قدرٌ حقير

25 0 0
                                    


فقط اتمنى دعم منكم .
——————————

بعد دقائق:

- اللعنه آشا استيقظي ، أرجوكِ

ظلت  تصرخ وتضرب على خد ابنتها لكن لافائده فهي لا تتلقى اي استجابه ...  جثمان تلك الصغيره ملئت ذاك الطريق بالون الأحمر ، وذلك الدفئ في جسدها بدء يبرد تدريجيا

حملتها والدتها بسرعه لبرود من كان حولها من الأشخاص فكانت تصرخ " اتصلوا بالإسعاف " فلم تتلقى اي أجابة منهم فقط همسات ونظرات تملئها الشفقه!! ، حملتها بأيدي مرتجفه و اعين دامعه و قلبٍ باكي ... شعرت كما لو أنا روحها غادرت جسدها لرؤية زهرتها تذبل

لم تعرف ما هو التصرف الصحيح في ذلك الوقت فعندما حاولت إيقاف صاحب تلك الشاحنة فر هارباً ، و حاولت إيقاف نزيف ابنتها لكن لم تعرف كيف تفعل ذلك ..... وقفت في وسط الشارع لإيقاف تلك السياره لعلها تنقل ابنتها على الأقل الى المشفى .

توقف صاحب السياره وكان قلبه ينبض من الخوف لو لم يوقف السياره بوقت مناسب لأصطدم بتلك الامرأة ، نزل ليرى هل هي بخير لكن ما أن رأها حتى توجها اليها مسرعاً خوف من تلك الدماء التي تغطي ملابسها و تلك الطفله التي بين يديها

- أرجوك أيها الشاب فقط انقلني الى المشفى ابنتي تموت بين يدي أرجوك

- هل مازلت تطلبين ذلك ، بسرعه توجهي الى السياره سوف انقلك اليه بسرعه

أخذ آشا من بين يدي والدتها من دون اي تردد ومن غير اي اهتمام لملابسه تلك التي أوضحت ان لديه موعد مهم
انطلق بالسيارة بسرعة فائقه لانقاذ روح علقت بين الموت والحياة و بجانبه سيدة تبكي بجنون ولَم يعرف كيف يخفف عنها

وصلوا حنى استقبلوهم بسرير ابيض خالي من الدفء حملوا بها جثمان صغيرتها بعيداً عنها ، لحقت بهم لكنهم ما زالوا يدفعونها حتى أغلق باب العمليات في وجهها و كانت تلك هي المره الاخيره التي ترى بها ابتسامتها الدافئة.

————————

وفي مكان اخر حيث "مطار جون إف كينيدي الدولي" ما ان تلقى تلك المكالمة من صوت اشتاق اليه ، من امرأه أذابت و أرهفت قلبه ، ترك كل شي خلفه في المطار حقيبته ، والدته ، و شقيقه و عائلته ، فكان ذلك الخبر كسكين اخترقت قلبه و ما كانت لحظات حتى وجد نفسه يخرج من المطار كمجنون فاقد عقله

استقل سيارة اجرة حتى بدأ يصرخ به " قد بأقصى سرعه الى مستشفى نيويورك-بريسبيتيريان " حاول محاربة دموعه فزهرته التي بدأت بالنمو بدأت بالذبول

ركض في اروقة المشفى كمجنون يبحث عن هدفه حتى وجدها زائغة العقل مشغولة البال ... جثى على ركبتيه عندما رأى طليقته  مليئة بالدماء و دموعها اغرقت وجهها الدامي ، في لحظه تقابلت اعينهما لتجثي هي الاخرى خائرة الحيلة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

The Hope || الأمل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن