- البارت الثاني ♡

747 47 67
                                    

.
.
" عند هارين "
نفضت ملابسها لتقف وتنظر من حولها فتجد ذلك الحشد الكبير من الفتيات من حولها و أصوات أشخاص يتكلمون بصوت منخفض تتجمع لتكون ضجيج مزعج جداً " واه أنها حقاً ساحره كيف يمكنها أن تعامل الفتى الأشهر في مدرستنا هكذا أنها حتى لم تجهد نفسها وتبادله الإبتسامه " قالت أحد الفتيات بصوت عالي قاصدةً بأن تجعل هارين تسمعها بينما هي تتظاهر بأنها تتحدث لصديقتها لتترك هارين كل مافي يديها و ترمقها بنظراتاً حاده رافعةً إحدى حاجبيها " لنذهب أشعر بالخوف حقاً كما لو أنها سوف تلتهمني بنظراتها هذه " قالت صديقة تلك الفتاه بسخريه ليضحكن الأخريات ويتلاشى ذلك الحشد شيئاً فشيئاً وتقل تلك الأصوات تدريجياً تاركين خلفهم ذلك الكم الهائل من النفايات إستدارت هارين لتأخذ أغراضها من على الكرسي وتسير إلى صفها تاركةً ورائها شطائرها التي لم تكملها دخلت إلى الصف وجلست في مقعدها لتضع رأسها مره أخرى على الطاوله لم يدُم دخولها لصف وقتاً كثير ليطرق أحدهم طاولتها " هارين ، كيم هارين اليوم هو دورك في تنظيف الصف فلتهتمي بتنظيف الأبواب الخارجيه للصف والنوافذ رجاءً " قالها رئيس الصف لهارين بهدوء لتومأ هارين برأسها موافقة على كلامه ثم ترفع رأسها من الطاوله وتمدد جسمها كما لو أنها قد إستيقظت للتو وجهت بصرها نحو الأبواب والنوافذ لتجدها متسخةً جداً تأففت و أتجهت بتثاقل لتأخذ أدوات التنظيف وتبدأ عملها بدأت بالنوافذ ولكنها كانت مرتفعةً جداً مما جعلها تقف على أصابع أقدامها محاولةً الوصول إليها بصعوبه ليأتي صوت من خلفها " هارين أتركيها أنا سأعتني بهذا الجزء " قالها سيد الصف هانبين لهارين بينما يأخذ المنشفة بهدوء منها أكتفت هارين بالنظر إليه فقد كان رئيس الصف هو الشخص اللطيف الوحيد معها لم تشعر بنفسها وبنظراتها التي تصف كل مشاعرها له دون كلمات حتى أشار هانبين بإصبعه إلى الأبواب " أنتي إهتمي بهذا " شعرت هارين بنظراتها له وابعدت نظرها فوراً ونظرت إلى الأرض متجنبةً النظر إليه " آه .. حسنا شكراً لك " قالت هارين لهانبين بتردد و أسرعت لتبدأ تنظيف الأبواب فبيدأت بتمسيحها و بينما كانت تمسحها بسرعه نادمه على نظراتها لهانبين ليقطعها صوت عميق " هل هنالك شبح يلاحقك لتسرعي هكذا " قالها جونهي لترمقه هارين بنظرةً حاده ثم تعود لعملها أقترب جونهي منها بينما يضع يديه في جيبه موجهاً نظره للأرض حتى أقترب منها ليسند رأسه على الجدار القريب من هارين " لقد سمعت بأنك تعرضتي للسخريه بسببي " ثم توقف قليل ليكمل حديثه " هل يجب علي دعوتك على الغذاء كإعتذار بدلاً منهن " لكنه لم يجد رداً من هارين فقد تجاهلته تماماً وتظاهرت بعدم سماع شيء و أكملت عملها حزمت أدوات التنظيف لتدخل إلى الصف وتتجنب الشخص الأكثر إزعاجا ًبالنسبه لها " هل إنتهيتي بهذه السرعه " قالها جونهي بتعجب ثم مسح بإصبعه الباب ليتجمع الغبار على إصبعه " أنظري إنه لايزال متسخاً " قالها جونهي بينما يقف أمام هارين واضعاً إصبعه أمام ناظريها " إذا أبتعد عني ودعني أكمل تنظيفه " قالتها هارين بينما تبتسم إبتسامه
مزيفه لجونهي ودفعت كتفه بخفه لتكمل سيرها
بينما في جهةً أخرى كان بوبي ويونهيونق قد تهربا من الحصه لكي يأكلا في السطح " توقف عن العبث بعيدان الطعام و أبدأ بالأكل " قالها بوبي ليونهيونق بينما كان فمه مليئ بالأكل فقد كان مستمتعاً جداً بالأكل رد يونهيونق بلا مبالاة وببرود " ليست لدي شهيه " جذب بوبي الأكل من جهة يونهيونق و وضعه أمامه " شكراً لك يونهيونق سأدعوك على الطعام لاحقاً " ظل بال يونهيونق مشغولًا بما حدث بين هارين وجونهي " بوبي مالذي تعتقد بأنها فعلته لجونهي " قالها يونهيونق لبوبي " لا أعلم ولا أهتم أيضاً جونهي ليس طفلًا يمكنه الإعتناء بنفسه لا تقلق كثيراً " قالها بوبي بينما هو مشغول بالأكل " اه انا حقاً لا يمكنني التوقف عن التفكير بالأمر " ليتوقف قليلاً ثم يكمل حديثه " تلك الفتاه مخيفه الإشاعات تستمر بالظهور عنها لقد قالوا بإنها هي من قتلت والديها وقالوا أيضا ًبإنها كانت تتنمر على إحدى صديقتها " ثم نظر إلى بوبي بغضب " صديقنا تورط مع إحدى أسوء الفتيات في المدينه كيف يمكنك أن تأكل براحة هكذا ؟!!" لكن بوبي لم يهتم له وتابع أكله مما جعل يونهيونق يمسك الشطائر ويحشيها في فم بوبي بإنزعاج وركله ثم ذهب " هذا لذيذ حقاً " قالها بوبي بإبتسامه أعُينهِ اللطيفه وتابع أكله ، وفي هذه الأثناء ذهبت هارين إلى دورة المياه لتغسل وجهها ثم تنظر إلى نفسها بالمرآه " لا يمكن أن يصبح اليوم أسوء من ذلك " قالتها هارين ليرن جرس إبتدأ الحصه فتخرج للتفاجئ ب جونهي واقفا ًبجانب الباب لتزيد من سرعة سيرها وتتجاهله وكأنه لم يكن موجوداً حاول جونهي اللحاق بها ولكن سرعان ما دخلت هارين إلى الصف " قوو جونهي مالذي أتى بك إلى هنا ألست في الصف 1-2 مالذي تفعله هنا هل ينبغي علي أخبار المرشد الطلابي ?? " قالها معلم التاريخ بغضب مما جعل جونهي يرتبك " لا أنا أسف لقد أرسلني المعلم لأحضر بعض الأدوات" قالها جونهي بإبتسامه بينما يتلعثم ويمسك مؤخرة رأسه و إنصرف بسرعه بينما كان ينحني للمعلم ،، لتبتسم هارين في الداخل فرحةً بما حصل للتو،، مرت باقي الحصص بهدوء فلم يحدث بها شيء جدير بالذكر ليرن جرس مخبراً الجميع بإنتهاء اليوم الدراسي 💛حملت هارين أغراضها لتخرج مسرعه أملةً بإن لا تتأخر عن عملها لوحت بيديها للحافله لتتوقف الحافله فتصعد هارين ولحسن الحظ فقد كان هنالك مقعد فراغ أغلقت عينيها ووضعت رأسها على النافذه إلى أن توقفت الحافله عند مكان عمل هارين لتنزل بسرعه شاكره سائق الحافله وتدخل الى المخبر حيث اعتادت تعمل وتدخل الى غرفه العوظفين لتنزع حقيبتها بسرعه وتاخذ ثياب العمل من الدرج وتتجه فورا لتغيير ملابسها خرجت بسرعه ثم اسرعت لتقف امام مكانها المعتاد وتجد فتاه اخرى قد وقفت في مكانها " عذرا يبدو انك جديده هنا ولكن نحن في مخابز - اوشي لدينا اماكن خاصه للعمل فيها والمكان الذي تقفين فيه هو مكاني لنذهب!! ساذهب معك لكي اسال المدير عن مكانك " قالتها هارين بينما هي تجر يد الفتاه محاوله مساعدتها لتبعد الفتاه يد هارين عنها وتنظر اليها بغرابه بينما هي تجعد حاجبيها " ما خطبك !! انك تولميني لقد اخبرني الرئيس بنفسه بان هذا هو مكاني انتي من عليه سواله وليس انا " قالتها الفتاه لتترك هارين في حاله صدمه واستعجاب لياتي صوت عميق من وراء هارين " لقد اخبرتها انا بذلك لم اعد احتمل تاخرك الدائم عن العمل لقد تحملت ذلك لسنتين لانني اشفق عليك ولكن الزبائن لم يتوقفوا عن الشكوى بشان خدمه المخبر البطيئه لن اهتم بك الان عشتي ام متي انا اب ولدي اسره علي الاعتناء بها " قالها الرئيس لترد عليه هارين بينما تتعلثم " ولكن سيدي " ليقاطعها الرئيس " لن استمع لاي من اعذارك الان " ثم ادار ظهره لها وانصرف
خرجت هارين من المخبز بينما كانت تشعر وكانما احدهم يحاول خنقها،ذلك الشعور المؤلم الذي ياتي عندما تحاول كبح دموعك بشده فقد كانت تجني لقمه عيشها من عملها هذا كما أنها قد أحبت عملها هذا كثيرا،قطرات المطر الخفيفه التي كانت تتساقط على راسها،كتفيها كانت بالنسبه لها كالحجار الذي يحاول تدميرها،واسقاطها للاسفل لتنهمر الدموع على وجنتيها الرقيقه " هذه ليست دموعي انها فقط قطرات المطر " قالتها هارين بينما تبتسم والدموع قد ملئت عينيها الجميلتين ومسحت دموعها ثم سارت خطوات قليله لتسقط على الارض جارحه ركبتيها، شيء فشيء بدأ صوت بكائها يعلو شهيقها المؤلم عينيها الجميلتان اصبحت حمراء،انفها،وكذلك وجنتيها " لماذا !! لماذا كل شيء بغايه الصعوبه لماذا تخلق عقبه تمنعني عن فعل كل ما اريده لماذا قمت بطردي ايها اللقيط القذر اتعتقد باني اتاخر لكي العب ؟؟ اتعتقد باني لا اهتم ؟؟ لقد فعلت ما بوسعي لم اركز بدراستي من اجل هذه الوظيفه السخيفه من انت لتطردني من تعتقد نفسك ايها اللعين الاخرق لقد عانيت بما فيه الكافيه من الاخرق المعتوه جونهي لما عليك ان تجعلني اعاني اكثر الم يكفي ذلك لجعل يومي سيء ؟؟ " قالتها هارين وهي تصرخ بتشائم لم تعتد على قولها بينما كانت تنظر للسماء بعيون مغلقه،حاولت اكمال حديثها ولكن لم تستطع شعور الاختناق بعد بكاءها الشديد لم يسمح لها بقول كلمه واحده دون ان تتعلثم،سماء الليل المظلمه الشوراع الخاليه الألم الذي كانت تكبته في داخلها كل تلك السنين الطويله اذن لها بمتابعه بكائها هاهي الان تعترف للحياه بانها ليست سوى طالبه في الثانويه تعترف بان الحياه اقوى من ان توجهها لوحدها
ليأتي احدهم من وراها ويمسك بمعصمها الرقيق محاولا مساعدتها على الوقوف،رفضت هارين مساعدته وابعدت يديه عنها ثم انزلت راسها،خجوله من حقيقه ان هنالك احد قد رأى ذلك الجانب التعيس منها " ابتعد...لست بحاجه لذلك " قالتها هارين ولكن ذلك الشخص لم يذهب بل ظل ينظر اليها بغضب لكتمها كل تلك المشاعر بداخلها مسحت هارين دموعها بسرعه ثم حاولت الوقوف ولكنها لم تستطع.......
___________________❀
اسفه لانه مافيه احداث كثيره فيه ان شاء اقدر اعوضكم بالبارتات الجايه واعذروني اذا فيه اخطاء في البارت او اجزاء مو مفهمومه لان ماعندي وقت اراجعه وما حبيت اتاخر زياده وبس يارب عجبكم 💛💛
.
— رايكم بالبارت ؟؟.
— شيء ما عجبكم ؟؟.
— شيء عجبكم ؟؟.
— اكثر شخصيه عجبتكم بالبارت ؟؟.
— مين تتوقعون الشخص اللي ساعد هارين ؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 01, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Another Me حيث تعيش القصص. اكتشف الآن