الثلاثاء 28 ابريل ٢٠١٥
لم ياتى ليام اليوم للمدرسه و لم يحدث شيئ مهم اليوم .......
الاربعاء 29 ابريل 2015
لم يحدث شيى مهم ......
الخميس 30 ابريل 2015
...........................
الجمعه 1 مايو 2015
رايت ليام يحمل شنطه سوداء و بخرج من اامنزل و هو يبكى ، خرجت من المنزل و جريت ورائه حتى وصلت اليه
ناديت عليه : ليام.
نظر لى و قال : انتى مجددا ! ماذا تريدين ؟
حاولت ان اهدا من انفاسى المتقطعه بسبب الركض و قلت : انا زميلتك من المدرسه و جارتك فى السكن و كنت اريد ان اعرف هل انت بخير ؟ لانك فى المرة الاخيرة عندما كنت فاقد للوعى تركتنى و ذهبت و لم اعلم عنك اى شيئ
ليام بلهجه غاضبه : انا بخير ، شكرا
ثم تركنى و مشى ، على كل حال لم اتركه و مشيت خلفه فاستدار ليام و نظر لى بتعجب و قال : لماذا تتبعينى ؟ الم اقل لكى اننى بخير ؟.اذهبى الان ارجوكى .
- لا لن اذهب حتى تقول لى ما خطبك ؟ لماذا انت منصاع تحت اوامر والدك لهذه الدرجه ؟ انت تبدو شخص محترم للغايه ، كيف يمكنك ان تبع السجائر فى هذا السن ؟ حتى ان هذا الامر غير قانونى !
- ماذا ؟؟؟ كيف علمتى بكل هذا ! و من قال لكى على هذه المعلومات ؟
- اوه انها صديقتى ساندى عندما رايتك فى المدرسه اردت ان اعرف عنك اكثر ، لانك ...... تركتنى و رحلت و لم تعطى لى اى اهميه .
مط شفتيه ثم قال : حسنا ، و انا لن اقول لكى شيى .
- قمت برفع حاجبى الاثنان و قلت : لا سوف تخبرنى و الا ساظل اتبعك هكذا طوال اليوم .
- اووووه كيف اتخلص منها ، هل تعلمين شيئ ؟ انتى مثل الذبابة و من مظهرك اعتقد انك غبيه و انا لا احب ان اتكلم مع الاغبباء ، هيا اغربى عن وجهى .
- هه هل تظن اننى غبيه و ساقتنع بالتخاريف التى تقولها ، اعلم انك تحاول ابعادى عنك ، أاخبرك بشيى ؟ انا لا اتأثر بهذا الكلام ، هيا قل لى لماذا تبيع السجائر و لماذا لا تبتعد عن والدك؟
بدأ ليام بضرب راسه بيده و هو يسب و انا واقفه امامه اضحك .
- علام تضحكين ؟ هل ابدو كمهرج امامك ؟
- ليام انت تعلم انك يجب ان تبيع ما بيدك و الا سيضربك والدك فلا تأخذ وقت طويل و قص على ما خدث بسرعه ، امممممم لدى فكرة احسن ... ما رأيك نذهب لمكان ما و تحكى لى ماذا يحدث لك و سأعطيك ثمن هذه السجائر حتى لا يعاقبك والدك ؟
نظر لى ليام و وهو يفكر فى عرضى ثم هز رأسه بالموافقه .
و ذهبت انا و ليام الى مكان البحيرة حيث وجدته فاقدا للوعى فى المرة السابقه و جلسنا .
قال لى : اولا قبل ان اتفوه بكلمه اريد ان اعرف ، لماذا انتى فى غايه الاهتمام بى و لماذا انتى مصممه على معرفة تفاصيل حياتى ؟
- حسنت ، انا لدى والدة مدمنه للكحول ايضا و تحب مواعدة الشباب الاصغر سنا منها و اعرف احساس ان تكون وحيد و مهمل و لكن ما جعل الدم يغلى فى عروقى هو مظهرك عندما خرجت من المنزل و انت تستند على سور منزلكم و وجهك كدمه زرقاء و صوت الصراخ الذى يصدر يوميا من منزلكم و بالطبع هو صوت صراخك انت ، لا افهم لماذا انت جالس مع هذا الرجل لماذا لم تتركه و ترحل ؟
- حسنا ساخبرك بكل شيى ...... امى توفيت و كنت ابلغ ١٠ سنوات و حينها بدا ابى ادمان الكحول و قد كنا عائلة ميسورة الحال ، و للاسف ابى اضاع كل النقود و اضاع عربتنا بسبب الكحول ، حتى انه خسر وظيفته ايضا و بالطبع حتى يفرغ ما بداخله بدا فى ضربى و تعذيبى يوميا ، لا استطيع ان افعل شيئ معه ، هو والدى و الشخص الوحيد الباقى لى و لا يوجد مكان اخر استطيع الذهاب اليه ، ماذا تريدين منى ان افعل ؟ كل يوم احاول ان ابيع ما معى حتى استطيع اللحاق بالمدرسه و لكننى يجب ان اضحى بشيى إما الدراسه او بيع السجائر .
نظر لى ليام و وضع وجهه بين يديه و على ما اظن انه بدأ يبكى و بعد دقيقه تاكدت ظنونى و وجدته بالفعل يبكى بصوت عالى ثم بدا يشتم و يصرخ ، اخذت اهدا من روعه و لكن لم يهدا ، اخذت وجهه بين يداى و اخذت امسح دموعه و اقول له : اهدأ ليام ارجوك اهدأ .
انتبه ليام فجأة الى ما كان يفعله و اخذ يمسح دموعه و ينظر لى بغضب و يقول : هل شعرتى بالراحة الان ؟ هل ارضيتى فضولك ؟ اذهبى الان بعيد عنى .
و دفعنى بعيدا عنه و جرى ، حينها اختل توازنى و عقلى بدا يعمل خلال انصاف الثوانى و يخبرنى اننى ساقع فى البحيرة ........
