قصص جميلة
الفيل والعميان الثلاثة
يحكى أن ثلاثةمن العـُـميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طُلب منهم أن يكـتشفوا ما هو الفيل ليبدؤوافي وصفه.. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف قال الأول : الفيل هوأربعة أعمدة على الأرض! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماماً! وقال الثالث : الفيل يشبه المكـنسة! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهمبرأيه وراحوا يتجادلون و يتهم كل منهم الآخر أنه كاذب و مدع! بالتأكيد لاحظت أنالأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله.. كل منهم كان يعتمد علىبرمجته و تجاربه السابقة .. لكن.. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟ من منهم على خطأ ؟في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟ بالتأكيد لا .. أليس كذلك؟ من الطريف أنالكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أنأحدنا على خطأ!! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر! إن لمتكن معنا فأنت ضدنا! لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنهرأينا! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كلمنهم يرى ما لا تراه.. رأيهم الذي قد يكون صحيحا أو على الأقل , مفيد لك
كيس الحلوى
في إحدى الليالي جلست سيدة في المطار لعدةساعات في انتظار رحلة لها وأثناء فترة انتظارها ذهبت لشراء كـتاب وكيس من الحلوىلتقضي بهما وقتها.. فجأة وبينما هي متعمقة في القراءة أدركت أن هناك شابة صغيرة قدجلست بجانبها واختطفت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما قررت أن تتجاهلهافي بداية الأمر ولكـنها شعرت بالانزعاج عندما كانت تأكل الحلوى وتنظر في الساعة!! بينما كانت هذه الشابة تشاركها في الأكل من الكيس أيضا. .! حينها بدأت بالغضب فعلاثم فكرت في نفسها قائلة: "لو لم أكن امرأة متعلمة وجيدة الأخلاق لمنحت هذهالمتجاسرة عينا سوداء في الحال" وهكذا في كل مرة كانت تأكل قطعة من الحلوى كانتالشابة تأكل واحدة أيضا وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما وهي متعجبة بماتفعله!! ثم قامت الفتاة بهدوء وبابتسامة خفيفة باختطاف آخر قطعة من الحلوى وقسمتهاإلى نصفين فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر أخذت السيدة القطعة بسرعةوهي تفكر قائلة: " يا لها من وقحة كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني"..!! بعدذلك بلحظات سمعت الإعلان عن حلول موعد الرحلة فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعودالطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك السارقة الوقحة!!! وبعدما صعدت الى الطائرة ونعمت بجلسة جميلة هادئة أرادت وضع كـتابها الذي قاربت علىإنهائه في الحقيبة , وهنا صعقت بالكامل !! وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجوداً فيالحقيبة!! بدأت تفكر، يا الهي لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة وقد جعلتنيأشاركها به!!! حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت وقحة , غير مؤدبة , وسارقة أيضا