Multi Love

الكابوس

الكوابيس .. هل هي تلك الأحلام المخيفة التي تراودنا عن حين غرة اثناء في منامنا ؟؟ أم أنها تلك اللعنات التي تصيبنا في واقعنا ؟؟
لا زلت لا استطيع الاجابة عن هذه التساؤولات .. لكني حتما أعلم أن ما يصيبني الان هو كابوس .. 

ككل صباح .. استيقظنا بنشاط .. افطار مثالي رفقة زوجي حبيبي .. ثم خرجنا سوية من المنزل انا نحو الصحيفة التي أشتغل فيها .. و هو الى الشركة التي يعمل بها ..

خلال ساعات العمل الأولى .. اكتشفت أن صديقتي يوجين لم تأتي .. ربما هي مريضة .. ساورني القلق .. لذلك اتصلت بها ..

أنا: يوبوسايو ..

يوجين: أهلا سارا كيف حالك ؟؟

أنا: بأفضل حال .. انت كيف حالك ؟؟  لماذا لم تأتي اليوم للعمل ؟!

يوجين: ااه .. لا شيء مهم .. فقط لدي بعض الاعمال العالقة هنا و هناك .. لهذا استأذنت من المدير..

أنا: أااه .. هكذا اذن .. امم اراكي في الغد !!

يوجين: الى اللقاء ..

بعد ان اقفلت الخط تابعت عملي بكل جدية .. لكنني شعرت بملل شديد مصحوب بفراغ كبير بدون وجود يوجين في المكتب المجاور لمكتبي ..

و أنا اتفقد بعض المقالات الصادرة بتاريخ اليوم .. تذكرت ان اليوم بالفعل هو 12 شتنبر .. اي ذكرى زواجنا الثانية انا و مارك .. كيف نسيت الأمر مجددا ؟؟ هل هو أيضا نسيه ياترى !! امم السنة الماضية لم ينس مارك ذكرانا .. و اعد لي مفاجأة كبيرة انذاك .. لكنها ذكرانا الاولى لذلك تذكرها .. اما الان فحتما نسي الامر بسبب ضغوط العمل و غير ذلك ..

على اية حال .. طلبت من المدير ان اخرج باكرا متحججة بفحص طبي .. و نزلت الى المجمع التجاري متجولة بحثا عن هدية انيقة لحبيبي مارك .. تجولت كثيرا و لم اجد شيئا مميزا .. فجأة لفتت نظري علبة فخمة تحتوي على ربطة عنق و مشبك فضي مرفقة مع زرين فضيين و قلم حبر فضي ايضا .. و بما ان الوقت لم يسعفني لم اتجول اكثر بحثا عن غيرها .. طلبت من البائع ان يلفها و انتقلت الى متجر الملابس النسائية كي اشتري فستان نوم مثير يليق بالليلة ..

و عند خروجي من المحل اتصلت بمارك لاعرف اين هو .. حتى اجهز للمفاجأة ..

أنا: يوبوسايو ؟؟

مارك: حبي انا في اجتماع مهم .. اتصل بك لاحقا ..

اطمئننت بعض الشيء .. فهذا يعني انه مشغول جدا و لن يصل للبيت قبل ان اجهز ..

مررت على السوبر ماركت .. و اشتريت بعض الاغراض ثم في طريقي اشتريت كعكة الموز و الفراولة التي يحبها من بائع الحلويات المجاور لبيتنا ..

عدت للمنزل منهكة .. وضعت ما اشتريته من اغراض على طاولة المطبخ في حين وضعت علبة الهدية و فستان النوم على الاريكة و صعدت لغرفة نومي حتى اغير ملابسي و ابدأ بالتجهيزات ..

لكن ..

يا للهول ..

مارك و يوجين ..

سوية ..

و على سريري ..

زوجي الحبيب .. و صديقتي المقربة .. لم استطع تصديق الامر .. وسط دهشتهما بعد ان ضبطتهما بالجرم المشهود .. نزلت الى المطبخ .. و احضرت سكينا كبيرة و صعدت الى الغرفة ثانية لاجد مارك على الباب و ابدأ به ..

طعنة في صدره تليها اخرى حتى انخر ارضا .. ثم توجهت نحو يوجين ..

يوجين : ماذا تفعلين ؟؟ سارا .. عودي الى صوابك .. اومو مارك .. ماااارك انهض مااارك ..

لم استطع ان ارد عليها بكلمة .. فقط دفعتها بقوة على السرير و ادخلت السكينة في بطنها كي اشقه في المنتصف ..

و كأنني دخلت حالة هيستيرية .. لم اعرف كيف اعدت مارك فوق السرير .. و وضعته جانب يوجين .. ثم بدأت بطعنه مرات اخرى و انا اصرخ بحرقة ..

" هذه لانك طعنت في ظهري .. و هذه لانك خيبت ظني .. و هذه لانك خنتني .. و هذه لانك جلبتها الى منزلي .. و هذه لانك مارست معها فوق سريري .. خذ .. خذ .. ايها الحقير .. خذ .. "

ثم انتقلت ليوجين .. لكن قبل ان اقوم بطعنها مجددا اكتشفت انها لا تزال على قيد الحياة .. نظراتها تنم على التوسل و الرجاء بان اعتقها ..

" هعههههههههه .. هل تتوقعين مني ان اسامحك ؟؟ تريدينني ان اعتقك ..ههههههههه .. انت حتما تحلمين .. هل هذا هو الجسم الذي فضله مارك عني ؟؟ اذن دعيني ارى "

امسكت بصدرها و بترته و رميته ارضا .. ثم بدأت بتقطيع جسدها الى قطع .. قبل ان اغود ثانية الى جثة مارك و اقطع عضوه و انا اهستر ..

" هذا هو سبب كل ما يحدث .. نعم قطعة اللحم العفنة هذه هي السبب "

فجأة و كأنني بدأت اعود لرشدي .. ارخيت يدي حتى سقط السكين و بدأت اتأمل يداي المغطتان بالدماء ليتركز نظري بعدها على ما اقترفته هاتين اليدين الاثمتين ..

صرخت صرخة مدوية .. استيقز على اثرها كل من في المنزل .. و هرعت امي الي تهدئني و تعطيني بعض الماء .. لأكتشف حتى انني لم اتزوج بعد ..

بتمنى يكون عجبكن ^^