حادث غير متوقع!

60 3 4
                                    

في بدايه يوم ممطر بارد الساعه 7:55 صباحا الشوارع مزدحمه كل شخص يحاول الوصول الى عمله دون تأخير كذلك انا كنت اسير بخطوات كبيره للوصول الى مقابلتي في الوقت المحدد .بعد تخرجي من الجامعه منذ ثمانيه اشهر وانا احاول ايجاد عمل لي تخرجت من جامعه أيجه في مدينتي بتخصص في الادب الانكليزي لكني لا اجد عملا بسبب التقدير الذي حصلت عليه في الجامعه لم يكن جيدا.
بينما كنت اسير مسرعه للوصول الى احدى الوكالات الادبيه لأتمام المقابله لم انتبه لوقع اقدامي حتى تعثرت بأحدهم كان يلتقط بعض الاوراق من الارض وقد اصاب بعضها البلل بسبب المطر.كنت في حاله توتر وقد اخذ هذا التعثرمن وقتي فصرخت بوجه الا ترى امامك !! وقد تبعثرت اوراق السيره الذاتيه التي كنت قد قمت بتحضيرها للمقابله .لم يقل شيئ اطلاقا كان يهم في جمع الاوراق من الارض رفع رأسه واعطاني اوراقي وعاد ليجمع اوراقه من الارض كان وجه مبتسم رغم انه لم يبدي اي حركه في عضلات وجه كان شابا يبدو وكأنه في اول الثلاثينيات من عمره.احسست بالخجل من نفسي وتصرفي تركته وسرت بسرعه وددت لو عدت واعتذرت له لكن بعد التفكير مع نفسي وجدت اني ابتعدت كثيرا .
وصلت الى الوكاله وانتظرت خمسة عشر دقيقه ليسمحو لي بالدخول الى المقابله .
دخلت الى المقابله وكان التوتر يسيطر على تفكيري اخذت نفسا عميق وبدأت المقابله .
استمرت المقابله حوالي ساعتين ونصف الساعه خرجت من الوكاله بعد ان اخذت منهم موعد لمعرفه اذا تم قبولي في الوكاله ام لا.
في طريق عودتي الى المنزل وقفت عند كشك لبيع العصير اشتريت كوبا من العصير لأريح مزاجي قليلا كانت هناك مجموعه من الكراسي قرب الكشك جلست ع واحده منها ورحت اشرب العصير وانا افكر ماذا سوف اشتري بعد حصولي على اول مرتب شهري لي.بعد انتهائي من العصير وقفت لأسدد ثمنه واذا بي المح شابا كان واقفا ليشتري العصير لطفلين يقفان خلفه نظرت اليه واذا به نفس الشاب الذي صدمت به صباح هذا اليوم بسرعه وبدون تردد قلت له مرحبا انه اسفه اليوم في الصباح لم اقصد ماقلته كنت متوتره جدا .كان هو صامتا رد على كلامي بأبتسامه بريئه.للحظه اعتقدت انه ابكم ولا يستطيع الكلام الى ان قال احد الاطفال شكرا لك يا استاذ لو كانت امي على قيد الحياه لشكرتك على ماتفعله من اجلنا ادار بوجهه الى الطفل ونزل الى مستوى رأسه وقال له على الرحب والسعه قالها وكان يتلعثم في كلامه ويكرر الاحرف فعرفت حينها انه ثقيل اللسان .
تركته مع الاطفال وعدت الى منزلي فتحت الباب وانا اشم رائحه الاطعمه الرائعه التي اعدتها امي فقلت بصوت عالي آآه هكذا نستنشق الحياه قهقهت امي وقالت هيا فالحياه تنتظرك قبل ان تبرد بادلتها بأبتسامه ذهبت الى غرفتي اخذت حماما سريعا وارتديت ملابسي (تنوره قصيره بلون البني الداكن وقميص فضاض بلون السمائي الفاتح وجوربان قصيران باللون الابيض ) قمت بلف شعري على شكل كعكه بمشبك شعر صيني ونزلت الى الطابق الاسفل لاتناول الغداء مع عائلتي.

الحب بالقانون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن