5

1.8K 89 14
                                    

رقية كعادتها تجلس في فراشها وتتصف هاتفها ، فسمعت صوت 🔉 هاتف 📞 نذير يرن فنادت عليه   واخبرته ان هاتفه يرن ، فسألها على اسم المتصل ،فأجابته انها مريم ، خرج من الحمام وهو يلف جسده في المنشفة بشعره المبلول الذي يتساقط منه قطرات المطر اخذ من يدها الهاتف وبعدها اجاب عليه وعاد ليكمل استحمامه ، كانت رقية تشعر بالأستغراب من اتصالات مريم المتكررة وعندما انهى استحمامه وكان يقف امام المرايا ويسرح شعره ويضع العطر تجرئت بعد تفكير طويل وسألته
رقية ' نذير "
نذير " اممممم"
رقية " يعني اشو مريم هواية تتصل عليك ، يعني حسب الي اعرفة والي شفته من خلال حياتي وياكم انت ماعندك علاقة بيها "
نذير " اي صحيح ✔ ماعندي علاقة بيها ع كد المناسبات جنت اشوفها واسلم عليهاا"
رقية " واي ! شنو السبب الي يخليكم تتواصلون هسة "
نذير وهو يستدير ويتكى على الكوميدانا " تريدني اساعدها واقنع نهاد يرجعلها "
رقية " اها ، خطية"
نذير " اي خطية بعد كل هذا الحب وعافها ، اني لو الكي احد يحبني هيج مستحيل اعوفة واسوي المستحيل علمود ابقى بجانبة ومااخليه يضيع مني "
رقية " انت هم راح يجي يوم وتحبني !"
نذير " مادري "
رقية " احسك كلش معجب بالحب وتتمنى تعيش قصة حب بس متريد تعيشها وياية "
نذير " لتحسن بعد "
رقية " زين اذا بس يوم لكيت الانسانة الي جنت تحلم بيها  هم راح تعوفني ! "
نذير " مادري بس ع الاغلب ماريدج تفكرين هيج ومستحيل اضلمج وياية وكتلج اني مستحيل اخونج ومستحيل اباوع على غيرج  "
رقية " واذا حبيتها!"
نذير " عادي الشرع حلل اربعة "
رقية " لا والله "
نذير " اي والله ، خومة تردين تعترضين ع كلام رب العالمين "
رقية " لا طبعا مااعترض " ،

رقية حضرت  حقيبتها لتذهب لمنزل والدها الذي كان مريض ويحتاج للمساعدة ، امضت اسبوع كامل وهي ترعاه وتهتم به الا ان تعافى وتركته وعادت لمنزلها ، كان نهاد ينتضرها امام الباب وسعيد جدأ برئيتها وعند دخولها اوقفها وهو يخبرها انه اشتاق لها ، وكان يشعر بالحزن في غيابها ويريد منها ان لا تذهب مرة ثانية وتركه هكذا ولكنها كالعادة أنبته وطلبت منه اني يكفي عن قول هذا الكلام وذك رته انها زوجة اخيه ،   ذهبت لغرفتها ورتبتها وقامت بتنضيفها ، وبعدها غيرت ملابسها وتزينت ووضعت بعض العطر ونزلت لترى نذير ، وعندما كانت تمر من غرفة الجلوس سمعت صراخ زهرة وبعد ثواني خروج نذير من الغرفة وهو غاضب ، وقفت امامه وهي تلوح بيدها ولكنه دفعها وسار بسرعة متجاهلآ لها ، دخلت للغرفة  وكانت زهرة ايضا غاضبة ولكن عندما رئتها حضنتها وقبلتها وعندما سألتها على سبب الصراخ وهذا الغضب ، اخبرتها زهرة انه مجرد شي تافة ولا يحتاج لتشغل بالها به وامرتها ان تقوم معها للمطبخ ليحضروا الطعام ، وفي المساء عاد نذير وهو ما زال غاضب ويجلس في الغرفة ، دخلت رقية وهي خائفة منه وخائفة من الحالة الذي هو بها ، ابتسمت له وسألته بلطف وحب " نذير شبيك اشو معصب من الصبح "
نذير  اكتفى بنضرات باردة  وجامدة متاجهلأ اياهاوعندما عادت السؤال عليه صرخ بها وحمل محفضته وهاتفه وخرج بعد ان ضرب الباب بقوة خلفه ، كانت رقية تستغرب من تصرفاته وتشعر بالحزن لانه عاد مثل السابق لا بل كان اسوء من قبل ، شعرت بالاختناق من الذي حدث وفذهبت لتجلس في الحديقة وتتنفس الهواء الطلق ولكن نهاد كان هناك ، حاولت ان تعود للداخل ولكنه ناداها وطلب منها ان تأتي وهو سيذهب وفعلا خرج هو وهي جلست في الحديقة، جلست في المرجوحة  وبدئت هزها ببطى وهي تنضر للسماء وتتكلم مع الله عن الذي بداخلها ، ترجته كثيرا ان يصلح امورها وان يهدي نذير عليها وان يبعد عنها الشر بكافة انواعها ، ترجته ان يعطيها الصبر ، ان تتحمل ولا تنهار وتضعف ، لانها لم تعد تتحمل اكثر ، حتى نفسها لم تعد تتحملها ، وتريد ان تهرب منها ،  تمنت ان تغمض عينها وتفتحها فيتغير كل شى ، يتغير حالها ، وتتغير قصتها وحضها العاثر ، كلمت الله كثيرآ وتركت له امورها وهو خير الوكيل ولا يوجد افضل من الله لتثق به ، هي واثقة سيتغير كل شى وللافضل  .

نجمة في وسط الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن