بينما كانت واقفةً في ليلٍ دامس امام الشاطئ تتأمل ذاك البحر الهائج في مده وجزره شعرت بيده تلتفت حولها وهو يحتضنها
من خلف ويهمس في اذنها: ما الذي تفعله جميلتي ؟
لتغير وجهتها ويصبح وجهها امامه: فقط كنت أتأمل البحر وأفكر
رابمون: وما الذي يشغل تفكير جميلتي ؟
لتأخذ نفسٍ عميق قائلاً: كنت افكر بأن حياتي كيف كانت والآن كيف أصبحت
رابمون: لما ألم يعجبك وجودي معك ؟
لترد مسرعاً: لا لا ليس هذا ما أعنيه، ثم أكملت قائلاً
كنت أعني بأنني بعد ما فقدت والداي في العاشرة من عمري واجهت الكثير من المصاعب والفشل في حياتي لن يبقى لدى سوى خيطٌ واحد من الأمل ولكنه انقطع بعد معاملة زوجة عمي السيئة
ورغم كل شيء إلا أنني كنت ادعي القوة والشجاعة في المدرسة أمام الجميع إلا سواك كنت تبدل حزني بفرح دموعي بإبتسامة كنت مصدر سعادتي
وحينما انتقلت الى منزل جديد وانتقلت من المدرسة الإبتدائية لم استطيع تقبل امر نقلك وانت لم تودعني وانقطعت جميع السبل التي كان بإمكانها ان تجعلني على اتصال دائم معك
زرعت فيني الأمل الثقة بالنفس وحب الذات وحب الحياة ولكنك لم تكمل اسقاء ما زرعته،
أدركت حينها بأن القدر ليس بصفي وظننت نفسي منبوذة، عدت كما كنت سابقاً وحيدة بين طيات احزاني لأنك كنت أول من يفهم علي ويفهم ما يجول في خاطري اكملت حياتي لأنني انتظرتك طويلاً ورغم كل ذلك لم أستطع نسيانك لأنك كنت اول شخص أتحدث معه بأريحية وأخبره كل ما في جعبتي،
وبعد مرور ١٢ سنة تغير كل شيء! كل شيء! ولكن حينها ايضا كنت افكر في ما تفعله؟ وهل لديك اصدقاء؟ ام انك وحيد مثلي؟ هل اصبحت وسيما؟ هل تغيرت ملامحك؟
ولكن بعدما سمعت بأن فرقة مشهورة سوف تأتي في جامعتنا للأداء لم يزدد حماسي اكثر الا بعد رؤيتك وذلك بفضل القلادة الذي اعطيته لك مؤخرا كنت ترتديها لم أكن لأصدق إلا بعد ما بحثت عنك حقا لم أكن اتخيل يوما بأنك ستصبح مشهوراً ...
حاولت جاهدةً للوصول إليك ولكن كان يصعب علي، وبعد الإعلان الذي قامت به شركتك بأن كل عضو يختار فتاة ويخرجان سوياً وكأنهما في موعد،
ولأول مرة حينها شعرت بأن القدر يقف بجانبي بعدما كنت واحدة من ١٠٠ معجبة التي سوف تخرج معاها في موعد حقا لم ولن أنسى ذلك اليوم وحين سألتك بعض من الأسئلة لكي لا يخيب ظني، فرحت حينما تذكرتني وذلك بفضل القلادة تلك وأسترجعنا الذكريات القديمة،
وها انا سأظل شاكرة للقدر لانه جمعني بك واصبحت الآن محظوظة من بين الملايين المعجبات لأنني بين احضانك
احتضنته بشدة وكأنها لا تريد أن تستيقظ من هذا الحلم
أبعدها عنه ليرفع رأسها بأطراف اصابعه ويقبل جبينها: عزيزتي ناج ستظلين اول واخر فتاة اواعدها واريدك لي للابد
يبدو بأنني ايضا سوف اظل شاكراً للقدر لأنني كنت ارتدي تلك القلادة يومها
احتضنها مجددا: هيا بنا الى الداخل الجو يزداد برودة
أيقنت حينها بأنه لا مفر من القدر سواء كانت النهاية سيئة أم سعيدة ...
النهاية
اهلا كيفكم ؟
طبعا هذا اول ونشوت اكتبه لنامجون اتمنى يعجبكم ؟
رأيكم يهمني ؟⬇
أنت تقرأ
serendipity
Short Story' ما أجمل الصدف حينما تجمعنا بأشخاص يشاء القدر أن يصبحوا شيء لا نتخيل حياتنا تخلو منهم ' - كيم نامجون - كيم ناج
