صوت الامطار و صراخ امى و صوت ارتطام باب حجرتى بعنف خلفى
هذا ما اذكره من الليلة الماضية ، بعدما عدت من المدرسة متاخرا لاننى تسببت بكسر فى يد ولد بعد عراكى معه فقام مدير المدرسة بحبسى فى مكتبه لمدة ست ساعات ، ورد فعل امى الطبيعى هو الصراخ ..... لم اعر لها انتباها و ذهبت لغرفتى و اغلقت الباب فى وجهها .
اوه نسيت ان اعرفكم على نفسى ، انا هارى ... هارى ادوارد ستايلز .
وحيد امى ، والدى غادر منذ 10 سنوات و لا نعلم عنه اى شيى و لكنى افكر ان ابحث عنه فى كثير من الاحيان ، و عندما اجده ساقتله .. نعم ساقتله لتسببه فى تشويه نفسيتى و طفولتى التى ضاعت بسبب عملى مع امى فى صناعة البسكويت.
امى تقوم بصنع بسكويت شهى للغاية و انا اقوم بالذهاب لمنازل الناس و الجيران لبيعه ، فلم احصل على حق اللعب مثل باقى الاطفال و كل حياتى كانت عمل ، اوووووف .
انا طالب فى مدرسة لينكولن الثانوية ، باقى لى على التخرج من المدرسة الثانوية حوالى سنتان و اريد فعلا ان اتخرج فانا اكره هذا المكان .
امممممم حسنا ، الان يجب ان انهض للذهاب للمدرسة .
امى نائمة اوه هذا افضل ، خرجت من باب بيتنا و لاحظت ان حديقة المنزل بها وحل .... اه انه من ليلة امس الممطرة ، تمشيت حتى وصلت الى المدرسة ، مملة ، كئيبة لم تتغير و اظن انها لن تتغير حتى بعد مائة عام .
كان لدينا الان حصة رياضيات ، هووووف هذه الحصة تجعلنى ارغب فى التقيؤ ، اعلى درجة حصلت عليها فى هذه المادة كانت 15 من 30 .
و لكن لم اكن اتوقع ان تتغير المدرسة المملة و حصة الرياضيات المريعة و يصبح هناك شيى اريد من اجله الذهاب اللى المدرسة كل يوم ......
فى هذا اليوم دخلت فتاة خمرية البشرة ، كانت ترتدى حجاب ، ما هذا ؟ هل هى مسلمة ؟ من هذه ؟ و ماذا تفعل هنا ؟
كل هذه الاسئلة اجاب عليها المدرس اندرسون عندما قال : انتباه يا اولاد ، ارجو منكم ان ترحبوا بزميلتكم الجديدة سارة ،
هيا عرفى عن نفسك للفصل .
قالت بصوت مرتجف قليلا ، اسمى سارة و انا كنت اقيم فى لندن مع والدى احمد المصرى الجنسية و لكننا انتقلنا هنا بسبب عمل والدى و .......... هذا ما لدى لاقوله .
اندرسون : هذا جيد يا عزيزتى ، الان اذهبى و احصلى على مقعد حتى نبدا حصتنا لليوم .
ذهبت سارة و جلست على الكرسى خلفى و بدأ المدرس الحصة و اخذ يشرح فى نظرية من نظريات فيثاغورث ، اوووه كم اكره هذا الشخص حتى ان لديه اسم مريب ، لماذا لم تقتله والدته قبل ان تجعله يقوم بعمل نظريات سخيفة .
جاء وقت الاستراحة ، جلست احتسى بعض الشاى لان الجو كان بارد للغاية ، كان ذلك عندما رايت هذه الفتاة ، ماذا كان اسمها امممممم نعم سارة .
كانت جالسة و تأكل هامبورجر و تشرب عصير و لم يجلس احد حولها .... اوووه انهم يتجنبونها ، سحقا لقد عاملونى بنفس الطريقة عندما اتيت الى هنا لاننى كنت بائع بسكويت و هذا ما جعلنى اكره هذا المكان و لكن ما باليد حيلة كيف نترك منزلنا و نذهب لمكان اخر و نحن لا نملك الاموال الكافية لهذا الموضوع ، فكرت لمدة دقيقة فى ما انا مقدم عليه و خلال لحظات كنت امامها ، كانت جالسة بجانب الشباك تتامل السماء بالخارج الممتلئة بالسحاب ، يااااااه سوف تمطر ثانية اليوم و نسيت معطفى .
عذرا ، عذرا ..... كان هذا صوت سارة توقظنى من تفكيرى ، قلت لها : اوه ..... اااا اسف ، انا هارى .
- و انا .....
- سارة اعلم ذلك لقد كنتى جالسة خلفى فى حصة الرياضيات .
- اوووه حسنا .
- لماذا انتى هنا ؟ الم تخافى من الاشخاص هنا ؟ لانك ..... مسلمة ؟
نظرت لى بطريقة احسست انها تريد ان تنزع وجهى من مكانه و قالت لى : حسنا اظن ان الامر لا يعنى لك و اظن اننى لم اذهب لك لاتكلم معك ، اذا اردت التحدث معى فلتتحدث بطريقة افضل او تغرب عن وجهى .