Listen to each drop of rain..
Whispering secrets in vain..
Frantically searching for someone to hear their story before they hit ground.
تذكَرَت تلك الكلمات عندما هطل المطر فجأة..أخرجت يديها المبللتين بالعرق من جيوبها لتمسك بالمظلة التي تطرح قطرات المطر أرضاً جريحة حزينة..
تري المارة في الشارع يهرعون للعودة إلي منازلهم أو للذهاب إلي مقار أعمالهم..وجوههم مجهدة،مبللة،ناظرين إلي الأرض ليتحاشوا غرس أقدامهم في بركة صغيرة قد تشرب منها القطط الضالة بعد توقف سقوط الأمطار..
تبتسم عندما تري المارة يفتحون أرجلهم قفزاً من فوق البرك و تجمعات المياه و الطين؛فهم يشبهون راقصي الباليه..لا أحد منهم يستمع إلي صوت ارتطام قطرات المياه بالأرض..لا أحد منهم يستمع إلي السر الذي تجهر به كل قطرة قبل نزولها إلي الأرض ...
تبحث قطرات المطر عن أحدٍ يستمع إلي ما ترويه من أسرار قبل أن تصطدم بمظلة أو يطول عمرها لثوانٍ ثم تصطدم بالأرض..
حتي هي-من تذكرت أن تستمع إليهم-لا تستطيع؛فهي مثل بقية المارة،تريد العودة إلي منزلها بسرعة..
فتبكي القطرات..فيزداد المطر غزارة و تزداد معه الأرض ابتلالاً و البرك عمقاً..و تزداد الأسرار..
ولا أحد يستمع لقطرات المطر التي تسقط غارقة في دموعها،مُغرِقة الأرض في أحزانها و مياهها