أبي ..

26 0 0
                                    

- الرابع من يوليو ٢٠١٣م
- الامارت العربية المتحدة, دبي
أبتسمت وهي ممسكة بقلمها ، بعد أن روادتها تلك الفكرة الخطيرة التي سوف تجعل روايتها تنتهي نهاية مثالية بحد تعبيرها ، أن تقوم بقتل البطل في الرواية بحادث مروري قبل زواجه بيوم ينتهي مطاف حبيبته بالزواج من رجل ثري لاتحبه نهاية مأساوية وغير تقليدية!
عضت شفتيها وهي تكتب وصفاً دقيقاً لمشهد الحادث المروري ، قبل أن يطرق والدها الباب سائلاً هل أستطيع الدخول ؟
تالا : طبعاً بابا! تفضل
عثمان والد تالا : أتركي الكتابة الحين، جبت لك خبر ان شاء الله يعجبك!
أكمل والدها بحماس : محمد صديقي المخرج قاعد يسوي مسلسل الحين ويبي وجه جديد لشخصية ثانوية
تالا بتملل : طيب ؟
عثمان : قالي تقدر بنتك تمثل ؟ قُلت أي اكيد تقدر ، وش رايك ؟

تالا : لا لا ، مو فاضية! أصلاً انا ما احب التمثيل
عثمان بحدة : تالا! أنتي عارفة حالتنا! خصوصاً بعد موت أمك! ممكن تلاقين طريقك في هالمجال و. . .

تالا قاطعت والدها وفي محاولة لإخفاء ملامح الحزن من على وجهها  : السالفة سالفة فلوس.. زي ماتوقعت.

قام عثمان من على الكرسي ، وأعطى تالا ظهرة وهو يقول : فكري بالموضوع

وقبل أن يغادر قالت تالا بصرامة : أنا موافقة!

ألتفت إليها وهو غير مصدق بما يسمعه : وش قلتي ؟

تالا بإبتسامة لطيفة وهي تنظر مباشرة الى عين والدها : أنا موافقة

أقترب ببطئ وهو ينظر بدقة الى ملامحها ، ليتأكد هل كانت جادة حيال ما قالته ؟
أبتسمت تالا لوالدها وهي تأشر برأسها بمعنى نعم
أحتضنها عثمان بقوة وقبل جبينها قبل أن يهمس في أذنها : أنا واثق انك رح تنجحين بهالمجال
أبتسمت وأغمضت عيناها : أتمنى .
في الحقيقة ، تالا لم تكن سعيدة، هي تحب الكتابة فقط .. وتطمح أن تكتب رواية عالمية تترجم بأكثر من لغة!
-
السادس من يوليو
أستيقظت ، وجلست على سريرها بكسل .. أمسكت الساعة لتنظر.. تفاجئت ان الساعة ١٢ صباحا ! رمت المنبه على الارض وصرخت : تأخرت!!
راحت تركض الى دورة المياه وهي تقول بداخلها : نسيت أضبط موعد الساعة.. من بدايتها متأخرة!
غسلت وجهها وفمها بسرعة! خرجت من الحمام بعد أن جففت وجهها، ونزلت الى المطبخ لتجد والدها قد أعد الفطور لها
عثمان بعد أن لاحظ أن تالا أستيقظت : صح النوم توته بدري!
تالا : بابا ليش ماصحيتني
عثمان : انا بنفسي توني صحيت، وتوقعتك ظبطتي المنبه
تالا وهي تتناول فطورها : أيش بيقولون عنا ، من بدايتها متأخرة؟ تنهدت بقوة قبل أن تدخل الى ذلك القصر الفخم! الذي تملكه عائلة "المعمري" في المسلسل طبعا!
في ذلك القصر يتم تصوير فيه ٥٠٪‏ من حلقات المسلسل الذي يدور حول عائلة "المعمري" الثرية التي تكتشف بأن لديهم أبنة من أم بريطانية تدخل الى حياتهم وتقلبها رأساً على عقب!
دور تالا في المسلسل هو "ملاك" الفتاة اللطيفة والتي تبدأ بأكتشاف نوايا "سارة"  البريطانية بالانتقام من جميع أفراد العائلة
-
أحست تالا بالراحة قليلاً بعد أن اخبرها والدها أنه سيدخل معها
نزلت من السيارة وأمسكت بيد والدها وبتوتر خصوصاً بعد أن علمت بأن هناك أحدى اشهر الوجوه الشابه في الوطن العربي "حمد"
أو بإسمه الحقيقي "أحمد جيهان"
دق "عثمان " جرس ذُلك القصير الكبير، ثوانٍ معدودة وقام أحدى الرجال بفتح الباب ورحب بهم بحرارة

طعمُ التفاحWhere stories live. Discover now