إشعري بِه ,ارجوكِ.

299 15 4
                                    


على صوت تِلك الأنغام استنشقتُ نسمات الفجرِ العليلة ,أبعدتُ جسدي عن نافذة غُرفتي بِسبب شدة البرودة ,سمعت طرقٌ عنيفاً على باب غرفتي :بهذا الوقت؟! ما الذي يريده.

ذهبتُ لأفتح الباب فاستقبلتني تلك العينان المشتعلتان ,همست بخوفٍ من مظهره :"مارك" ما بك؟ ما بال عيناك؟! هل تشاجرت مع أحداً ,أم ماذا؟

لم أُحسس بنفسي إلا وقد وقعت على الأرض بسبب صفعتهِ ,اجتمعت دموعي بمحجر عيناي "ما باله لم هكذا يصبح فجاءه"

وضعت كفي على خدي الأيمن لأخفف من الم خدي فأحسست بحرارته ,وهمست بغضب يسمعه بلا مُباله :لِم؟ اخبرني هل.....

لم أكمل جملتي إلا وقد... يا له من حقير هل أكثر من الشُرب اليوم ,أم ماذا؟! استجمعت كل قواي لأردعه وأبعده عني استطعت وبكل سهولة فعل ذلك لأنه لم يكن يريد

الاستمرار في ذلك من ثم لم يحرك ساكناً فقط ينظر لعينان وقد طفت عيناه وعادت للونها الرمادي الداكن وأصبح شعره الكستنائي يُغطي نصف معالم وجهه لم استطع

الصراخ بوجهه لا اعلم ولكن أحسست انه نادم بفعلته ,عيناه الذابلتان فمه المقوس بدا لي وكأنه يريد البكاء غرقت بعيناه ولم أتحرك أنا الأخرى ,هززت رأسي يميناً وشمالاً

ونهضت من ثم مددت لهُ يدي لم يعرني انتباهه ونهض بمفرده واتجه للباب لكي يخرج ,توقف وأردف قائلاً بصوته الهادئ :أسف ف.. أنا احبكِ.

ثم أكمل طريقه ,لم افهم ما قاله في البداية وظننت انه كما العادة حبٌ بين الإخوة...

رأيت وجهي بالمرآة ,احمرارٌ خفيفٌ على خدي أخذت المسه بيداي النحيلتان وأنا غارقةٌ أفكر بتصرفه الغريب ,"لم يكن مارك الأخ الذي اعرفه ما باله يصفعني من ثم يقول احبكِ لااا لقد فهمت انهُ الشراب يبدو انه أكثر منه لا يوجد تحليلٌ آخر لما حدث قبل قليل".. ذهبت لأغسل وجهي بالماء ثم لبست البلوفر الوحيد الذي أحس فيه بالدفء والارتياح ولم أنسى انه مارك الذي احظره لي بعيد ميلادي الفائت.

أخذت نفساً عميقاً متجهتاً لِغرفته قبل أن اطرق الباب سمعت صوت بكاء ,ماذا هل مارك يبكي؟! "مارك ما الذي يحدث له؟ لم يبكي منذ أن عرفته لم ينزل دمعة من قبل" ,فتحت الباب لعلي أجد جواباً على اسألتي واعرف ما كان سبب غضب وحزن أخي.

دُهشت واقفةً ,دمٌ وسكين صرخت بِكمال صوتي :هل أنت مجنون؟؟

ذهبت مسرعتاً أخذت السكين من يده وأحضرت معي الإسعافات الأولية ,أخذت أُطهر جرح يده بينما هو يتمتم :اتركيني أرجوك "كيت" ابتعدي.

لم أُعره أي اهتمام "كيف يريد مني أن اتركه وهو هكذا؟ هل يريدني أن اخسره هو أيضا؟ هل يريد تركي وحيدةً؟ غبي لم يفكر بي حتى'...

ذُرفت دموعي على يده المصابة لم استطع كبحها أكثر من هذا وخصوصاً أن الأمر متعلقاً بمارك قام بوضع يده الأخرى على وجنتي ليتأكد أن الذي وقع على يده دموع ,رفع وجهي ليرى انفي المُحمر وعينان الغارقتان بدموعها أمسكت بيده المصابة واحتضنتها بكفي وضربت صدره بيدي الأخرى بينما أُحاول كتم شهقاتي وتمالك نفسي كي لا انهار عليه :أيها الغبي هل تريد تركي وحيدةٌ لما تفعل هذا "مارك" ,إن تركتك حبيبتك ف أنا احبك أكثر منها إن لم يعد لك أصدقاء أنا صديقتك أنا سأكون كُل شيءٌ لك لكن أرجوك لا تتركني هكذا لا أتحمل ابتعادك عني لدقائق فكيف لومت قل لي أيها الأحمق!

قاطع صوتها المهزوز حينما عانقها بقوة ليسكت بكائها أو بالأصح ليطمئنها بأنه لن يتركها ,قامت بِشد يديها على ظهره وبكت إلى أن نامت على صدره ,قام بحملها لغرفتها ووضعها على سريرها.....

#مارك

"ما الذي يحدث معي بحق الجحيم كيف استطعت صفعها ,لكن ذلك السافل كان قريباً منها استطاع أن يلمس شفتاها بشفاهه النتنة آه يا إلهي..."

مستلقياً على سريره يبعثر شعره بغضب لم يكتفي بصفع تلك المسكينة وكأن هناك شيءٌ يخنقه ويمنعه من التنفس.

"لا أريد أن اجعلها تتألم بسبب شيءٌ لم استطع ولن استطيع التحكم به ,أكرهك أيها الحقير لما متت وتركتها لما جعلتني قريباً منها ولا استطيع أن أحبها بجوارحي لقد تعبت أفضل الموت على أن...-يبكي-"

بداء بِعض أظفاره وكأنه معتوه أو مجنون ,وقف وذهب لدرجه فتحه واخرج سكيناً كان دائما ما يأخذها تحسباً أن حدث شجاراً أو ما شابه ,جلس على الأرض متكئً على سريره وبداء يبكي من جديد وهو ينحت بتلك السكين اسم "........."

أتت "كيت" "لم أُرد أن تأتي لا أريد أن تبكي مرةً أخرى بسببي أنا " ,قلت بصوتٍ تعِب :اتركيني أرجوك "كيت" ابتعدي.

لم انهي كلمتي إلا بدمعة من تلك العينان تسقط على يدي "أرجوك لا تبكي" وضعتُ يدي على وجهها رفعته لأرى وجهها وقد تلطخ بتلك الدمعات وكأنها قطرات ندى جميله هممت بِمسح تلك الدموع ولكن سبقتني بعتاباً خفيف جميل لم اسمع منه سِوى [ احبك ] أو بالأصح لم أرد سوى سماع تلك الكلمة لم استطع إلا أن أُعانقها بقوةٍ فقط لتحس ببعض الأمان لِتنام على صدري قُمت بحملها ووضعها على سريرها كي ترتاح قليلاً ف أنا لم أُعَملها جيداً اليوم ,"تلك الوجنتان البيضاويتان الملطختان بلون يشبه الفراولة وشفتاها الممتلئتان وذقنها المنحوت وكأنها ملاك لم استطع مقاومة ذلك الوجهِ الحَسن وغُصتُ في نوماً عميق".

#كيت

استيقظت ولكن ماذا حدث لمارك؟!!!

نهضت مسرعتاً إلى غُرفته لم أجده أين ذهب :هاتفه ,مفاتيح سيارته جميعها هنا هل يشاهد التلفاز ذهبت لغرفة المعيشة آه لم أجده والمنزل كبير كيف سأجده بسرعة صرخت بقوة :"ماااااارك" أين أنت.

"خفت انه قد تخلى عني ولكن كيف أنا أخته الصغرى ما الذي حل بوعوده الكاذبة غبي أحمق"...بدأت بالبكاء كالحمقاء عدت لغرفتي ذهبت للجهة الأخرى من السرير لأخذ معطفي سأذهب للبحث ع...

:مارك أيها الغبي أنت نائماً هنا غبي هيا استيقظ لقد أخفتني.

كنت اضربه بكفي على ظهره بعد أن اعتليته وهو نائماً على الأرض لكن... "لم يستيقظ ما هذا الإنسان؟! ,لن يستيقظ حتى لو احترق المنزل تشهه مغفل" هممت بالنهوض عنه تعاطفاً لما قد حصدهُ من ضربي الشديد له بالأمس والآن.

ذهبت إلى المطبخ لأعد لي الإفطار فلم آكل شيئاً بالأمس منتظرةً ذلك المعتوه "مارك"

حينما انتهيت من إعداد الإفطار كنت سأتناول الطعام جلست على الكرسي وأخذت قطعة الخبز المغطاة بالشوكلاه...

لم أحسس إلا بشفتها الرطبتان تعتلي جبهتي فتحت عيناي على مصراعيهما وكذلك فمي ......

#يتبع

�!\ם��

i will make you mine ;سأجعلكِ ملكي.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن