أتجول بين طرقات تلك المشفي المعزولة عن المدينة ، مشفي كئيبة ، تخيف كل من يراها و ترهب كل من يفكر الدخول لها حتي و لو للتسلية ولكن أليس المرضي الموجودينِ بها بشر مثلنا أم ماذا ؟!
- آنسة ميغان الطبيب بانتظاركي.قالت لي ممرضة ولا أعرف كيف ظهرت ؛ إلا أنها ظهرت من عدم
- حسناً.قلتها لتقودني لتلك الغرفة الخاصة بالمدير ، طرقتْ الباب و دخلت
- مرحباً ميغان.قال هذا المدير البدين
- مرحباُ سيد هانز.قلت وسمحت لنفسي بالجلوس علي كرسي مقابل له
- أنا سعيد بوجودكيِ هنا.قال فابتسمت بتصنع ، فمكتبه أفضل من المشفي بأكملها بالمكتب الفاخر و الكرسي الجلد الغخم و اللوحات التي زينت حائطه وكانه مكتب في قصر ليس بمشفي
- متي سأبدا عمل و أين حالاتي.سألته
- من اليوم و لديكي حالة واحدة فقط ، لم يجرأ أحد علي الأقتراب منها.أخبرني بهمس كأنه خائف ان يسمعه أحد
- لما.سألت
- هناك طبيب دخل ليعالجه ولكن انتهي الأمر بقتله .قال لتتسع عينيِ دهشة و صدمة
- يجب أن يدخل السجن.قلت
- لقد أتي من هناك أصلاً ، فهو مريض نفسي ، قاتل و مدمن.قال و كنت بكامل صدمتي فهل سيصل الحد معه إلي قتل طبيب ؟
- حسناً ، أين هو ؟.سألت
- هذا دور الممرضة الآن.قال بابتسامة بسيطة فتركته وخرجت
- أين هذا المريض الذي كان يتحدث عنه.قلت بغضب فهي كانت تتصنت وحالما فتحت الباب اعتدلت هي لتمدِ لي ملفه
- هل لي مكتب بتلك الخردة.أخبرتها فاؤمت و جعلتني اتجه إليه
ساعة و تعالي لأخذي إليه.قلت وأغلقت الباب متأملة هذا المكتب العفن الذي بالنسبة إلي مكتب المدير مقلب للمهملات و لكن تنهدت وجلست لأفتح الملف وحالما فتحته وقعت عيني علي صورته ~ شاب ذو شعر بني طويل و زمردتان زينت عينيه ، لامعتان و غامضتان بشدة ، أبيض البشرة و يبدو رجولياً ، هل تلك العيون يمكن أن تري دم قاتل حقاً ؟!
الأسم : هاري إدوارد ستايلز .
السن : 24سنة .
حالته : مريض يعاني من خلل في مخه ، مدمن مخدرات من الدرجة العليا .كانت تلك المعلومات الوحيدة الموجودة في الملف ، ماهذا هل هذا ملف مريض ام تقديم للزواج ؟ ؛ حتي ولو تقديم للزواج كان سيمتلئ بالمعلومات أكثر . سحبت الملف و خرجت لأذهب إلي هذا المدير الأحمق متجاهلة نظرات الممرضات ليِ ، و تباً طرقات المشفي تلك تجعل القشعريرة تسير في جسدي ، فلا أعرف أتلك برودة الجو أم برود المرضي الأشبه بالأموات هنا و طرقت الباب

أنت تقرأ
Half DEAD |H.S
Short Storyلا يمكنكِ تغير الظروفَ ؛ لكن يمكنكِ تغير القلوبَ ❤. بدايةُ النشر : NOV,11,2016 نهايةُ النشر : NOV,24,2016 الرواية لا تمد للواقع بأي صلة ، لم يتم اقتباس أي نصِ أو فِكرة من أيّ روايةٍ أخري ، إن وُجِد سيكون محض الصدفةِ لا أكثر. الفائزة بالمركز الثان...