حب غير حياتي

رَحيلُ أُمي

Part 1 :

الم . حزن . أصواتُ صراخٍ  تتعالى في المكان ليتحول النعيم الى جحيم تلكَ الفتاةُ الصغيرة المكسورة جالسة على الارضِ تبكي والدم يغطيها تنادي على ملكة أحلام طفولتها .......أمي.........

أَنتي : أمي ...أمي استيقظي علينا الذهاب لمدينة الألعاب معاً انه عيد ميلادي لقد وعدتني بأن تأخذيني الى هناك ونلعب معاً هيا استيقظي هذا ليس وقت المزاح أمي اهئ ماما....ماما..مامااااا

صرخت بكل قوتها لدرجة انه أغمي عليها براءة تواجه الم هذهِ الحياة القاسية بفقدان من احبت

استيقظت تلك الطفلة الصغيرة لتجد نفسها في غرفة بيضاء عيناها الحمراوتان تنظران في كل مكان باحثة عن أمها الى ان دخلت الممرضة ابتسمت للصغيرة وقالت

الممرضة : لقد استيقظتي هذا شيٌ جيد كيف حالك الآن ؟

أَنتي : أين ... أين أمي ؟

بقيت الممرضة صامتة اعادت الطفلة السؤال ولكن هذهِ المرة الدموع بدأت تنهمر من عينيها

أَنتي : أين أمي تكلمي أين هي ماماااا ماماااا

وارادت النزول من على السرير لكن الممرضة منعتها وبدأت بمناداة الطبيب أتى الطبيب وأعطاها المخدر بدأت الصغيرة بالهدوء تدريجياً وهي تُهلوس ب(أمي ..أمي عودي أرجوكي) الى ان نامت خرج الطبيب والممرضة من الغرفة

الطبيب : كيف حصل هذا

الممرضة : لا اعلم عندما دخلت سألتها عن حالها لكنها فجأة صرخت وبدأت تنادي على أمها لا اعلم كيف أقول هذا لكن منظرها المني كثيراً انها مجرد طفلة صغيرة

وضع الطبيب يده على كتف الممرضة وقال

الطبيب : اعلم ان هذا مؤلم لكن علينا الاهتمام بها الآن هل عرفتم  اَي شيء عن والدها أو اَي فردٍ من عائلتها

الممرضة : اجل ليس لديها احد ووالدها مختفٍ منذ ولادتها

الطبيب : يا الهي ما الذي علينا فعله الآن هذهِ الفتاة تمر بوقتٍ عصيب الآن ان أرسلناها الى الميتم سوف تنهار حالتها النفسية تماماً

الممرضة : دعنا نعتني بها هنا في المشفى تم نرى الى أين ستذهب قد يحصل لها اَي شيءً ان تركناها تذهب من هنا وهي على هذهِ الحال

الطبيب : معكِ حق دعينا نعد الم عملنا الآن

الممرضة : حاضر

مرت الساعات و بدأت الصغيرة بالاستيقاظِ استقبلتها الممرضة بأبتسامتها الجميلة ظنت الصغيرة انها أمها لذلك مدت يدها اليها وهي تناديها

أَنتي : أمي اخيراً عدتي أين كنتي

أمسكت الممرضة يدها و بدأت تربت عليها وهي تحبس دموعها

الممرضة : امكِ  معكِ دائماً يا صغيرتي ولن تترككي أبداً

بدأت الصغيرة بتدارك ما حولها و بدأت بالصراخ والبكاء وهي تنادي أمها امسكتها الممرضة وعانقتها بقوة

الممرضة : اهدأي انها في مكانٍ أفضل الآن لا شك بأنها سعيدة لذلك توقفي عن البكاء لانها سوف تحزن عندما تراكي هكذا

أَنتي : لكني أريدها اريد ان اعانقها اشتقت لها

الممرضة : اششش اهدأي أنا هنا سأبقى معكِ واهتم بكِ ولن أتركك هيا نامي الآن وفِي الصباح ستشرق الشمس والرياح الهادئة ستبعد كل الآلم عنكِ

أَنتي : حسناً

نامت الصغيرة في حضن الممرضة والدموع على خديها خانت الدموع عيني الممرضة و بدأت بالأنهمار

الممرضة : لما...لما على الأشخاص الأبرياء تحمل الألم دائماً لما .

/--/--/--/--/---(نهاية البارت الاول)---/--/--/--/--/

هذهِ هي نهاية البارت الاول ارجو ان يكون قد نال إعجابكم

ماذا تتوقعون سيحصل في البارت القادم؟؟