بدايتي

118 4 0
                                    

انها قصة الفتاة التي كانت تعاني وعائلتها من الفقر ....
مريم فتاة بسيطة ومحبوبة وجميلة تبلغ من العمر ١٧عاماً تعيش مع عائلتها في منزل بسيط جداً وتتكون عائلة مريم من
والدها الذي اصبح معاق ولا يقدر على الحراك اما أمها التي تعاني من مرض السكري وتتعب لكي توفر العلاج لنفسها ولزوجها وتوفر الطعام لأطفالها الصغار
ولدى مريم اخ  اسمه حسام ويبلغ من العمر ٢٢عاماً تزوج ورحل مع زوجتة التي كانت تمتلك المال لقد كان يسعى وراء المال ونسى عائلتة التي ربته
اما مايا وريناد أختا مريم التوأم واللتان تبلغان من العمر١٠ سنوات كنتا تذهبان الي المدرسة منذ الصباح الباكر وتعودا وقت الظهر وهما متعبتان وجايعتان وقدمت لهم أمهما رغيف من الخبز وقليل من العدس
وكانت مريم تنظر الى عائلتها وقلبها يحترق الماً ...
مريم :اليوم ٢٠١٠/١٢/١٢م انه يوم تخرجي من المدرسة الثانوية انا فرحة جداً لأنني ربما اسهم في مساعدة عائلتي
سأجهز نفسي لذهاب وسالبس اجمل الثياب
الام :سيضحكون عليكي لأنه ليس لديكي ثياب جميلة كما تضنين انا اتعب واذهب تحت الشمس فقط لكي أبيع الجرائد من اجل ان تحصلي إنتي واخواتكي على الاكل واللبس وأوفر العلاج لوالدكي ذهبت اليوم لكي اشتري بعض الأدوية والاملابس لاخواتكي وبعض حاجيات المطبخ ولم يبقى معي اي مال انت لن تذهبي هل فهمتي
مريم : يا أُمِّي الانسان ليس بجماله الخارجي الانسان يعرف بأخلاقه وحسن تربيته وانتي احسنتي تربيتي وانا اعرف انكي تتعبين لأجلنا وانا افهمكي جيداً لكني سأذهب الي الحفل من اجل مستقبلنا جميعا ربما أكون من بين المحظوظين الذين ستمنحهم الحياة اماً مثلكي احبك أمي .
الام :تعالي الي حضن والدتكي يا صغيرتي  أتمنى لكي التوفيق في حياتك .
مريم تجهزت وذهبت الي غرفة والدها وطلبت منه الدعاء لها هو لا يتكلم لكنه يسمعها ويدعي لها بقلبه كانت سعيدة جداً وصلت الي حفل المدرسة وعندما دخلت كان هناك فتيات ينظرن لها ويحتقرونها واقتربت احدى الفتيات وقالت:كان أفضل لكي ان بقيتي بجانب والدتكي الجميع هنا سيضحك على ثيابك القديمة انهم ينظرون اليكي الا ترين
قالت مريم :الثياب لا تمثل صاحبها انها ليست الا قطع من القماش ستبلى في يوم من الأيام وهولاء الذين ينظرون الي لا يهموني كل ما يهمني ان انجح اليوم.
حانت لحضة اعلان المتخرجين والمتفوقين هذه السنة  ومريم كانت متوترة كثيراً  وتم اعلان الأسماء ولكن بقي اسم واحد وهو اسم مريم عندما سمعت اسمها فرحت كثيراً واستلمت شهادتها وكانت تنوى التسجيل في الجامعة لكن ظروفها لا تسمح لها ولا يوجد معيل لعائلاتها وقالت في نفسها :انا سأكون المعيل للعائلة سابذل كل جهدي في خدمة عائلتي .
عادت مريم الى المنزل بروح جديدة وهمة عالية وثقة بنفسها.
وفيما مريم عائدة من حفل المدرسة مرض والدها جاته نوبه قلبية خفيفه وكانت والدتها بجانبه وكانت تصلي وتدعي له وليس لديها المال الكافي لكي تسعفه الى المستشفى ولكنها لم تستسلم للفقر وأخذته الى المستشفى في سيارة الجيران
وفي نفس الوقت وصلت مريم الى المنزل وطرقت الباب كثيراً ولم يفتح لها احد وقلقت كثيراً وقالت :ربما شياً اصاب ابي
ورآها احد الجيران فقال :لقد أخذته والدتك الي المستشفى القريب من هنا
فذهبت مريم بسرعه الى المستشفى وصلت مريم المستشفى ورات والدتها واخواتها يجلسون على احد الكراسي وقالت :أمي أين ابي ماذا حدث اخبريني هل ابي بخير تكلمي ااامي ماذا اصابه
الام :انه بخير لقد تعرض لنوبه قلبية خفيفه مازال في هذة الغرفة انهم يفحصونه لكن لا تقلقي سيكون بخير باْذن الله
مريم :أمي إنتي لا تريديني ان اقلق انه والدي اذا لم اقلق عليه فمن سيقلق عليه
وجاء الدكتور وقطع الحديث بين مريم وامها وقال : من ولي امر المريض
قالت مريم :انا
قال :يجب ان يبقى في المستشفى ربما ان تصيبه نوبه اخرى وربما تكون قاتله
قالت والدة مريم :نحن لا نستطيع تركه هنا لان ليس لدينا المال الكافي لكي ندفع تكاليف العلاج
مريم :أمي لا تقلقي سوف أتدبر الامر
الام :قولي لي كيف ستوفرين المال
مريم :انا سأذهب لكي ابحث عن المال
الام :انتظري أين تذهبين .....!
مريم : سأذهب لكي ابحث عن عنوان اخي
وفي هذا الوقت كان حسام اخ مريم يعيش في رفاهيه ورخاء ولا يعرف ماذا يجري مع عائلته من مآسي ومعاناه
وفيما مريم تبحث عن المال تذكرت أخاها وذهبت لكي تتصل به ولكنه لم يرد وهي كانت تحاول وتحاول ولم يرد
توترت مريم كثيراً فذهبت الى منزل أخاها لكي تطلب منه المساعدة حيث ان أخاها يسكن في المدينة المجاورة
واستقلت القطار لكي تصل اليه وهي الى طريقها الى هناك التقت بامرأة عجوز وكانت تجلس بجانبها وسألتها لماذا هي ذاهبة الي المدينة المجاورة سكتت مريم لبره وقالت اريد لقاء اخي
قالت العجوز :ربما اخاكي يحبك انا لدي ولدان ويحبان بعضها كثيراً .
.قالت مريم :ليس الجميع مثل اولادك
وسكتت مريم ولم تكمل كلامها وكانت تنظر الى الطريق وقالت في نفسها :حياتي مثل هذا الطريق ليس له نهاية ولا اعرف ماذا يخبى لي القدر لكني واثقه بقدري مهما كان
وصلت مريم الى المدينة التي يعيش فيها أخاها وكانت تامل ان أخاها تغير مع الزمن
أخذت عنوان منزل أخاها او بالأحرى منزل زوجته من صديق أخاها وقفت امام المنزل وكانت تبتسم وترجو ان ترى حب الأخوه في عيون أخاها
عندما اقتربت من الباب كان هناك حارس ومنعها من الدخول وقالت له : انا اخت السيد حسام .
قال الحارس:إنتي اخته هههههه السيد ليس له اي اخوات اذهبي من هنا
.وكانت زوجة حسام قادمة من السوق ورات مريم تتجادل مع الحارس ثم التففت مريم وراتها قالت :نرجس اهلًا يا زوجة أخي اشرحي له من أكون وإني اخت زوجك
نرجس :من إنتي انا لا أعرفك من تكونين ؟
قالت مريم وهي غاضبة :لا تعرفيني حسناً ساريكي من أكون إنتي اخذتي اخي ولا تسمحين لي برؤيته ساجعلكي تندمين
ضربت مريم نرجس بكف وقالت :هذا درس صغير جداً لكي انتظري مني المزيد انتي فرقتي بين اخ وأخته
نرجس تقطع كلام مريم قائلة :أناس فقراء امثالكي يجب عليهم ان لا ينسو مكانتهم في المجتمع هل فهمتي
مريم :غروركي ومالكي وتكبرك سوف يزول في يوماً ما لا تنسي هذا
دخلت نرجس منزلها ولم تبالي بشي
رحلت مريم بسرعة الى مدينتها
عادت مريم الى المنزل وهي مكسوره وحزينة لانها لم ترى أخاها ولكنها لم تفقد الأمل وثقتها في نفسها
فتحت باب المنزل ودخلت غرفتها وكانت تفكر وفيما كانت تفكر قالت : هناك شخص ربما سيساعدني سأذهب اليه
تذكرت مريم ان جارهم غني جداً وأنها ستذهب لكي تقترض المال منه
عندما وصلت مريم الى منزل الجار سالها
الجار:ماذا تريدين .
مريم : مرحباً كيف حالك
اتيت لكي اقترض بعض المال منك وساعيده لك قريباً.
الجار : اهلًا
حسناً لكن اريد مالي خلال شهرين وإذا لم تعطيني إياه ساأخذ منزلكم .
مريم :حسناً😏😒
ذهبت مريم مسرعه الى المستشفى وصلت ودفعت المال وجاءت والدتها.
وقالت :من أين لكي المال من أين احضرتيه ؟
مريم :لقد رهنت المنزل لجارنا.
الام :مااااذ...!
مريم :لا تقلقي سأذهب لكي ابحث عن وظيفة واعدك أني سادفع المبلغ كامل لجارنا .
ذهبت مريم الى المنزل لكي تقراء الصحف التي تأخذها والدتها لكي تبيعها وكانت تبحث عن وظيفة تناسبها
وجدت وظيفة محاسب في مطعم
مريم :اتصلت بمدير المطعم فور رؤيتها للوظيفة ما جرى في الاتصال
مرحباً انت مدير مطعم ********
المدير :أهلاً نعم انا هو المدير 
مريم :سيدي انا اسمي مريم وانا ابحث عن وظيفة ورايت اعلان لمطعمكم  انه يريد موظف استقبال صحيح ؟
المدير :نعم لكنك فتاة ومطلوب رجل لكن سنقبل بكي لان لا احد قبل بهذه الوظيفة لان المطعم قديم ولا يحقق أرباح وحيث ان الراتب سيكون منخفض
مريم .حسناً انا بحاجة العمل في اي وقت يبدأ الدوام وينتهي ومتى اتي
المدير :يبدأ في الساعة 7:٠٠ صباحاً وينتهي عند الساعة 11:30مساًء
مريم :حسنا لكن. في اي يوم سأبدأ الدوام
المدير : بعد يومين
مريم :الى اللقاء
المدير:الى اللقاء
مريم :سأتصل بأمي لأخبرها
الووو أمي كيف حالك وكيف ابي
الام :انا بخير ووالدكي بخير ماذا حصل معكي بشأن الوظيفة ؟
مريم :لقد حصلت عليها وسأبدأ العمل بعد يومين
الام : هذا خبر جيد لكن ماهي الوظيفة ؟
مريم:انها محاسب بمطعم
حسناً سأذهب لكي انام
الام :حسناً انتبهي على نفسكي وابتعدي عن المشاكل
مريم :حسناً أمي لا تقلقي الى اللقاء
الام :الى اللقاء
وبدات مريم تفكر كيف سيكون يومها الاول في العمل وسمعت صوتاً قادم من المطبخ وقطع حبل افكارها فخافت لانها لوحدها في المنزل وحملت عصاء بيدها كانت تضن انه لص لكنها كانت قطة
قالت :ما اغباني انها قطه ههههههههه
ذهبت لكي تنام
وفي الصباح استيقظت واستحمت ولبست ملابس جميلة وذهبت لكي تستقل الحافلة
اليوم الاول

وصلت مريم الى المطعم لكي تبدأ عملها
ذهبت مريم لتجلس على الكرسي المخصص لها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الفتاة الشجاعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن