هى : تسير بخطى منتظمة ببطىء حتى وصلت الى المقعد الرخامى فى محطة القطار ثم تحسست ظهر المقعد وجلست فى مكانها المعتاد بجانب الحائط حتى لا يجلس احد بجانبها فى الجهة اليسرى لكى تستطيع الكتابة بحرية
هو : يجلس ويهز فى قدمية بقوة فى توتربسبب الازعاج الذى تعرض له فى بيتة
تارة من والدة وتارة من والدتة وتارة اخرى من اخوية لكى يستيقظ مبكرا ولو مرة واحدة فى حياتة ويلحق بالمحاضرة الاولى فى جامعتة حتى راها قادمة فى اتجاهة وتجلس فى نفس صف المقاعد الذى يجلس علية
اعجب فى البداية بوجهها الصغير وجسدها المتناسق وشفاتاها الحمراوتان بلون طبيعى وشعرها الاسود الناعم المتناثر على وجهها الابيض ولا يعيق هذة المشهد الجميل الا نظارة سوداء كيرة تحجب شكل عيناها
عندما راها تتحسس خطواتها بحرص علم ان هذة اللوحة الرائعه فاقدة لنعمه النور من عيناها حينها شعر بغصة فى قلبة رغم عدم معرفتة بها وانة يقابل حالات كثر مثلها وظل يتسائل لماذا
وعندما قرأ اسمها بداخل مفكرتها علم سبب هذة الغصة
فقال بصوت عال بدون ارادة منه " اهذة انتى كاريمان ... كاريمان منير"
هى : سمعت اسمها بصوت يملئة الشغف من جانبها فدق قلبها من المفاجأة وقالت " نعم .... من انت "
فرد عليها قائلا " لا اعرف انى كنتى ستتذكرينى ام لا كنت معك ايام المدرسة الاعدادية والثانوية "
قالت له بنبرة جافة " فقط قل اسمك ربما اعرفك "
فقال " اسمى احمد على "
هو : كان مجرد انسان عادى فى شكلة فى طولة فى وزنة فى زكائة فى حتى اسمه
اما هى فقد كانت مميزه فى كل شىء شكلها وجسمها الذى كان دائما اكبر من عمرها فى حضورها و فى كيفية احترام الاخرين لها حتى الاكبر منها فى عيناها الذى مازال يتذكرلزنهمك السماوى حتى الان فى اسمها الذى له نغمة رنانه فى اذنة حيث كان يحب يرددة بين نفسة فى كثير من الاوقات
هى : حب المراهقة والحب الاول بالنسبة له
اما هو بالنسبة لها مجرد شخص لطيف من بين الفتيان الذين كانوا معها فى المدرسة ولكن من بينهم هو الوحيد الذى حالما سمعت اسمة رسمت صورتة فى خيالها تلقائيا وتذكرته جيدا
وقالت له بلى بلى انا اتذكرك "
هو : لم يصدق نفسة واعتقد انها تقول هكذا فقط من اجل الا تحرجة او تحرج نفسها فقال " انا سعيد حقا برؤيتك "
فكر فى ان يسئلها عن حياتها لكن تجنب السؤال عن دراستها لكى لا تسالة بالمثل فكان هذا الامر وصمه عار بالنسبة له فقد تخرج كل من دفعتة وهو متاخر عنهم اربع سنوات ومازال لا يستطيع ان يخرج من الكلية التى بها ولكن
أنت تقرأ
كاريمان / Kariman
Historia Cortaاغتنم فرص حياتك وخاصة فى الحب فلو فات قطار القدر لن يرجع الا متاخرا .... متاخرا جدا