Black And White||أسوَد وَ أبيَض [Editing]

مُقَدِمَة:

[Edited]

الرِوَايَة إِهدَاء ل Vodkastaxx

و الرِواية مِن بُطولتِهَا أيضًا!

إِرتَجَفَت يَدَاهَا وَ دَاعَبَ الهَوَاءُ البَارِد خُصُلاتِ شَعرِها دَاكِنَة اللَونِ،تَلَوَنَ أنفُهَا باللَونِ الأحمَر،ضَمَت مِعطَفَهَا الأسوَد لِجَسَدِها أكثَر وَ وَاصَلَت مَشيَهَا.

بِصُعُوبَةٍ حَرَكَت رِجلاهَا فِي الأرضِيَة المُغَطَاةِ فِي الثَلجِ،رَغمَ تَحذِيرَات الشُرطَة للمُوَاطِنِين مِن الخُرُوج طَوَال هَذَا الأَسبُوع إِلاَ أنَها أصَرَت عَلَى الخُرُوجِ وَ الذَهَاب لِلمَخبَز وَ شِرَاء الكَعكِ المُكَوب وَ الذِي تُحِب أكلَه صَبَاحًا.

دَفَعَت البَاب الزُجَاجِي الذِي وُضِعَت عَلَيه لافِتَةٌ كُتِبَ عَليهَا "مَفتُوح"،عِندَمَا دَخَلَت أَوَل مَا رَأَتُه هُوَ الطَاوِلاتُ الفَارِغَة،إِبتَسَمَت لِأنَهَا لَن تَضطَرَ للإِنتِظَار.

"ميا مَا الذِي تَفعَلِينَه هُنَا؟"،سَأَل العَجُوز جُورج صَاحِب المَخبَز،كَانَ يَرتَدِي مِعطَفَهُ و يَضَع قُبعَةً صُوفِيَة غَطَت رَأسَه الشَائِب.

"جِئتُ لِأخذِ كَعكَاتٍ مُكَوَبَة،لَكِن يَبدُو اَنَكَ سَتُغلِق المَخبَز"،قَالَت بِخيبَةِ أمَلٍ وَ حَدقَت بالعَجُوزِ جورج الذِي إِبتَسمَ لَهَا.

"لَا بَأس،أَظُن أنَهُ لَا يَزَال هُنَاك بَعضُ الكَعكِ فِي المَنزِل،عَليكِ أن تُرافِقينِي،بالإِضَافَة إِلَى أَن الجَو عَاصِف،كَيفَ إِستَطَعتِ القُدُومَ إِلَى هُنا؟" سَأَلَهَا جُورج لِتَبتَسِم وَ تُقَهقِه بِخِفَة.

"مِن أجلِ الكَعكَات التِي تُحضِرُهَا قَد أفعَل اَي شَيءٍ،صَدِقنِي عَم جُورج"،قَالَت بِإِبتِسَامةٍ وَ تَقدَمَت نَحو جُورج لِكَي تُسَاعِدَه فِي المَشي،فَبِحُكم سِنه هُو قَد يَقَع.

"لِيزلي سَتُسعَد بِرُؤيَتكِ كَثِيرًا وَ لَدَينَا ضَيفٌ مُمَيَز سَتُسعَدِين بِرُؤيَتِه"،تَمتَم جُورج بِسَعَادةٍ وَ أغلَق بَاب المَخبَزِ.

"مَن هُو؟!"،سَأَلَت بِفُضُولٍ وَ بَدَأت تَمشِي مَع جُورج وَ وَضَعَت رَأسَها عَلَى كَتِفه.

"سَأُعطِيكِ تَلمِيحًا صَغِيرًا،هُو إِبنُ إِبنَتِي"،قَالَ وَ إِبتَسَم بِإِتِساعٍ مُحدِقًا بمِيَا التِي جَعَدَت حَاجِبيهَا.

"هَذَا لَيسَ عَادلاً عَم جُورج!"،قَالَت وَ عَبَسَت مُحدِقًة بِه.

عَلاَقَةُ مِيَا وَ جُورج عَمِيقَة،هُو يُعَامِلُهَا كَالإِبنَة وَ هِي تُعَامِلُها كَوالِدِهَا،لَطَالمَا كَانَت قَريبَةً مِن قَلبِه،رُبَمَا هِي كَانَت مُقرَبةً مِنه أكثَر مِن أولادِه.

"لِيزلِي أنَا هُنَا وَ مَعِي مِيَا!"،صَرَخ جُورج وَ فَتحَ بَاب شَقَتِه،هُمَا لَم يَضطَرَا لِلمَشيِ لمَسَافةٍ طَوِيلَة لِأنَ شَقَة جُورج تَبعُد بِضعَة المِترَات عَن المَخبَز.

"مِيا!"،قَالَت لِيزلي وَ خَرجَت مِن المَطبَخ،كَانَت تَرتَدِي مِئزَر المَطبَخ الذِي رُسِمَت عَليهِ رُسُومات عَشوائِية.

"لِيزلي!"،إِبتسمَت مِيَا عِندَما تَقَدَت لِيزلِي لِتحتضِنَها،رائِحَة فَطيرَة التُفاح غَمَرَت مِيا.

"هَذَا هارِي،حَفِيدِي وَ إِبن آنِي إِبنَتِي"،قَالَت لِيزلِي وَ أخرَجَت مِيَا مِن حُضنِهَا،كَانَ يَقِفُ أمَام بَاب المَطبَخ وَ يَلعَق إِصبَعَه مِمَا جَعَل تظُن أنَه كَانَ يُعِد الإِفطَار مَع لِيزلِي.

"هَاري هَذِهِ مِيا،مَن أَخبَرتُك عَنهَا قَبلَ فَترَة"،قَالَت لِيزلِي وَ شَدَت مِيَا مِن يَدِها لِتُصبِح أمَام بَاب المَطبَخ تحدِيدًا أمَام هَاري.

فَجأَةً هَاري شَدَ يَد مِيَا وَ قَبَلَهَا مِمَا جَعَلَ خُدُودَهَا تَتَلَوَن بِلَونٍ وَردِيٍ خَفيف.

"سُعِدتُ بِلِقَائِك مِيَا"،قَالَ و إِبتَسَم إِبتسَامَةً جَعَلَت غَمَازَتهُ اليُسرَى تَظهَر لَكِنها مُزَيفَة.

مِيَا أَومَئَت كَرَد،لِيزلِي شَدَت مِيَا لِغُرفَةِ الطَعَامِ وَ جَعَلَتهَا تَجلِس هُنَاك وَ هَاري لَحِقَهَا.

"إِذًا هَل تَدرُسين أُم تَعملِين؟"،يَسأَل هَارِي وَ يَضَع يَدَه عَلَى ذَقنِه.

"فِي الـ-وَاقِع لا أعمَل وَ لاَ أَدرُس"،تَلَعثَمَت فِي بِدَايَةِ الجُملَةِ لكِنهَا إِستَجمَعَت شُتَات نَفسِهَا فِي النِهَايَة،"مَاذَا عَنك؟"،سَأَلَت مُحَاولَةً جَعلَه يَتوَقَف عَن سُؤَالِها.

"شُرطِي"،قَال بِإِبتِسَامة.

قَلبُ مِيَا بَدَأَ بالخَفَقَان بِسُرعَة،هِيَ إِستَطَاعَت أن تَشعُر بِنَبَضَات قَلبِهَا فِي حَلقِها.

"أُ-وه رَائِع"،قَالَت وَ رَسَمَت إِبتِسَامَةً مُزَيفَة عَلَى مَحيَاهَا.

فجأةً رَنَ هَاتِفهَا مُعلنًا عَن وُصول رِسالَة.

مِن مجهول:
المُهِمَة القَادِمَة فِي مِيلانُو xx.

زي ما قلت الرواية لVodkastaxx عشان أحبها و أحسها كيوت 💕
تِقنيًا كل الرِواياَت التِي ستُنشَر فِي هذَا الحساب سَتكُون عنها هي و هَاري.

فكرة هاذي الرواية مختلفة عن باقي الروايات و أتمنى ان تعجبكم الفكرة :)