موقف مختلف!

36 3 1
                                    

لم اشعر بشيئ حتى فتحت عيناي فوجدت انها الساعه 5:00 صباحا لازلت ارتدي فستاني نهضت من سريري لأخذ حمام سريع لمده 15 دقيقه خرجت من الحمام وارتديت (فستان قصير بأكمام طويله وطيات كثيره من الاسفل بالون الرصاصي ثم رفعت شعري ع شكل كعكه وتدلت بعض الخصيلات منه وضعت القليل من واقي الشمس.ثم ارتديت حذاء طويل وتناولت معطفا بلون حبات الرمان يصل طوله لطول فستاني) اخذت حقيبتي وضعت فيها بعض النقود ودفتر ملاحظاتي وهاتفي نظرت الى الساعه وقد اصبحت 6:00 صباحا فتحت باب غرفتي ونزلت عن السلم بهدوء ثم خرجت من منزلي .
خرجت وانا ليس لدي اي وجهة اذهب اليها في السابق عندما اكون حزينه واحتاج شخصا لجانبي كانت صديقتي المقربه نادين بجانبي اما الان فهي في انكلترا تعمل مترجمه لصالح وكاله ادبيه ولا اراها سوى اسبوعا واحدا في السنه لقد تخرجت معي بنفس التخصص آه انا الوحيده في هذا العالم لا اجد فرصه عمل.
طوال الطريق وانا اسير يتردد الى ذهني موقف الامس وكيف صرخت بوجه آدم.
الرياح تتناوب شدتها كأنها أنفاس طفل في يومه الثاني من ولادته تعلو وتهبط والجو رمادي بدأت الشمس تشرق شيئا فشيئا .نظرت الى يميني فوجد كشك يبيع المشروبات الساخنه اقتربت منه وطلبت من البائع كوبا من القهوى الساخنه.جلست على مقعد قريب من الكشك بدأت احتسي قهوتي واراقب شروق الشمس عندها تذكرت روايه بعنوان عيناها كالشمس كنت قد اردت قرائتها لكن لا ادري مالذي شغلني عنها
انهيت قهوتي بسرعه .سمعت صوت هاتفي يعلمني بأن رساله نصيه قد وصلتي الي :رميان اين انت؟ ذهبت لغرفتك فلم اجدك؟هل انت بخير يابنتي؟،*نعم امي انا بخير خرجت لأذهب الى المكتبه لقرائه بعض الكتب،احبك*ذهبت الى المكتبه ودخلت اليها وكانت روائح الكتب القديمه والحديثه تنبعث من زواياها اعشق تلك الرائحه .امين المكتبه رجل عجوز اعرفه منذ ان كنت طفله كان يرشدني الى قراءه الكتب ومالذي اختاره اني احبه كثيرا كلامه مفعم بالحكمه والامثال.توجهت اليه وطلبت منه اسم الكتاب فأرشدني الى مكان وجوده وضعت حقيبتي على احدى الطاولات ورحت امشي بين ممرات المكتبه المليئه بالكتب وصلت الى الركن المطلوب وسحبت منه الكتاب رأيت الغلاف كان قد رسم عليه وجه فتاه بعينين عسليتين وكتب تحتها عيناها كالشمس ابتسم وقلت في نفسي إذا عيناي كالشمس ايضا
اخترت طاوله وجلست اليها ومرت ساعه..ساعتان..ثلاث ساعات .لم انتبه الى نفسي فقد كان الكتاب جميلا جدا نظرت الى ساعه هاتفي فوجت انها 10:15 صباحا نهضت واخذت حقيبتي وهاتفي وذهبت الى الأمين طلبت منه استعاره الكتاب فوافق اخذت الكتاب وخرجت من المكتبه واثناء ادخالي للكتاب في حقيبتي رأيت ذلك الشاب مجددا كان يحمل بيده حقيبه سوداء وبعض الاوراق في يده وكان يرتدي نظارات كان يقف تحت اشاره المرور بقيت واقفه في مكاني كان الفضول يتملكني فجأه ضهر اطفال تتراوح اعمارهم بين التاسعه و الحادي عشر، صرخ احدهم ها هو الاستاذ الأبله بدأ يجر بساعد صديقه وهو يقول هيا هياأسأله مااسمه سيبقى سنه كامله يتلفظ به وتعالت اصواتهم بالضحكات وواصبحو يصرخون أبله.. أبله.. أبله الى ان ذهبوا واختفت اصواتهم .اما هو فقد بقي في مكانه ولم يتحرك انشا واحدا.كان موقفا مختلفا عن الامس عندما كان الاطفال يلاطفونه واليوم ينعتونه بالأبله ما السبب؟؟

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 16, 2016 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب بالقانون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن