"سما"

15 1 0
                                    

الذكريات كعبير مبلسم يكتب فيها ارواح الاخرين .. تتهادى في مخيلتي صور وصور ..اشخاص واحلام ..ضحكات وايضا بكاء .. لا اعلم من اكون او كيف اصُنع .. كل ما اعلمه اني على صواب ..!

انا الان في حافله مليئه باشخاص غرباء ... حقا غرباء بقربي فتاه تبزو شاب بعض الشي ..انها تذكرني بشخص ما  . في مكان ما .. حقا الدنيا صغيره هل اتذكر تلك الفتاه الان وبماذا بفتاه بقربي !!
لنعود للغرباء اتطلع الى الامام هناك عجوز وشيخ مسن يتعانقان ..،بعض الحكايات ، والابتسامات ..حقا رائعين !
والى اليمين امراءه وفي احضانها طفل رضيع ابيض اللون ذو شعيرات شقراء اعتقد انها واحده او اثنان ..لا اكثر ..هذا اعتقادي
.
لنرى ماذا في الخلف ..واو شخص يرمقني بنظره غريبه يستحسن ان ادير وجهي ..نعم فالتطلع للغرباء امر مثير للشكوك ..ماذا ؟ اهي جريمه ؟!
لكل شخص قصه وانا احدهم ..أتسال ان كنت لا زلت في القصه ام لا .. تلك الحافله ستاخذني الى بيتي ..نعم بيتي الذي تركته منذ سنتين في قريه صغيره لاحقق حلمي ..نعم الحلم !
تتسألون الان هل حققته .. الجواب هو اجل حققته  انا الان من افضل الرسامين لدي معارض في كل مكان وكل شي بافضل حال اجل واخيرا اصبحت رسامه
:انتِ انستي
:اواه اسفه لقد كنت شارده
:رسيدتي لقد وصلنا وانزلت الحقائب
:شكرا لك
:العفو نرجو لك رحله سعيده !
:اجل والان لنبدا !
------------------
لقد وصلت الى ضواحي قريتي .. انها نوعا ما ليست قريه وانما مدينه باصول قرويه او قريه بافكار مدينه قائمه !
التطور .. التصور .. الحب .. التعاون .. الالفه .. هو شعارنا
لم افهم الحقد ،الكره ، العداء ، الا عندما كبرت وكبرت احلامي وخرجت من اطار حدودي ..
حسنا انا الان بقرب البحيره التي تفصل قريتي عن العالم الخارجي الطيور في كل مكان لقلق ..نورس .. وحمام جميل ..انها الحياه !
هناك تتلالئ ومضات الضوء على سطح البحيره العذب فتنعكس وتعكس معها البلورات الزاهيه ..
مياه سائره وضحكات لا تختفي كم اشتقت اليها ..ساركب القارب يالهي انه العم مرزوق لا اريد ان يراني اريد مفاجئتهم !
العم مرزوق:هيا تعالو اركبو تفضلو يا سواحنا الاعزاء نحن تحت خدمتكم هيا ..
ارجو ان لا يعرفني لقد لبست القبعه والنظاره واللثام ارجو اني لم انسى شي ما
العم مرزوق :انتي سيدتي تعالي في المقدمه لتري وتشمي عبير مياهنا ..اشرت الى نفسي انا ...ارجوك لا تقلها
العم مرزوق :هيا سما لقد عرفتك
بمجرد سماعي لتلك الكلمات ركضت وعانقته ووعدني ان لا يقول لاحد ..عم مرزوق انسان رائع كتوم ويعيش لوحده في قاربه العزيز ويعمل في توصيل البضائع والناس من والى القريه ..
عندما كنا صغار في الثانويه كانو يقولون الاشاعات عنه ..في الحقيقه لا اعلم ان كانت اشاعات او حقيقه مطلقه كل ما اعلمه انها كانت مؤلمه عندما سئله احمد في احد المرات وقتها لم يكلمنا لمده اسبوع وبعدها وعدنا انفسنا اننا لن نتكلم في هذه القصه اطلاقا
القصه تتمحور حول فتاه صحفيه ارادت نشر قصه فقامت بابداع قصه من خلال حبها لرجل غني ومعروف بكرهه للبنات وبعد ان اوقعته بشباكها سرقت امواله وتركته في البدايه كانت تريد نشر القصه لكن لم تنشرها لانها اخذت ما تريد وتركت رجل مجروح ...
والان ..
عم مرزوق:سما ما بك صغيرتي قد شردتي
لا شي مجرد التفكير في الغذ اعجبني ...ماذا سيفعل جدي واصدقائي عندما يروني لقد اشتقت للجميع بلمناسبه ..عم مرزوق
عم مرزوق :نعم بنيتي
:هل عادو؟!
--------
#انتهت
مع حبي وتحياتي ...
من هم الذين قصدتهم سما ؟
وما قصه عم مرزوق ؟وهل الاشاعات حقيقيه ؟
رايكم يهمني ❤️

هفراسنسكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن