I stand alone in the storm..
Suddenly sweet words take hold..
Hurry they say for you haven't much time..
Open your eyes for the love around you..
You can do what you dream
Just remember to listen to the rain..
الشارع يخلو من المارة..بينما هي لا تزال واقفة..تماماً كما تركها أغلب من حولها و ظلت هي تحاول الإصرار و الصمود..الجميع يلجأ إلي مأوي،بينما أنزلت هي مظلتها و تركت نفسها للأمطار تطهر روحها..الأمطار تزداد..الدموع تزداد..و الوحدة تزيد الآلام..
الجرح لا يلتئم بمرور الوقت،لم تعتد علي الأمر فتصبح أقوي و أكثر تكيفاً و صموداً،بل إن ضعفها يزداد و جرحها يصبح غائراً أكثر فأكثر بمرور الوقت..تجهل فيمَ تكمن قوتها و تمقت عدم قدرتها علي الابتعاد عمن تركوها خشية الوحدة مما يجعلها تفقد كبريائها ..أحياناً يبتسم لك الحظ فتنال فرصة مع آخر شخص في العالم يمكن أن تتوقعه،بل و تكون تلك الفرصة أفضل ما حدث و ما قد يحدث لك طوال حياتك.
رغم قصر الوقت،لكن ما حدث بينهما ليس بالقليل،بل كان كافياً لحدوث بعض التغيرات و نشأة الحب بينهما..
لم تكن أياً منهما تتخيل ما حدث أو حتي أقل مما حدث،لم تكن أياً منهما تتوقع أن تحظي بفرصة مع الأخري رغم تقارب أفكارهما و ميولهما و تجانس نمط حيواتهم ..أبدت كل واحدة منهما تأثراً بالأخري في بداية الأمر،لكن لم تفكرا مطلقاً فيما حدث بعد ذلك و إلامَ تطور..مشاعر كثيرة،بسيطة،و عظيمة،تدل علي أرقي و أنقي أنواع الحب الذي تطور بدوره إلي عشق و إلي ما هو أعمق و أكثر من العشق؛حيث يوجد علاقات في حياتنا أكبر من مسمي الحب أو العشق،شئ أعظم من تضحيات العشاق..
تناسيا العالم و الناس سوياً..بالنسبة لكل منهما ،خلا العالم من البشر فيما عدا الأخري..كرها أي و كل كلمة أو تحية أو ابتسامة إلا من بعضهما إلي بعض..أصبحت كل منهما للأخري الواقع و الحياة و القاعدة،و ما دونها ما هو إلا استثناء.هذا الحب إنما هو نعمة اختصهما الله بها دوناً عن سواهما،حتي أصبحا يشكرا الله علي علي ما أصابهم من آخرين،فيكافئهما ببعضهما و بحبهما .
حبهما هو مصدر قوتهما و حياتهما الآن بأصغر و أحب تفاصيله..أحياناً يصل بهما الأمر إلي عدم تصديق كل ما حدث بينهما و لهما..أحياناً يعتقدان أنهما في حلم،لكنهما سيستمران في حلمهما و حبهما و حياتهما ..و سيستمران بالبقاء معاً كما سيستمران بالاستماع إلي قطرات المطر...