61

4.3K 202 28
                                    







فوت+كومنت=بارت

ب

ق

ر

ث

ث





( هيا اركل الكرة يا كمال.. ماذا تنتظر؟)

قالها ذلك الفتى الذي تجاوز عمره الثلاث عشرة ربيعا وهو يتحدث الى اخيه الذي يقف امامه بكل استعداد ويقول بصوت عالي: هل انت جاهز لصد الكرة يا مازن؟..

قال مازن بضيق: اجل يا كمال.. اركلها..بسرعة فقد بدأت اشعر بالحر..

تراجع كمال الفتى ذا الاحد عشرة عاما .. ومن ثم لم يلبث ان تقدم في سرعة وركل الكرة بكل مالديه من قوة ..لتنطلق الكرة وتشق الهواء في سرعة.. ومازن الذي تابعها بعينه استطاع ان يصدها ويلتقطها بين كفيه بكل مهارة.. فقال كمال باستنكار وهو يراه قد امسك الكرة: هكذا لن تخسر ابدا..

قال مازن مبتسما بغرور: بكل تأكيد لن اخسر.. فلا يمكن لركلة سهلة كركلتك ان تدخل في مرماي..

قال كمال بسخرية: من تظن نفسك؟..

هم مازن بقول شيء ما.. لولا ان لمح في تلك اللحظة تلك الطفلة الجالسة على مقعد متحرك.. وتتطلع الى الحديقة حولها بتوتر وخوف.. فالتفت الى كمال ليقول له: لحظة واحدة.. سأذهب وارى من تكون هذه الطفلة؟..

قال كمال وهو يلتفت الى حيث ينظر مازن: وما شأننا بها؟..

لم يجبه مازن .. بل اسرع الخطى الى حيث تجلس تلك الطفلة..وقال مبتسما وهو يراها تمسك دميتها بكل قوة وكأنها تخشى ان يأخذها احدهم من بين يديها: من انت؟..

انتفض جسد الطفلة بخوف..وسقطت الدمية من بين يديها.. فتطلع اليها مازن باشفاق والتقط الدمية التي سقطت على الارض ليمنحها اياها قائلا: خذي دميتك..

تطلعت له الطفلة بعينين متوترتين وقالت: شكرا لك..

قال مازن وهو يضع الكرة على الارض: لكن لم تخبريني بعد.. من انت؟..

قالت الطفلة ببراءة: انا اسمي ملاك..

قال مازن مبتسما: وانا مازن.. هل جئت الى هنا وحدك؟..

هزت ملاك رأسها نفيا وقالت: لا جئت مع ابي..

قال مازن متسائلا: واين هو الآن؟..

اشارت ملاك الى المنزل وقالت: لقد دخل الى المنزل.. وقد طلبت منه ان يتركني في هذه الحديقة الجميلة..

قال مازن بابتسامة: اليس لديكم حديقة مماثلة؟..

قالت ملاك وهي تتطلع حولها بلهفة طفلة قد وجدت مكانا كانت تتمناه: لدينا حديقة ولكن ليست جميلة كهذه.. او كبيرة كهذه..

قال مازن وهو يتطلع اليها: اذا تعالي العبي معنا..

قالت ملاك بحيرة: العب ماذا؟..

وقعت بحب ملاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن