الفصل الحادي عشر"حوريتي الصغيره".
------
عقـدت ياسمين حاجبيها في إستغراب وهي ترد علي مكالمه شخصاً ما قائلـه..
-بخير مين حضرتك!!
حمزه بثبات:انا حمزه..أخبارك أيه!!
إمتعـق وجه ياسمين غيظاً وقد تجمد الكلام في حلقها من شده الصدمه وما كان منها إلا أن تُغلق الهاتف في وجهه دون سابق انذار منها...
قــامت بضغط زر إنهاء المكالمه ومن ثم ألقـت الهاتف علي الفراش بجانبها في صـدمه مُردده بنبرآت مُتلعثمـه...
-هههو وو إزاي يكلمني فون!!..إيه الإسلوب دا!!
قطـبت رنيم حاجبيه في إستغراب ومن ثم إتجهت إليها قائلـه...
-في أيه ،خلي وشك يقلب الوان كدا!!
ياسمين بضيق:أستاذ حمزه بيتصل بيا ،وبالسهوله دي فاكرني هتكلم معاه.
رنيم بعدم تصديق: ياسمين إنتِ قفلتي الفون في وشه!!
ياسمين وهي تنظُـر لها بجانب عينيها:آآآه ..علشان يعرف إنه غلط لما فكر يتصل.
رنيم بصدمه:مجنونه رسمي والله العظيم.
ياسمين بثبـات:وأفتخر ياختي.
في تلك اللحظه أمسكت رنيم بإحدي الوسادات صغيره الحجم ومن ثم ألقتها علي ياسمين في مرح قائلـه...
-ياااااااا مجنونه..ربنا يعينه لو كان نصيبك.
رمقتها ياسمين في غيظ وبدأت حرب الوسادات الطائره بينهما،لتنضم جويريه لهما قائلـه...
-ماااااامااا..أنا هنقذك ،أوعي تموتي.
أطلقت رنيم ضحكه علي حديث إبنتها ،وبدأت الضحكات تتعالي داخل الغـرفه...
إتجه هشام علي أثر ضحكاتهم ،ناحيه غرفه ياسمين ثم قام بطرق الباب وهو يُتابع في ضيق مُصطنع...
-أيه اللي بيحصل جوا دا يا بنات!!..أنا من رأيي ننزل في الشارع ونكون جيوش علشان الحرب تحلو.
ألقـت كل واحده منهم ما في يدها ومن ثم قامت ياسمين بإسقاط نقابها علي وجهها بينما إتجهت رنيم لـ فتح باب الغرفه وهي تُتابع بنبرآت مُتلعثمـه...
-سوري يا بيبي.
هشام بغيظ:بيبك!،عظيم خالص،هي دي الحلقه الدينيه بتاعتكم!!.
ياسمين بخجل:لا ما إحنا خلصنا..وحبينا نهزر شويه.
جويريه بمرح:انا مش لعبت معاهم وكنت قاعده ساكته.
ياسمين بصرامه:بتكذبي يا جوري!.
جويريه بطفوله:أسفه يا خالتو.
هشام بثبات:طيب يلا بينا يا هوانم.
رنيم بتساؤل:هنروح فين!!
هشام ويظهر علي وجهه المرح:عملتلكم أحلي سندوتشات وجهزت فيلم كرتون جنان.
رنيم بسعاده:خضيتني يا هشام..أنا قلت أنك هتضربنا بالنار ولا حاجه.
هشام بحُب:بعد الشر عليكي يا قلبي.
ياسمين بإحراج:احم احم ،نحن هنا.
هشام بتذكُر:اه صح نسيت..يلا علشان انا جعت بصراحه.
رنيم بضحك:يلا بينا.
-----
-الجميل قاعد في الأوضه لوحده وزعلان ليه!!
أردفـت نيره بتلك الكلمات في إستغراب ،بينما رفع حمزه عينيه من علي شاشه الهاتف مُـردداً...
-إنتِ بتتعاملي مع البنت دي إزاي!!..بجد مُعقده أوي.
نيره بتساؤل:تقصد مين!!
حمزه بغيظ:ياسمين.
نيره بضحكه عاليه:ليه هو أيه اللي حصل!.
حمزه بنفاذ صبر:رنيت عليها ،علشان أطمن عليها ،قفلت السكه في وشي.
نيره بتفهم:أه..معلش يا زوما ،هي طبيعتها كدا.
حمزه وهو يجز علي أسنانه:بس دي مش طبيعه،،دي قله ذوق.
نيره بهدوء:حمزه إنت عاوز تتقدم لـ ياسمين ليه!!
ضيق حمزه عينيه في شــرود ومن ثم تابع بنبرآت هادئـه...
-علشان أساعدها..أكيد مش بحبها يعني.
نيره رافعه حاجبها:مُتأكد!!
حمزه بثبات:اه طبعاً.. إنتِ شايفه غير كدا!!
نيره مُكمله:طيب وليه مُتأكد إنك مش هتحبها في يوم من الأيام!!
نهض حمزه من مجلسه مُتجهاً ،بخُطي بطيئه ناحيه نافذه الغرفه وهو يتابع في حزم..
-علشان انا مش هقدر اعيش مع واحده شخصيتها مُعقده وتفكيرها مُنغلق بالطريقه دي.
نيره بـ إستغراب:ياسمين مُعقده!!!
حمزه بصرامه: إنتِ شايفه غير كدا..واحده لابسه اسود في أسود طول الوقت..رافضه تماماً إنها تتكلم معايا وما بتضحكش..دي لما اتجوزها طول العمر ،هتنكد عليا عيشتي،وهتبقي سوووواااد سوووواد يا ولدااااه،،دا غير إني معرفش شكلها،،يعني يا صابت يا خابت.
نيره بضحك:كُل دا شايله في قلبي من ناحيه البنت..طيب بص بقا يا سيدي...ياسمين مش مُعقده أبداً ولا نكديه ومش معني إنها مُنتقبه ولابسه الحجاب الشرعي دايماً تبقي حياتها سودا وما بتضحكش..إنت فاهم الموضوع غلط ،ويمكن علشان هي ظاهره جديده في حياتك ثم إنك مُستحيل تقبل إن مراتك تكلم أي حد،مش كدا ولا أيه!!
حمزه بجمود:بس انا هكون خطيبها ،وحبيت أتطمن عليها.
نيره بتفهم:بس هي مش من النوعيات دي،لا وكمان هي حتي لو دبلتك في إيديها ولسه مخطوبين ،مش هتكلمك فون ولا هتقعدوا لوحدكم.
حمزه بإندهاش:نعم!!
نيره بضحك:بالظبط..وبعدين هو إنت مش مقرر الجواز بنيه المُساعده،عاوز تكلمها فون وتعرف شكلها ليه!؟
حمزه بثبات:مش هتكون مراتي لفتره غير معلومه..نيره أوصفيلي شكلها!!
نيره بتفكير:اممم ياسمين شعرها ط.....،،لا لا لا أيه يا حمزه اللي بتقوله دا..مينفعش طبعاً وبعدين هيكون في رؤيه شرعيه بكرا ،تقدر تشوف بنفسك.
حمزه بإعجاب:تعجبيني يا نانو.
------
"في صباح اليوم التالـي".
نهضــت دعاء من أمام طاوله الطعام بخفـه شديده ومن ثم نظرت بإتجاه زوجها وهي تُـردد بنبرآت هادئـه..
-مش جاي معايا يا قاسم ولا أيه!!
إلتفـت لها قاسم في هدوء وبنبرآت جافه تابع...
-عندي شغل ومش فاضي،وقت ما تحددوا ميعاد الخطوبه هكون موجود.
إلتفتت في تلك الاثناء ناحيه نادر ثم تابعت بتساؤل ملحوظ..
-وإنت يا نادر!
نادر بتأكيـد:معاكي يا ست الكُل.
دعاء بسعاده:طيب يلا بينا.
-----
-حمزه إنت جاهز يابني ولا لسه!!
أردفـت السيده كوثر بتلك الكلمات وهي تطرق علي باب الغُرفه في هدوء في حين سمـح لها حمزه بالدخول قائلاً...
- أدخلي يا أمي.
كوثر بإعجاب ملحوظ:شكلك جميل أوي في الكجول يا حمزه،،ربنا يسعدك يابني.
حمزه بإبتسامه هادئـه:ويديمك نعمه في حياتي يا ست الكُل.
كوثر مُكمله:طيب هروح اشوف نيره خلصت ولا لسه،،علشان منتأخـرش علي ميعاد الناس.
حمزه وهو يوميء برأسه مُتفهماً:تمام.
تــرجلت كوثر خارج الغرفه مُتجهه إلي إبنتها ،في حين تابع حمزه لـ نفسه..
-في أيه يا حمزه ،إنت مالك مبسوط كدا ليه!!،وفي نفس الوقت بيخرج منك كلام بيتنافي مع اللي حاسس بيه لا وكلام لو وصلها هيوجعها..أكيد انا مش قادر افهمها علشان عمري ما شوفت بنت زيها كدا..يمكن دي طبيعه المُنتقبات ،،وبعدين هو ليه بفكر كتير كدا..انا هساعدها لحد ما تقف علي رجلها وبإذن الله هكون صادق معاها وهقولها سبب جوازي منها.
في تلك اللحظه قطـع شروده رنين الهاتف ليقوم حمزه بإلتقاطه من علي الكومود الموضوع بجانب الفراش...
حمزه بثبات:الو.
قاسم بهدوء:أزيك يا حمزه باشا..ولا أقولك يا حمزه بس بما إننا هنبقي نسايب!!
حمزه بخُبث يحمل في طياته الكثير:معقول دا انا هبقي جوز بنتك بردو
قاسم بإبتسامه إنتصار وظناً منه أنه سينجح قريباً في مغنطـه حمزه لصفه:ماشي يا حمزه..انا النهاردا مش هقدر أكون معاكم ،لأني مشغول جداً.
حمزه بثبات:هشام ونادر موجودين يا عمي.
قاسم بهدوء:تمام.
-----
-يا بنتي غيري الأسود دا،في كحلي والوان تانيه جميله.
أردفت رنيم بتلك الكلمات في غيظ ،،بينما أكملت ياسمين بثبـات..
-لا مش هغير الاسود ، دي مجرد مُقابله وهتحدد موافقتي أو رفضي ،يعني لازم أكون علي طبيعتي في كُل حاجه.
رنيم وهي تجز علي أسنانها:ياربي منك..صعب حد يقنعك بحاجه.
ياسمين بضحك:بس إيه رأيك البس نقاب بـ بيشا وأغطي عيني.
رنيم بصريخ مُصطنع:عاااااااا ،،لا يا غاليه إنتِ كدا زي الفل..بلاش تخبي عينك لا الراجل يتخض.
ياسمين بضحك:رخمه أوي علي فكره.
رنيم بغيظ:عارفه علي فكره.
-----
-مبهدله نفسها من العياط يا عاليه ومش عارفه أتصرف معاها أبداً.
أردفت دولـت والده سندرا بتلك الكلمات في حزن بينما أكملت عاليه بنبرآت جامـده..
-دي مش نهايه العالم،،دا في مليون رجل اعمال غيره.
دولت بضيق:البنت بتحبه يا عاليه افهمي،،الموضوع مش بس فلوس ونسب.
عاليه بإستغراب:ودا من أمتي!!..دا انا اللي معرفاها عليه.
دولت مُكمله:من يوم ما شافته وهي مش عاوزه غير دا..يمكن حبته علشان كل رجال الاعمال بيكونوا كبار في السن ،لكن دا صغير ووسيم.
عاليه بتفكير:بما إنها عاوزاه..فـ مفيش حد هيحل الموضوع دا غير شخص واحد بس...!!
------
-إتفضلوا يا جماعه ،نورتونا والله.
أردف هشام بتلك الكلمات في سعاده ليقوم الجميع بالدلوف داخل حجره الصالون ،وهنا تابعت دعاء بسعاده...
-منورنا يا حمزه ،إنت ونيره.
حمزه بإبتسامه هادئـه:بنورك يا دعاء هانم.
وهنـا إتجهت نيره ببصرها ناحيه السيده دعاء ومن ثم تابعت بنبرآت مُتسائلـه..
-طنط دعاء..هو انا ممكن أشوف ياسمين!!
دعاء مُلتفته إليها:طبعاً يا حبيبتي..بعد أذنك يا رنيم خديها لاوضه ياسمين.
رنيم بسعاده:حاضر.
إصطحبـت رنيم نيره إلي داخل غرفه ياسمين وما أن دلفت للداخل حتي أسرعت بضم ياسمين في سعاده...
-قلبببببي..وحشتيني كتير.
ياسمين بسعاده: وإنتِ أكتر يا نانو.
بـدأت نيره في الابتعاد عنها قليلاً ومن ثم تابعت بنبرآت هادئـه..
-ياسمين ،إنتِ هتقابلي حمزه بالأسود دا!!
ياسمين وهي توميء برأسها إيجاباً:طبعاً.
نيره بتفهُم: طبعاً هتقوليلي،،إن مفيش بيني وبينه أي حاجه..فـ هتزين ليه!..ولازم أكون علي طبيعتي،،وانا أكيد هقتنع بكلامك وهسكت.
رنيم مُتدخله بهزار:مش انا الوحيده يعني اللي بقول أنها بسهوله تقنع الناس،وبصعوبه حد يقنعها.
ياسمين بغرور مُصطنع:نعمه من عند ربنا..هتحقدوا عليا كمان.
بدأت الفتيات بتداول أحاديث المرح فيما بينهم ،حتي قامت دعاء بالدلوف داخل الغرفه ومُقاطعه حديثهم...
-ربنا يديم سعادتكم يا بناويت.
نيره بسعاده: شكراً يا طنط.
دعاء مُكمله:ياسمين حبيبتي ،،العصير جاهز ..ممكن تطلعي علشان تقدميه!!
ياسمين وهي تبتلع ريقها:ههو وو لازم يعني يا عمتو!!
دعاء بضحك: إنتِ هتتكسفي من أولها!!
ياسمين بضيق:لا لا لا ،أنا مش هقدم حاجه..قدموا إنتوا.
نيره بضحك:يلا بقا..بليز يا ياسو.
ياسمين بنبرآت أشبه للبُكـاء:خايفه ،أتكعبل،ولا أقع وتضحكوا عليا.
رنيم بضحكه مكتومه: لا يا روحي مش هتتكعبلي إن شاء الله.
بدأت ياسمين تحك كفها بالأخر في قلق ومن ثم تابعت بعد أن أخذت نفساً عميقاً قائلـه..
-بسم الله الرحمن الرحيم،،توكلت علي الله ولا حول ولا قوه الا بالله.
نيره بمرح:إلي الجهاد.
قــامت ياسمين بحمل صينيـه الأكواب الزجاجيه ومن ثم قامت بالدلوف داخل الحجره في توتر...
قــامت بوضع ما في يدها علي الطاوله مُباشـره ومن ثم هتفت بنبرآت خافته..
-السلام عليكم ورحمـه الله وبركاته.
كوثر بحب:وعليكم السلام يا حبيبتي.
في تلك اللحظه جلست ياسمين بجانب دعاء وتبعتها رنيم ونيره...
إلتفـت حمزه بعينيه إليها ليجدها تضغط علي اصابعها في قلق بينما تابعت كوثر بهدوء...
-طبعاً يا جماعه كلكم عارفين إحنا متجمعين ليه النهاردا.
عـدلت من وجة جلوسها ناحيه هشام القابع علي المقعد المجاور لها ثم أكملت في ثبات..
-إحنا طالبين إيد ياسمين علي سنه الله ورسوله.. وطبعاً أنا من يوم ما قابلت ياسمين وأنا مرتاحلها جداً وشيفاها أنسب بنت لابني حمزه.
هشام بإبتسامه هادئـه:ودا شرف كبير إننا نناسبكم يا كوثر هانم..بس القرار الاخير راجع لـ ياسمين.
كوثر بتفهُم:أكيـد وبعدين الجواز نصيب و وإرتياح.
تنحنحـت السيده دعاء إينذاك ومن ثم تابعت بنبرآت مرحه...
-طيب يا جماعه مش نسيبهم يقعدوا مع بعض شويه!!
رحـب الجميع بهذه الفكره ومن ثم شرع الجميع بالدلوف خارج الغرفه علي الفور بينما أمسكت ياسمين بـ تلابيـب رنيم الجالسه بجانبها لتمنعها من السير للخارج وبنبره طفوليه خافته رددت..
-ما تسيبينيش وتمشي يا رنيم.
رنيم بضحكه مكتومه: إنتِ هتعيطي يا مجنونه!!
إنتبـه حمزه لحديثهما الغامض ،ولكنه فهم ما رغبت به ياسمين..
حمزه بهدوء:مدام رنيم،تقدري تقعدي معانا.
رنيم بتوتر:علشان تتكلموا براحتكم.
حمزه بتفهم:في الحالتين هنتكلم.
تقبلـت رنيم حديثه ومن ثم قامت بإصطحاب إبنتها والجلوس في أحد زوايا الحجره وهي تُتابع عن بعد...
حمزه بإبتسامه هادئـه:أزيك يا ياسمين!!
ياسمين بإحراج: الحمدلله.
أخذت ياسمين شهيقاً قوياً من خلف نقابها ومن ثم أقنعت نفسها بأن الثقه بالنفس تكُن رابحه في معركتها مع الخوف،في تلك اللحظه تابع حمزه قائلاً...
-شُكـراً علي مُكالمه إمبارح اللطيفه.
أخفضت ياسمين عينيها في صدمه من حديثه ،بينما أكمل هو قائلاً...
-المهم،،انا حمزه عبد الرحمن الشيخ..شريك قاسم الطوخي ،وصاحب اكبر شركات ملابس للاستيراد والتصدير.. تقريباً إنتِ عارفه كل الكلام دا!!
ياسمين بثبـات:بالظبط
حمزه مُكملاً: وطبعاً إنتِ عارفه انا جاي هنا ليه!!
ياسمين بهدوء:اه عارفه.
حمزه وهو يوميء برأسه:تمام..لو عندك أي سؤال إتفضلي اسالي.
ياسمين بثبـات أكثر: طبعاً حضرتك مسلم ومؤمن بالله.
حمزه بإستغراب: الحمدلله طبعاً.
ياسمين مُكمله:طيب أنا عاوزه اعرف ،اسم الرسول كامل!!
قطـب حمزه حاجبيه في إستغراب شديد من سؤالها ولكنه قرر الرد عليها بهدوء..
-"محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
ياسمين بهدوء:بس كدا الاسم مش كامل!!
إنتفضت جويريه من مكانها هنا ومن ثم هرولت إليهما وهي تُتابع بنبرآت طفوليه...
-هو مش عارف،،أقول انا يا خالتو واخد الشيكولاته!
رمقتها ياسمين في إحراج ولكنها سعدت كثيراً لان ما تُمليه في عقل تلك الصغيره،ثابتاً لا يُمحي..
قامـت ياسمين بإلتقاط جويريه وأجلستها إلي جوارها في المقعد ومن ثم تابعت في حنو...
-ماشي..سمعي اونكل الاسم كله.
جويريه بمـرح:"محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر.
ياسمين وهي تُثني عليها:برافو عليكي يا جميلتي.
في تلك الاثناء قام حمزه بجذب الصغيره ومن ثم أجلسها علي قدميه وهو يتابع بحب..
-إنتِ جميله جداً وشاطره..اسمك ايه بقا!!
جويريه بخجل:جوري
حمزه بحب:اسمك جميل يا جوري.
جويريه وهي تهرول ناحيه والدتها:شكراً لـ حضرتك.
إنـدهش حمزه كثيراً من رد تلك الصغيره عليه ومن ثم إلتفت بإتجاه ياسمين ثم تابع بهدوء..
-بصي بقا يا أنسه ياسمين..انا جيت هنا مش علشان اتجوزك وبس.
ياسمين بإستغراب:مفهمتش!!
حمزه مُكملاً:يعني أنا عرفت بمضايقات قاسم الطوخي ليكي من دعاء هانم،وأنه بيقف قدام حلمك وانا شايف أنك مش هتقدري تتعاملي معاه أبداً لوحدك.
تحول وجه ياسمين الحزن :اه وحضرتك بقا اللي هتساعدني.
حمزه بهدوء:انا حبيت جداً أكون صريح معاكي من اول لحظـه ،جوازنا هيكون مؤقت لحد ما أعلمك أزاي تديري املاكك وتقدري تقفي علي رجلك ومحدش بعدها هيعرف يستغلك.
ياسمين بجمود:بس انا مش عاوزه حد يساعدني،شكراً لحضرتك.
حمزه بـ رزانه ظهرت جليه في نبرآت صوته...
-إنتِ إترفضتي من الكليه ،بأمر من قاسم الطوخي،،يعني ما كنتش صُدفه.
صُدمت ياسمين مما قاله وقامت بوضع رأسها بين كفيها من شده الالم بينما تابع هو قائلاً...
-أنا نيتي من ناحيتك خير ..و لازم تفهمي أن قاسم الطوخي مش سهل.
ياسمين بتساؤل:وأيه مُقابل مساعدتك!!!
حمزه بثبات:ولا أي مُقابل..ولحد الوقت اللي هتقدري تكوني سيده اعمال كبيره وتستلمي املاكك ،هتكوني قاعده مع نيره ،،بس أتمني الموضوع دا ما يخرجش برا القصر.
ياسمين بتفهُم:فهمت.
حمزه مُكملاً:ممكن أشوفك بقا!!
ياسمين بحزم:للأسف مش هقدر ..لأن الوضع اختلف ..والجوازه إتحولت لصفقه.
حمزه بضيق: ياسمين إنتِ زعلتي!!.
ياسمين وهي توميء برأسها سلباً:لا والله ما زعلت منك..يمكن زعلانه من الدُنيا لأنها حطتني في مشاكل كتير..بس ربنا ما بيحطناش في أي موقف ،غير وهو عارف إننا قده وهنتخطاه علي خير.
حمزه بهدوء:تمام جداً.
شـردت ياسمين قليلاً فيما قاله لها،شيئاً ما يمنعها بشده من الإعتراض علي ما قاله،فهي كلما تراه ،تشعر بإرتياحاً لم تعهده من قبل...
ياسمين بترقُب:أستاذ حمزه..إنت حافظ القرآن!!!
حمزه بآسف:لا ،،وإنتِ!!
إلتفتت ياسمين ببصرها ناحيه صديقتها التي أدركت جيداً أن ياسمين تُفكر في أمراً مـا قبل أن ترُد علي سؤاله، ومن ثم إلتفتت من جديد ناحيته وبنبرآت خافته رددت..
-لا مش حفظاه...!!
يتبع
#علياء_شعبان
أنت تقرأ
حوريتى الصغيره
Romance"يُسخر الله للطيبين أشباههم".. زرعت في صغـري أزهاراً للياسميـن وعندما كدت أحصدُها وجدتُها صارت رماداً مُحترقاً كإسوداد قلوبهم،عانيت من ضياع مُستقبلي كريشه في مهب الريح ،حاولت موتاً الإمساك بها ولكن لم يرد الله أن يتحقق لي هذا الحلم..بل أراد لـي أن أ...