت ...
الام : كيف كان يومك ؟..
ريما : عاديًا ... لم يحدث اي شئ مهم ... فقط وجدت انهم قاموا بعمل بعض التعديلات علي قائمة الاسماء ..
الام: حقا !..... وماذا حدث لتلك الفتاتان ؟ (تقصد اماني ونور ) هل تم وضعهما معك مجددًا ...
ريما : لا .... وايضا يعجبني الاشخاص الذين في صفي ومنهم ايضا الفتيان مع اني لا اطيقهم ولكن افضل مِن مَن كانوا معي في العام الماضي ...
الام : حسنا هذا جيد ...
ريما : حسنا ... سوف اذهب لغرفتي ...
بدأت ريما بمراجعة دروسها ... ثم ذهبت لتنام ...
مر اليوم التالي كاليوم السابق لم يحدث شئ يستحق الذكر غير انه كان حقد الطلاب يزداد شئ فشيئًا علي ريما التي استطاعت ان تكسب قلوب المعلمين والمعلمات بتفوقها وادبها واحترامها للجميع .. و مر اليوم الذي يليه والذي يليه والذي يليه والذي يليه ...
الي ان انتهي العام الاول من المرحلة المتوسطة ...
كانت ريما سعيدة اخيرًا بانتهاء العام الاول فقد كان حق عامًا صعبا.جدًا عليها
قضت ريما اجازة الصيف في ممارسة هواياتها ... كانت تقضي وقتها في الرسم ... وفي قراءة بعض الرويات العالمية احيانا وروايات الرسوم المتحركه في احيان اخري .... رغم سنها لكنها مازالت تعشق الرسوم المتحركه وكل شئ متعلق بها وهذا كان يسبب لها العديد من الاهانات بين اصدقائها .. حيث انهم دائما ما كانوا ينعتونها بالطفلة .. ولكنها لم تكن تبالي لهم ... ومنذ متي وهي تبالي لكلام الآخرين ... كانت ريما تحتفظ بشخصية فتاة مدللة وصغيرة وبريئة ... لم تكن تستطيع ان تخرجها امام احد ... احتفظت بدلالها وتفكيرها الصغير وبرائتها لنفسها فقط ...

انفقضت اجازة الصيف سريعًا ...
وعاد الطلاب من جديد الي المدرسة .... او كما يسمونها .. الجحيم ...
كانتتشعر ريما بالملل حقا ... فهي تعرف ان هذه السنة ستنقضي كالسنة التي قبلها ... لن يحدث شئ جديد ...
بدأ اليوم ... ودق الجرس معلنًا بداية اول حصة ..
دخلت الاستاذة ... ولكن ليس وحدها ...
كانت معها طالبة جديدة ... انتقلت هذا العام الي المدرسة ...
الاستاذة : إيمي عرفي بنفسك ...
إيمي : ... انا اسمي ايمي روبرت اندرسون .... انتقلت حديثا الي هنا اتمني ان تعاملوني جيدا ....
الاستاذة : احسنتِ ... بإمكانك الذهاب والجلوس بجانب ريما ... ريما هل هناك احد بجانبك ..
ريما : لا ... لا احد ...
الاستاذة ... حسنا ... ايمي هيا اذهبي ....

فور نظر ريما لايمي رأت فيها براءة لم ترها في احد من الفتيات ... شعرت بلطفها بمجرد حديثها ....
**********
ولكن يا تري هل حقا ايمي فتاه لطيفة كما تبدو عليه ...
ام ستكون مخادعة ... وهل ستستطيع كسب صداقة ريما ...
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------
انتهي هذا الشابتر ....
اتمني ان ينال اعجابكم ....
وما رأيكم بالاحداث والشخصيات ...
وماذا تتوقعون ان يحدث في الشابتر القادم ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 18, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لا تبالي فستشفي الجراح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن