بعيدا عن اصوات سائقي الدراجات
واصوات لعب الاطفال في الشارع ..وعن روائح طعام العشاء التي تفوح من المنازل تجلس هنا كعادتها في سطح المنزل بكل صمت تراقب القمر بتمعن وتنظر للنجوم التي حوله انه حقا جميل لكن قلبها واقعا لايكلم القمر!. بل مع شي اخر قلبها يناجي خالق القمر ككل مرة اعتادت ان تشكو مها ما يدور في خاطرها لله في السابق مع حبها لله وايمانها وثقته به لكن كانت تذهب وتحادث صديقاتها كانت مها تبحث عن صديق مقرب لكي تشكو له الآمها حزنها همومها علها تجد لها حلا او يجبر كسر داخلها
وفي كل مرة لا يهدا داخلها وتساؤلاتها الكثيرة الا احيانا بالبكاء واخرى بالهروب من المشكلة او ان تواسي نفسها كمسكن ينسيها الواقع وحزنها مؤقتا حتى احست بأن السبل ضاقت بها التجئت لاهلها علها تجد من يسمعها فبالاساس بعض الآمها من اهلها بسبب حكمهم عليها والضغط ع رغم انها وصلت عمر من حقها ان تختار هي وتقرر هي لانهم من مجتمع شرقي ينظرون للفتاة بأنها داخل المنزل فقط وان الحقوق اغلبها للرجل ومن حقه ان يفعل مايشاء ولانهم يسمعون كلام اخاها وارائه وحتى عندما يصرخ بها لايهتمون وان كان اصغر منها لانه بالنهاية رجل ولايحق لهم ايذائه خوفا من ان تضعف شخصيته اعتقادا منهم بأنه يجب ان يخرج مالديه من طاقة كي يستطيع مواجه الامور في الخارج وان يعتمد ع هي مشوشة بسبب هذه الافكار حاولت مها مرارا وتكرارا تغيير هذه الافكار كانت دوما تدافع عن المرأة وتطالب بحقوقها وبأنه يجب ان تكون لجانب الرجل فقد خلقت حواء من ضلع ادم لتصبح رفيقته وجنبه لامن ساقه لتصبح خادمته ولامن رأسه لترأسه تحزن لانهم يعاملوها بعض الاحيان كطفلة مازالت في سن المراهقة ..
نعم كانو يسمعوها لكنهم بالنهاية اب وام يريدون الصح والافضل دائما لن يفعلوا ما تريد بضبط بعض الاحيان لم تعجبهم افكارها ... لايملكون الوقت الكافي في كل مرة لسماع كلامها الذي لايدل ع هدف واضح او معين بنظرهم !! ...
قررت مها حينها ان تحادث نفسها وصلت مرحلة من عدم تحمل اي شي من لاشيء ليس هناك مشكلة معينة ليس هناك حقا سبب واضح يجعلها تبكي بهذه الحرقة لكن تجمع وتراكم لمواقف وامور كثيرة لاتذكرها جميعها بتفاصيلها لكن الذي تعرفه انها وصلت لمرحلة عدم التحمل اصبحت حتى لا تتحمل خطابات والدتها صباحا ومساءا لا تتحمل توبيخها القاسي في ظاهره لكن في الواقع تشعر احيانا بأنه يحمل معه كل الحب والصدق لتصل لافضل ما تريد لتكون بأجمل وافضل صورة في المستقبل هربت من كل ذلك اصبحت تريد الاستقلال بعيدا عن ضوضاء هذا العالم رغم انها في كل مرة كانت تساعد في حل مشاكل غيرها وتصل معهم لنتائج مذهلة وتنشر مشاعر الحب والتفاؤل والوعي وتبثها فيهم مهما قست معهم الحياة تريهم بأن الامل مازال موجود وان اليأس لن يعطيهم الحل يوما..
رغم ذلك الا انها هذه المرة لم تستطع ان تحل مشكلتها وتخرج نفسها منها هذه ليس لانها عاجزة بل لانها لاتريد ان التفكير حتى بأيجابية تحس بأنها ستضغط ع دماغها لانه مليء بأفكار مشتته تركت كل ذلك خلفها واتجهت الى حيث هي اتجهت مها الى سطح منزلها الى المكان الوحيد الذي من الممكن لفتاة شرقية من عائلة محافظة ان تلجأ اليه بمفردها لتخرج مافي صدرها وتتنفس الهواء قليلا باستقلالية هذا لايعني ان فتيات العرب لايخرجن او يتنزهن بل لانها ليست كالرجل من حقه ان يخرج متى شاء بمفرده ومع من يحب دون ان يستأذن احد حتى...جلست وهي تردد عبارات لماذا ياربي لماذا هكذا حالي احست انها المظلومة ولكن في داخلها (اي عندما يواجهها احد بعبارة انها تشعر بالظلم) تنكر ذلك حقا هي لا تذكر موقف كان شكلها مظلومة والحال هو ان الانسان عندما يحزن او يغضب لايشعر بما تصرف... لحظتها كانت تطلب مها من ربها وتناجيه اني يعينها قالت يارب ان كنت تحسبني من عبادك رغم ذنوبي فأرعاني كما ترعى عبيدك اللهي اني اشعر بأنني ضائعة لا اعرف ان كنت صح ام خطا حينها بدأت احادث الله عن نفسي قالت لنفسها انا ماذا؟؟ وبدأت تعد انا انانية متصنعة احيانا ارفع صوتي ع والدتي عند الغضب لامبالية متناقضة اعاند اشعر ان كبريائي يتأثر عندما يطلب مني شخص شيئا بعدما اكملت العد بدأت تعطي معاكس لتصرفاتها بأن لماذا لا اصبح هكذا لماذا لا اصبح هكذا لماذا لا اعد طلب احدهم لي بأنه يعتمد عليه ولانه يحبني وهكذا حتى اتممت جميع صفاته وتصرفاتها حينها ادركت ان الخطأ ليس ممن حولها بل من داخلها ووثقت بعبارة "ظروفك انت من تصنعها" ...اكتشفت انها هي من تؤذي نفسها قبل غيرها ليس لان الواقع كاذب بل لانها لاتتقبله وبذلك عندما ترفض واقعك سيزيد المك حسنا اصنع الواقع الذي تريد ولكن في نفس الوقت لاتصدم بأشياء غير توقعاتك بل تقبلها برحابة صدر...فالحياة ترينا الكثير ولكن ليس علينا ان ندخل كل شيء لحياتنا ونصدقه.. صدق ماتحب كي لاتتاذئ.. فرحت لانها واثقة بربها فقدرته كانت اعظم من قدرة اي كائن ع وجه الارض كان سبحانه يسمعها يسمع داخلها هو الوحيد الذي يفهم داخلها دون ان تنطق بشيء في الحياة الناس تسمع الظاهر وتحكم عليه الا خالقنا فهو يعرفنا يعرف معاناتنا ومامررنا به وينظر لنا وينتظر عودتنا اليه شكرت الله كثيرا ع نعمته ع فهي كانت كفيلة بأن تبدأ بتغيير بحياتها لتبدأ بترتيبها من جديد كورقة بيضاء يملؤها حبر بأجمل العبارات وبذلك تتخلص بكل مابداخلها من طاقات سلبية واحباط وكسل وكائبة وتنظم اعمالها هي حقا تستطيع تغيير الواقع ومن حقها ان تكون ماتريد ولكن ذلك لن يحصل ان كانت تحمل مشاعر وطاقات سلبية وحزينة تحتاج ان تدخل الامل لحياتك والابتسامة والفرح ولاتنتظر من احد شيء امضي بطريقك واترك مافعلت من خير ستجده مضاعف في العقبات التي امامك ليصنع لك جسرا جميلا تعبره بهدوء لتصل لما تريد هي تستطيع ان تغير معاملة اهلها لها عندما تحس بأنها تستحق المعاملة الجميلة وعندما تعامل هي أولا غيرها بلطف ...ابدأ دوما بنفسك واحبب لغيرك ماتتمناه لنفسك. لانها تنوي الخير دوما وتود ان تتغير لكن كانت تحس بأنها لا تقوى ع ذلك حتى حين قالت لاحول ولاقوة الا بالله العظيم ادركت حينها ان القوة تأتي من النور الالهي في دواخلنا... تذكرت عبارة قالتها عندما كانت في احباطها قالت ياجبار القلوب والنفوس اشعر بأني مكسورة اجبر كسري ياجبار ....
^🌸°لما تكسر قل ياربي ياجبار فاذا بالكسر يجبر قادر على مايقدر^🌸°
سبحانك ياواهب النعم سرعان ماجبرت وغيرت حالنا ياقادر ع كل شي لكل الحمد والشكر حمدا لامنتهى له .... ذهبت بعدما شكرت القمر المشع في السماء الذي يضفي جمالا لارواحنا وابتسامة ع شفاهنا ومضت بطريقها وهي تنظر من منظار اخر لكل شي وتحادث نفسها دوما قبل ان تنطق او تتصرف بأي شي لانها قررت ان تتبع احساسها فهو البوصلة الالهية والنور الذي يضيء لنا ما ظلم امام ناظرنا وقررت ان تصلح ما فعلت من اخطاء وتتمعن بكل شيء... وها هي هنا الان تودع القمر لتلقاه يضيء سطح منزلها كلما احتاجت ان تتكلم بما يجول في خاطرها ستجد الله مرشدها وتجد الحل والجواب عندها في داخلها لذلك يجب ان لا ننظر لانفسنا بأننا صح دوما ..
وعادت كالسابق لتنشر الحب والتفاؤل وتحاول ان بالامل ان تبث السعادة لمن حوالها وبأن المرأة خلقت لا لتكون ضعيفة بل لتكون قوية وتصبح هي اساس الاسرة ومصدر ثقة اولادها لتكون متفائلة وتحمل الطيب ومعاني الانسانية داخلها ...
انظر لداخلك ستجد جمييع تساؤلاتك عددها واكتب الامور التي تحس بأنها تؤذيك و جد الحل لكل واحدة واجعل الصبر والامل سلاحك سيعينك الله وسيجبر خاطرك. ...
تحياتي لكم
PŔĨŃČĔŚŚ ŔoŚĔĹ*ملاحظة /القصة غير مقتبسة وليست حقيقية بل من خيالي ...لكنها لواقع تعيشه اغلب فتاة المجتمع الشرقي.🌿
أنت تقرأ
انظر داخلك
Short Storyاجلس مع نفسك وحاورها ستجد الحلول دوما لديك بوصلة ترشدك ستجد الله معينك مهما احسست بأنه الامر ضخم ومؤذي انظر مرة اخرى من منظار اخر ستجده لايستحق كل هذا الالم والحيز في حياتك فلكل شيء سيء نهاية...