It's Effy

E 4

"افكارك الحاليه تشكل حياتك المستقبليه ما تركز عليه غالبا او تفكر فيه سوف يظهر في 
حياتك" (كتاب السر)

Effy's POV

تجمد كل منا في مكانه للحظه و كنت انا محتاره ماذا افعل او لماذا هو هنا او كيف عرف بمكاني حتى؟

كان يرتدي بنطال اسود مع قميص ابيض بخطوط سوداء صغيره و شعره الاشقر لايزال مصففا للاعلى كما كان في المره السابقه

فتح فمه و عيناه الزرقاء تتفحص وجهي

"اسف و... و لكنني فقط كنت اتساءل عن سيارتي، لقد مر يومين و كنت اتمنى انه تم تصليحها او..."

توقف عن الكلام ببطء و بدا منحرجا بعض الشيء

"و بالمناسبه اذا كنت تتسائلين كيف عرفت بمكانك، لقد ذهبت اولا الي الورشه و لكنني لم اجد احد و عندما سألت الناس هنا بالجوار عن الفتاه التي تعمل مع الرجل العجوز اخبروني انها تعيش هنا"

شرح و بالتأكيد هو يقصد منزل بوبي و بالتأكيد هو ذهب الي هناك بعد ان خرج مع آدم

اخرج نايل يده من جيب بنطاله و عقد حاجبيه

"هل كل شيء على مايرام؟"

بالطبع عليه ان يستغرب صمتي معه رغم كثره اسئلته التي لم اجب على اي منها حتى الان. حسنا التعامل مع شخص لا يعرف لغه الاشاره سيكون صعبا

اشرت له بأن ينتظر و ركضت الي الداخل و بحثت يداي عن قلم و ورقه بسرعه ثم خرجت و انا اضغط بيدي على الورقه و اكتب

-اسفه و لكن سيارتك بحاجه لوقت اطول في الصيانه-

وقفت امامه و ناولته الورقه و اخذت اراقب عينيه الزرقاء و هي تقرأ ما كتب بصمت

"اوه، هل الوضع بهذا السوء؟"

سأل و هناك ابتسامه جانبيه على شفته فسحبت منه الورقه ببطء و كتبت

-ليس كثيرا و لكنني بحاجه لبعض المساعده في  تصليحها-

تنهد و هو يأخذ مني الورقه مجددا

"لا بأس. امم هل... هل يمكنني ان القي نظره عليها؟"

استغربت قليلا من سؤاله و كأنه قد يعرف بالضبط ما بسيارته. نظرت الي ساعتي و كانت السادسه مساءا زفرت و اشرت له بأن ينتظر و عدت الي الداخل مجددا لاحمل الجاكيت و ارتديه، بحثت بسرعه عن هاسكي و لكنني لم اجده. سأهتم بأمره لاحقا على اي حال

خرجت مع نايل بخطوات بطيئه متردده بعض الشيء فالتعامل مع شخص ليس لديه خلفيه عن لغه الاشاره يوترني قليلا و كذلك الصمت الذي يسود بين الحين و الاخر عندما يقرر هو عدم الكلام

وصلنا اخيرا الي منزل بوبي و هناك بعض النسمات البارده التي كانت تتخلل شعري الي الخلف كما كانت تحرك خصل صغيره من شعره الاشقر، في المره السابقه كان هو يسير امامي ببضع خطوات و لكن هذه المره فهو يسير بجانبي على الرغم من خطواتي البطيئه المتردده و كأنه يفعل هذا عمدا