~
"لطالما فتّشت عن الحجر الأسود الذي يطّهر روحَ الموت.
وعندما أقول (لطالما) أتخيُّل بئرًا بلا قعر، نفقًا حفرتهُ بأصابعي، بأسناني.
يحدوني الأمل العنيدُ بأن أُبصر، ولو لدقيقة، لدقيقة مُتمادية خالدة، شعاعَ نور، شرارةً من شأنها أن تنطبع في مأق عيني وتحفظها أحشائي مصونة كسرّ. فتكون هُنا، ساكنةً في صدري، مرضعةً لياليّ باللاختام؛ هُنا، في هذا القبر، في باطن الأرض، برائحة الانسان المفرغ من إنسانيته بضربات معزقة تسلخ جلده، وتنتزع منه البصرَ والصوت والعقل."الطاهر بن جلّون.
* أحداث هذه الرواية مُستلهمة من شهادة أحد المعتقلين السابقين في سجن تزمامارت.*
~
- نُبذة مُختصرة :
تحكي الرواية -وهي مستلهمة من قصة حقيقية من شهادة عزيز بنين- قصة معتقليّ تزمامارت، حيث تمّ اقتيادهم إلى مُعتقل تحت الأرض، ولبثوا في الظلام ثمانية عشر عامًا.~
- اقتباس :
١ -٢-
- رأيي الشخصي :أحد أكثر الروايات التي آلمتني ولا أبالغ حين أقول بأنني في النهاية بكيتُ بشدة! بكيتُ لأنهُ تكشف لي مصير بائس مثل هذا. كيف للإنسان أن يكون لا إنساني هكذا!
ومن شدة جمال أسلوب الكاتب وتصويره الدقيق للمعاناة -سواءً النفسية أو الجسدية- لم يُفارق مخيلتي أبدًا تصور أن الكاتب قد عاش هذه التجربة المريرة، وشعرت بالشخصية حقيقية ومتجسدة أمامي بكل عواطفها وأفكارها.
أول رواية اقرأها في أدب السجون، وللطاهر بن جلون، وأظنها لن تكون الأخيرة.- تقييمي :
١٠/١٠ 🌟أراكم مُجددًا مع كتاب جديد 💓
في أمان الله 🌸
أنت تقرأ
'مكتبتي' لنقرأ معًا..
Non-Fictionفي هذا الكتاب سأشارككم من مكتبتي بعض الكتب التي قرأتها؛ بالاضافة لاقتباسات أحببتها، مع رأيي الشخصي. لنقرأ معًا ..