اوجعهم من اجلي ولا توجعني لأجلهم(١)

61 4 3
                                    





انا الذي يتهمني الجميع بال"تطفل" و ال"غباء" .

كانت لدي صديقة ، كانت صداقتنا متماسكة كجذع الشجر لا يمسها ولا يستطيع أحداً نزعها ، أخذّت الأيام تدفعنا تحت السقف المسمى بسقف العشق ، السقف الذي يجمع بين قلب صديقين وعدوا بعضهم ان لا يتعدى اي طرف حدوده، حتى لا يقعوا في فخ الحب المزيف .

في السنين الماضية تعهدت على ابعاد نفسي من هذا السقف وان لا اقترب إليه مهما يحصل ، لانه قد هُدِم السقف في يوم ولن أُجازف في مشاعري التي تحطمت بسبب تسليم نفسي الى فتاة ، من اقسى عيوبي التي تقف في طريقي دائما و تعوق مسرى الحب في دمي ، وهي اذا احببت فأنا احب بشدة وأهوى بجميع اعضائي الجسدية ، تدمرت ،تحطمت ، تحملت ، و وهبت .

كان عشقي لأول فتاة أُعجبت بها : عشق مزيف أي بمعنى عشق من طرف واحد ، كنت انا صاحب هذا الطرف الطيب ، المسامح ، والممثل ، امسيت اتقن ادوار السعادة على ادوار الحزن كانت تضاريسُ وجهي تبكي لاكن كان هناك غشاء الفرح يغطيه كلما سيطر علي حزن او هم ارتديته حتى لا يتشمتون بضعفي و قلة حيلتي ، لم اتمكن التحكم في قلبي ، كانت مشاعري صادقة تجاهها ، لم أشعر ب كرهها يوما ، ذات ليلة كسرت حاجز العشق واذا بي ارى غشاءٌ لم تتكمن ارتدائه بأتقان كان وراء الغشاء ملامح الغش ، الحقد ، الكره ، و اللعب ، شممت رائحة الخيانه بعدما كسرت حاجز عشقي لها ، هل كانت طريقة حبي لها خطأ أم هي كانت الخطأ منذ ان دخلت مجرى دمي .

- منذ ان تركتها :
منذ الليل الاول ، منذ الظلام الاول ، و منذ العزلة الاولى كنت أشعُر بالوحدة ، الوحشة ، و العقدة ولم اتمكن من ايجاد جواباً واحداً كحداً ادنى لأسألتي التي كانت تُحيرني ، احببتها؟ كانت تتغمص دور العاشقة؟ وانا لم اتكمن من معرفة ذلك حينها ؟ لماذا سلمتُ نفسي لها منذ البداية ؟ لما لم اكتشفت هذه اللعبة المدبرة قبل ان اسلم نفسي لفتاة مخادعه و كاذبه؟ من المُذنب في كل ما حصل؟

My human mermaid .. Where stories live. Discover now