"بلاك"

285 18 14
                                    

في تلك الليلة ، كنت أتجول في تلك المدينة بين سكانها الذين لا استطيع أن أرى في عيونهم إلا النفاق ، يحييون ذلك الملك الأهوج و كأنه البطل الذي جاء لينقذهم من ضياعهم .. و ما يزيدني حقدا و كرها لأولئك البشر ؛ هو علمي بمعرفتهم بمدى سوء و غباء ذلك الملك ، في النهاية أنا لا أبالي ، سأعيش حياتي كما هي .. لا يمكن لحياتي أن تكون أسوء مما هي عليه الآن .

يا إلهي .. أنا حقا أشعر بالجوع ~.~

تمشيت قليلا بين أزقة المدينة ، شممت رائحة طعام شهية .. فتتبعت مصدر الرائحة حتى وصلت إلى منزل قديم في وسط المدينة ، وقفت عند نافذة المنزل فرأيت سيدة مسنة تعد طعام العشاء لزوجها .. يبدو هذا لذيذا ،السمك هو المفضل لدي ♡

و بينما كنت واقفا هناك محاولا فتح تلك النافذة .. رأتني السيدة المسنة ، فتوجهت نحو النافذة و فتحتها لي .

"أيها المسكين . لابد أنك جائع ، لابأس سأعطيك بعض الطعام "^^

ماذا أيتها السيدة ؟ هل تظنين أني سوف انتظرك هنا؟!!
دخلت المنزل عبر تلك النافذة و جريت نحو الطعام الموجود على الطاولة هناك .. وكنت سأبدأ بالأكل حتى صرخ الزوج
"هيلين!! ما هذا ؟ و ما الذي أدخله إلى هنا؟!؟"

وقام بضربي و إبعادي عن الطعام ذلك ال*...

"اهدأ يا عزيزي ، إنه فقط يشعر بالجوع ،سوف يأكل و يذهب على الفور "

فأجاب الزوج:" ولكن هيلين ..أنتي تعلمين كم أكره القطط !!"

ماذا ؟ هل تعجبتم ؟! نعم أنا قط .. أدعى "بلاك" ، من قام بتسميتي ذا ذوق رديء ، أظن بأنه أكسل من أن يجد لي اسما جميلا .. ليس فقط اسما بلوني!.

"سوف أطعمه بعيدا عنك حتى لا يضايقك وجوده"

وضعت السيدة المسنة بعض الطعام لي في وعاء .. و وضعته على الأرض .. شكرا لكي أيتها البشرية .

انتهيت من الطعام ثم خرجت من ذلك المنزل لأكمل جولتي بين الحمقى .. يا إلهي . كم أكره الأطفال !...

" هيه "مايكي" انظر هناك ، إنه قط"

"دعنا نمسك به يا "بين" "

أنتم أيها الأطفال حقا مزعجين !!

بدأو بالركض خلفي ، ولكن هيهات هيهات أن يمسكوا بقط في مثل سرعتي .!●.●

كانت ليلة باردة .. مثل كل ليلة ، كنت أشعر بالتعب بسبب الركض من الأطفال المزعجين .

ذهبت إلى زقاق مظلم حيث لا مكان هناك للمزعجين .
.
.
.
أتمنى أن أعرف آرائكم في القصة
و أرجو أن تكونوا مستمتعين بالقراءه 😊

الجهة السوداءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن