الفصل الثالث

364 27 2
                                    

*بعدَ أيام*


هوَ:

مرحباً. لقد كنتُ أتسأل... من أنتِ؟



هيَ:






هوَ:

حسناً أعلمُ ذلك... لكن ما اسمُك؟ كيفَ تبدين؟ من أنتِ؟




هيَ:

ماذا عن التَّعرف على بعضنا أكثر ونقاش ذلك لاحقاً.



هوَ:

حسناً. ليكن.
ما هو لونك المفضل؟
أزرق.



هيَ:

بنفسجي.
هل لديك إخوة؟
ليسَ لديّ.




هوَ:

أخت واحدة.
مطعمك المفضل؟
أبلابيز.



هيَ:

ناندوز.
مادتك المفضلة؟
الرسم.



هوَ:

الرياضيات



هيَ:

مستحيل!



هوَ:

بلا.



هيَ:

هذا ظريف.



هوَ:

أنتِ ظريفة.



هيَ:

لا أنا لست كذلك...



هوَ:

1. لماذا أخذتِ وقتاً طويلاً حتى أجبتِ؟
2. بلا أنتِ كذلك.



هيَ:

1. لم أعلم ما الذي يجب عليّ قوله... أنت لا تعرفني. أراهن أنَّكَ إذا رأيت كيف أبدو ستسحب كلامك ولن تتحدثَ إليّ مجدداً...
2. لا أنا لستُ كذلك.



هوَ:

لماذا تقومين بجرح نفسك؟




هيَ:

حسناً... لقد كنت مكتئبة منذُ أن كنتُ في الثانية عشر. والآن أنا في السابعة عشر. لقد بتُّ مكتئبة لخمسِ سنوات (لكن أظنُّ أنَّك اكتشفتَ ذلك للتو، سيد: أنا أحب الرياضيات). وهنالك تكون النقطة، عندما يتحول الحزن إلى عدم إحساس. هل تعلم كيف يكون الشعور بعدم الإحساس؟ عدم الإحساس بأي شيء على الإطلاق؟ عندما أراك تمشي مع أصدقائك في الممر، شيء ما يشتعل بداخلي. قلبي ينبضُ أسرع، تحمَّرُ وجنتاي، تتعرَّقُ يداي، ولأكون صريحة، أنا أحب ذلك الشعور. لكنني توقفت عن الشعور به حتى. وعدم الإحساس عاد. ولكي أشعر بشيء، لأُريَ نفسي كم أنَّني بلا قيمة، أقوم بجرح نفسي. والشعور رائع. لذا لأجيب عن سؤالك... أجرح نفسي لأنَّني عندما أزلق الشفرة ضد بشرتي، أشعر بشيء. أشعر، تقريباً، أنَّني حيَّة.




هوَ:

أنا آسف لكونك تشعرين بهذه الطريقة....



هيَ:

لا يوجد شيء يجب أن تكون متأسفاً عليه هاري. هذه ليست غلطتك.

Texts  رسائلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن