كٌل نفس بشرية لها ثلاث انفٌس ، جعلها الله في روح واحده ،
١- نفس مطمئنه
٢-نفس لوامة
٣-نفس أمارة
جميع هاذي الانفٌس تتعاقب على الروح البشريه دائما ، فالنفس المطمئنه تٌعتبر بالطمئنينه الى ربها ، والنفس اللوامة تلوم الروح دائما وابدآ بشكل مختلف وهي كثيرة التقلب والتلون في كٌل ساعه ويوم وشهر وسنة ، والنفس الأمارة تأمر بسوء بكل شكل ونوع ، هي ليست من إيحاء البشر ، بل خلق من رب هاذا البشر ، تفصيل الأنفٌس كثير ودقيق، لكن اختصارة بشكل سريع فقط ليبين بأن الإنسان له ثلاث انفس مختلفه بروح واحدة ؛
نتعاش نحن كبشر كقرية صغيرة جدآ ، نرا بعضٌنا الأخر بأشكال مختلفة ، وهاذه من حكم الله عز وجل لتنوع البشر بأشكالهم وصفاتهم ، فكٌل إنسان له عقل وروح وقلب ، لكن يختلف من إنسان الى أخر بتعامله مع الناس ، لو فصلنا البشر بمن يتعامل بعقله او بروحه او بقلبه ، سوف نجد اختلاف كثير وصفات متعدده ، وهي ثلاثه انواع لكن تختلف مكوناتها على حسب الشخص ، فمن تعامل بعقله نجد منهم يتعامل بالتفكير والظنون والتوقعات ، ومن يتعامل بروحه نجد منهم يتعامل بالمثل والظنون واللوم..إلخ ، ومن يتعامل بقلبه نجد منهم يتعامل بالنية والظنون والرأفه...إلخ ، تختلف الاطباع لكن تبقى الظنون موجوده ، لماذا ؟ لأن البشر كما ذكرت يملكون ثلاثة انفٌس ، وكل نفس تتسابق على فرض رائيها ، فمنهم من يلوم نفسه من فعله " النفس اللوامة " ومنهم من يطمئن من فعله وعمله " النفس المطمئنه " ومنهم من يأمر نفسه بالسوء والفعل " النفس الأمارة " وتبقى الظنون محل قيادة للنفس ، هاذي حياة البشر ولن يستطيع آحد ان يقول " أنا المٌسيطر على نفسي وانا الحاكم لعقلي وانا المالك لنفسي " ومن قال نعم استطيع ان افعل ماسبق ؟ الجواب له : لو كٌنت تستطيع لما خلق الله ملكين على اكتافك يٌسجلون ماتفعل ، ولا خلق نفسك حيث تنهيك عن فعل امر سؤء او تلومك على فعل قد حصل ، ولا تٌطمئنك على أمر تكاد تٌجن من التفكير فيه ، لهاذا كٌل أنسان يرى نفسه محل صواب بما يفعل وثق قوانين الكون المصرح به بما انزل الله من قرأن وحديث ، لكن المشكلة اللتي نواجهها هي " الضنون " ليست مٌجرد كلمة او خيال ، فهي حياة نواجهها يوميا بأشكال مختلفه ، كٌلها هواجيس شيطانيه لا غير ، نذكر مثال بسيط على ذالك من حياتنا :
شخص قابل صديقه في أحد الأماكن فقال له " انني مٌشتاق إليك كثيرا ، لكن اعمال هاذهي الدٌنيا لا تجعلني اتواصل معك " فيبتسم أحداهم للأخر ويذهب ، ثم يقول لنفسه " لو ارادني لبحث عني ووجدني ... " هٌنا بدأت الضنون تخرج وكانه عالم للغيب ، وكثير من الافعال التي نواججها في حياتنا لكن نٌصر ونتجاهل باننا نظن بالناس كما نشاء ، لنتمعن قليلاً فقط بالظن ، ونسأل انفٌسنا ، هل دائما نستعمل الظن الحسن ام السيئ ؟ لك الجواب لنفسك ، ثم تذكر هل تستطيع أن تقف أمام العالم وتقول " انا اظن انكم سيئون " لا تستطيع ، لأنك تنهي نفسك عن الحرج والخوف من ظنون الناس ، ونرجع قليلاا الى الوراء ونتذكر ، كيف تظن بالناس ولا تٌريد للناس ان تظن فيك ؟ هذا السؤال يٌبين لك تماما بما تفعل وليس بما تتخيل؛ فقد كتبت قصيدة تٌبين فقط مدى حال الشخص عندما يٌحدق بالناس وافعالهم تحت مجهر " الظن "
_____________________
طيبٌ القلبً يبقى ظنهٌ محموداً
وسيئ القلبِ ينظر لطبعِهِ آشباهي
قوم آرادوا آن يحكموا على الناس عمداً
فنسوا آن الظن مرآة لفاقد الأبصاري . ~
_______________________
وأخيرا ، كيف نبتعد عن ظن البشر ؟
دائما نسمع بأن الأفعال ترجع لصاحبها بهاذي الدٌنيا ، فأنت عاقل ذو عقل وروح ، لا تٌحب السيئ بطبيعتك ، فأجعل حياتك على قانون " كٌل ما فعلت ؟ سوف اجنيه " نحن لا نعلم الغيب ولا نتنبأ به ، بل مؤمنين بوجوده ، ولهذا نسبق بعضنا الأخر بنيه حسنه كي ترجع لنا كما فعلنا ، نحن نحب الخير للناس لكن نقول لماذا الناس لا تٌحب الخير لنا ؟ هاذا السؤال لنفسك يضرب مثال لشخص احمق ، مثال عليه " فقد اشعل نار على نفسه ويقول انا كٌنت مسالما لها وهي اضرتني " ظنك يسبق فعلك وسوف يجاريك مهما ذهبت واتيت ، لهذا اختصر على نفسك وعلى حياتك وردد وافعل دائما ثلاث امور تٌجاري انفٌسك الثلاثه ، وهي
" ابتسم لهم وافعل المعروف ، وتجاهل الظن لتنسى الغيض ، وامر نفسك وتعايش معهم بكل خير " .... ~
انتهى .
Twitter/ snap " kgool19" 💜💭✒️~
أنت تقرأ
كيف تبتعد عن الظنون ~
Spiritualمن عاش وحيداً بعد تجارب البشر ، نقش الحكم وعلم بأن الأنفٌس ليست متقاربه ، فالحياة تجارٌب ، عشها بعقلك وليس بقلبك ، دع الذكريات وتمعن بالحاظر ... ✒️