١٥من مايو سنة ٢٠٠٤
نيويورك ٤:١٥ مساء
_____________" آشا " صرخت والدتي بأعلى صوتها وعلمت السبب
ركضت بسرعه حتى وصلت إلى المطبخ كي اختبأ، دخلت بجسمي الصغير في أحد إدراج المطبخ بصعوبة متجنبة كسر زجاج الأواني
أغلقت باب الدولاب قبل أن تراني امي ، لكن حضي لم يقف معي هذه المره فقد رأت أصابع يدي الصغير وانا أحاول أغلاق الباب
أمسكت الباب وانا انظر إلى عينيها الغاضبه بسببي ، نظرت للأسفل متحاشية النظر إلى عينيها و قوست شفتي والذنب يتأكلني من الداخل
حملتني و وضعتني على الأرض بقوه .... رأيتها بطرف عيني كانت تشد خصلات شعرها الأسود للأعلى وتزفر الهواء بغضب
" آشا جاك ديفيسون متى سوف تعقلين ، استيقظ من الصباح كي أسمع خبر أنك قد تشاجرتي مع فتى في المدرسه وكسرتي أنفه ، لما فعلتي ذلك ؟! هل انتي فتى لتكسري انفه هاه؟" قالت لي بتهديد و أطلقت صرخة عاليه في نهاية كلامها
دمعت عيني بسبب صراخها وأيضا السبب الذي جعلني اتشاجر مع االفتى ، شعرت بألم يجتاح قلبي وقررت قول السبب لأمي وانا لست خائفة من الحقيقة
" هل تُردين أن تعلمي السبب ماذا؟! لأن هذا الفتى قال عني اني ابنة غير شرعيه وان ابي زير نساء ، لماذا تمنعني من رؤية ابي ليس لي ذنب أن انفصلتما منذ أن كنت صغيره "
انفجرت باكية وابعدت يدا والدتي بعد أن نزلت إلى مستواي وركضت بسرعه إلى الباب وانا اتجاهل نداء والدتي لي فتحته واتجهت بسرعه نحو الشارع
حاولت النظر لكن دموعي لم تجعلني انظر ، توقفت لامسحها لكن صراخ امي ازداد وهي تقول "توقف" حاولت الرؤيه أين أنا لكن أرتطام رأسي بالأرض وشعوري بسائل دافئ تحتي جعلني أفقد بصري لكن سمعي بدأ يذهب تدريجيا حتى توقف
" أرجوك آشا استيقظي ، انا أسف أعدك بأن أعود انا ووالدك معا وأن لا اوبخك مجددا ولا نذهب إلى عمك إدوارد وابنه ألكس ابدا فقط استيقظي أرجوكي ليس لي احد في هذه الدنيا سواك"
هذا ما سمعته قبل أن أفقد وعيي ، لكن كنت سعيدة بأني لن ارى ألكس الأحمق مجددا لأنه يشبه جديلتي شعري بأثداء البقره
....أصبح الظلام الدامس يحيطني من كل مكان و جسدي لا استطيع تحريكهاحتاج الى حضن أمي فأنا اخاف الظلام ......
-----------
أنت تقرأ
The Hope || الأمل
Short Storyايها القدر هل لي بلحظة معك .... اتعلم كم اخجلتني مرة؟! اتعلم كم صفعتني مرة ؟! اتعلم كم ابكيتني و اضحكتني مرة ؟! اتعلم كم كنت حزينة و سعيدة مرة ؟! هل لي بلحظة معك يا ايها القدر... هل ابدء بمعاتبتك ؟!، على الحظ التعيس تلك الحظة هل ابدء بشكرك ؟!، عندم...